جُرح الشهوات أكبر من العافية يا حبيبتي!؟.. بقلم: حسين عبد الكريم

جُرح الشهوات أكبر من العافية يا حبيبتي!؟.. بقلم: حسين عبد الكريم

تحليل وآراء

الخميس، ١٨ يونيو ٢٠١٥

المال حافة أكثر منه استقرار، رغم إيحاءاته (الدلعة)؟!
وهو طرب، لكنه خسيس!؟ صديق الشهوات، ويُمول العواطف بالرعونة.. يقودها إلى الهاوية.. يقذفها إلى العواصف البلهاء، يتركها!؟ المال مثل المجانين والمشردين، يوزع الصرع والصراخ والضجة المجانية، وفي اللحظة الحرجة، يتنحى جانباً.. يبحث عن شهوات جديدة، بكامل حافاتها وأعاصيرها وجنوحها وهاويتها!؟
لا تتبارى الحواس مع بطر الثروة، ولا تود عقد المقارنات بين همومها واهتماماته..
المال وصاية غير شرعية من قبل الشح أو الخديعة أو الرذيلة أو المظالم أو الذل أو الخيانات..
لا يوجد مال فيه خصال الينابيع أو سخاء الضفاف أو عطاء الكروم، التي تُرقب بالعابرين، ليستريحوا، أو ليعلنوا أنهم ضيوف كرامات الأغصان والألحان.
أغلب ما عند المال يُشبه أخلاق (النشفان)!؟
عنده (أبلسة) واضحة وفاضحة كاليباس!؟، ولديه أساليبه وقياساته ومواصفاته، كالخياطين، الذين يحاولون خياطة البدلات الملائمة لأجساد ذوي الوجاهات والمكانات، وهم بلا لياقات..
وقاماتهم أشد بؤساً من القامات، وكروشهم عريضة وفضفاضة البدايات والنهايات؟!
المال يا حبيبتي ليس سلاماً أو طمأنات، إنه الفوضى والحافاتْ والهاوياتْ.. إنه كـ(الماكياجاتْ) التي تهطل على الشفاه والوجناتْ، أو تحط على الضحكات، كما تحط الكذبات على الكذبات!؟
المال يا حبيبتي ماكرُ الدلالات، مهما (تهندم)، و(تدلعن) واستطابته الوجداناتْ..
أحبك بلا استعراضات.. لا أود بيني وبينك سوى الصبابات وأحلام القناعات!؟
أتشهى ألا (تتفصحن) في الشهواتْ..
ليس عيباً أن نشتهي.. العيبُ أن نتحالف مع حافة الشهوات؟!
وأن نتآمر على أجمل اللذات باسم اللذات؟!
أخرق هذا الزمان، يا حلوة الضحكاتْ، لأنه غير مؤتمن على المودات!؟!
لن أعتذر عن خطاياي.. أبشع ما لدى المحبين الاعتذارات.. اقبليني بستانك المنسي.. ازرعيني نسياناً في رموش اللحظاتْ، قد يورق عشقاً كالأمطار والغيماتْ، عند حدود العتابات والاتهامات والحضورات والغيابات!؟
من طبع الحبيبات أنهن الجميلات وأنهن فوق سطر الكلماتْ لا تحت كسراته الموجعاتْ.. اتركيني كما يحلو لطبعك الأنثوي الجميل.
أن يترك الزهرة بين غابة من رياح أو نسمات، للغيمة الحق أن تحرم البستان من حصة الإملاء وتعابير الضماتْ.. من حقها طرد بستانها، حين يخطئ فوق طاقة عشقها، من نعيم القبلات!؟
يا أجمل الغيماتْ!!؟ لقلبي بعهدتك الكثير من (الوشوشات) والتحيات والحكايات حتى آخر الغوايات وأقاصي الثرثراتْ..
لا تكوني يا حبيبتي، كالوشايات: أوجاعاً بلا النهايات..
أحبك مثل أغنية إلى أبعد النايات!؟!
لأنك الحياة!؟!