المفاجأة الكبرى.. بقلم: هنادة الحصري

المفاجأة الكبرى.. بقلم: هنادة الحصري

تحليل وآراء

الأحد، ٢٥ يناير ٢٠١٥

تعيش إسرائيل حالة من التخبط، فإضافة إلى القلق الدائم الذي يلقي بظلاله على الشعب اليهودي هناك إحساس قوي بانتفاضة ثالثة ستتفجر, وهذا كلّه انعكاس لحالة الغليان التي شهدها الشارع الإسرائيلي.
أولاً: بعد الهجوم على كنيس يهودي والذي كان ضحيته أربعة قتلى وقد توعد نتنياهو بردّ قوي, وخصوصاً أنّ الهجوم يعد نقطة تحول في الوضع الأمني بالقدس.
ثانياً: التخبط داخل الحكومة الإسرائيلية ذاتها والانتقادات الكثيرة الموجهة لسياسة نتنياهو وأكثرها من المستوطنين...
ثالثاً: تراجع الدعم الإعلامي الغربي المؤيد لإسرائيل من بعض الدول بل وإدانتها أعمالها الوحشية...
أما أكثر ما يثير في هذا التخبط هو ما نشره حاخام يهودي روسي يدعى يوسف
كوهين على اليوتيوب، حيث أكد إسلامه وتحدث عن عظمة هذا الدين بين كل الأديان وأنّه دين المستقبل, وهو قادر على الصمود أمام التغيرات الاجتماعية فهو عقيدة قوية يمكنها أن تتحمل التغيرات في العالم، والإسلام كان له قائداً حياً وحقيقياً أوحي إليه بالقرآن عكس الأديان الأخرى.
وأضاف الحاخام: إنّ محمد (ص) بدأ بناء مجتمعه الديني, وعلى هذا الأساس بنى دولة
جديدة بتعاليم جديدة قادرة على الصمود في وجه كل التغيرات, فتعاليم الإسلام صمدت في الأوقات الصعبة وكانت ميزة تفوّق.
فظهور الإسلام في الشرق بعيداً عن أوروبا وثوراتها الصناعية والاجتماعية, جعل الإسلام يولد بعيداً وتطور بعيداً وتقوّى بدرجة كافية.
وتابع في هذا العصر حيث الإلحاد الجامح لم يتبقَ من المسيحية سوى المباني الأثرية فقط، كما لم يتبقَ من اليهودية أي شيء لوقوعها تحت ضغط الصهيونية وعلى هذا فلم يتبق اليوم في العالم إلا الإسلام وأبدى الحاخام إعجابه الكبير بالصلوات الخمس التي يؤديها المسلمون كل يوم فرأى أنّ هذه الصلوات على الرغم من أنّها ليست طويلة بل هي جادة مشيراً إلى أنّ الإنسان عندما يجثو على ركبتيه في خمس دقائق ليكلم الله. فهذا تعبير في حد ذاته على أنّ الإسلام هو ديانة المستقبل واختتم الحاخام تعليقه على اليوتيوب بأنّ العالم يتجه نحو الانغلاق بسبب وجود الكيان الإسرائيلي، وإذا لم يتم القضاء على هذا الكيان الذي هو في الحقيقة أصل الشر, سيزداد العالم خراباً, وأكد أنّه في حال القضاء على الكيان الإسرائيلي فإنّه بعد سبعين عاماً سيدين معظم سكان الكرة الأرضية بالإسلام، لأنّه دين قوي بما فيه الكفاية, ويقود الناس في الاتجاه الصحيح. واستدرك قائلاً: هناك مشكلات بين السنّة والشيعة ولكن بالقضاء على الكيان الإسرائيلي ستنتهي المشكلات بين الطائفتين. فانتشار الإسلام أصبح أمراً بديهياً وخاصة في أوروبا، الأمر الذي دفع بعض الدول، مثل سويسرا إلى منع بناء المساجد الجديدة، ومن الجديد بالذكر أنّ هذا الحاخام أطلق على نفسه اسم /يوسف محمد خطاب/ وهو الآن في مراحل متقدمة من تعلم اللغة العربية وقد انتقل إلى الإقامة في القدس الشرقية، وبدأ يعمل في جمعية إسلامية خيرية في المدينة، حيث واجه متاعب كثيرة من وزارة الداخلية لأنّها ضيّقت عليه الخناق ورفضت الاعتراف به كمسلم ولكنه حصل مؤخراً على حقوق من مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية...
•    أخيراً يقول: المسلمون يعانون الظلم في كلّ مكان وإسرائيل تضيف ظلماً على
ظلم/ فما رأي القادة في إسرائيل بهذا التحول؟!...