فضائح جديدة ضمن مسلسل العمالة للجماعات المتطرفة والمعارضة.. بقلم: علي مخلوف

فضائح جديدة ضمن مسلسل العمالة للجماعات المتطرفة والمعارضة.. بقلم: علي مخلوف

تحليل وآراء

السبت، ٣٠ مايو ٢٠١٥

لم تعد صلة الدم بين الإسرائيلي وذلك المسلح المطلق للحيته الرافع لصوته بالتكبير زوراً مخفيةً على أحد، تلمود الاثنين يقوم على الذبح وإراقة الدماء والسادية والتعصب، أهداف واحدة وأعداء موحدون لكل هؤلاء، يقول المتدينون ومتتبعو التراث الإسلامي:إن زمن الملاحم والفتن كما قد حل، من خلال ظهور قوم قلبوهم كزبر الحديد يطلقون شعورهم ويتسمون بالإسلام وهم ليسوا منه، هؤلاء يتحالفون أيضاً مع "اليهود" الذين سيكونون ضمن جيش الباطل والذين سيختبئون أيضاً من وراء الجدر والأشجار.
حالة من التوحد المعلن أصبحت تشوب العلاقة بين الجماعات المسلحة والكيان الإسرائيلي المحتل، منذ بداية الأحداث كان ما تُسمى المعارضة تنفي ذلك، ثم وبالتدريج بدأت الأخبار والتقارير والمقابلات والزيارات تظهر للعلن.
عدد من المعارضين لم يخفوا علاقتهم بإسرائيل كبسمة قضماني التي زارت عاصمة الاحتلال تل أبيب، ومحمد طيفور الذي أجرى لقاءات مع صحف عبرية، وقبلهما المعارض فريد  الغادري والذي أعلنها صراحةً ومن دون خجل بأن علم الكيان الإسرائيلي سيرفرف فوق العاصمة دمشق حال سقوط النظام، وستتحول إيران إلى عدو أوحد.
توالت سنوات الحرب على سورية وازدادت فضائح الجماعات المسلحة والمعارضة، مراسل صحفي إسرائيلي للقناة الثانية يزور إحدى المناطق التي يسيطر عليها المسلحون في ريف ادلب ويلتقي من يسمي نفسه شيخاً ليقول هذا الأخير علناً " إن أتى شارون وقال لي أنا ضد بشار الأسد فهو عيني"، ثم زيارة الصهيوني اليهودي برنار ليفي إلى مناطق المعارضة وتبعه في ذلك الصهيوني جون ماكين، ولن ننسى بالطبع افتتاح الكيان الصهيوني المشافي لاستقبال جرحى ميلشيا الحر وجبهة النصرة وزيارة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لهم للاطمئنان عليهم.
ضمن هذا مسلسل العمالة ذاك كشفت صحيفة هآرتس بأن إسرائيل استطاعت في الفترة الأخيرة التوصل إلى تفاهمات، مباشرة وغير مباشرة، مع مختلف التنظيمات المسلحة التي تسيطر على الجانب الثاني من الحدود في سورية، وتقضي هذه التفاهمات بمنع التهديدات عن إسرائيل وشنّ هجمات على أراضيها، انطلاقاً من المناطق التي يسيطر عليها المسلحون.
تجدر الإشارة إلى أن من يسيطر على تلك المناطق ميليشيات من الحر وجبهة النصرة، والسؤال هو أن كانت تلك العصابات الإسلاموية قد أبرمت اتفاقاً مع الإسرائيلي على تهدئة الحدود وعدم القيام بأي عمليات هناك، فما الذي يمنع هؤلاء ومن ورائهم ممن يُسمون المعارضة التفاهم مع إسرائيل لاحقاً على التطبيع والشروع ببناء علاقات وطيدة؟!.