موسكو ترفع إصبعها في وجه واشنطن ... احذري أنا دولة عظمى

موسكو ترفع إصبعها في وجه واشنطن ... احذري أنا دولة عظمى

تحليل وآراء

الاثنين، ٢١ يوليو ٢٠١٤

يوماً بعد يوم تتضح ملامح الحرب الباردة التي لم يقتنع كثير من المحللين بأنها بدأت فعلاً، رغم هذا الانقسام العالمي الواضح بين معسكرين، ورغم كل جولات القتال بين الروسي والأمريكي في العديد من الساحات ( السورية، العراقية، المصرية، الأوكرانية) ورغم التصريحات والاتهامات المتبادلة بين الجانبين، ورغم قيام القيصر بوتين في الآونة الأخيرة بجولة واسعة على دول أمريكا اللاتينية ثم قمة البريكس الأخيرة التي قررت إنشاء اتحاد اقتصادي هدفه مواجهة الإرادة الامريكية بحسب تعبير البيان الذي تمخض عن اجتماع البريكس.
اليوم يُفتح فصل جديد من قصة الحرب الباردة بين الدولتين الكبيرتين، إنه فصل العقوبات والتعامل بالمثل والذي إن استمر سيجعل من الحرب الباردة، حرباً جليدية جبارة.
بعد إعلان واشنطن وضعها شخصيات روسية على القائمة السوداء وفرض عقوبات على روسيا، أكد ألكسندر لوكاشيفيتش الناطق الرسمي باسم الخارجية الروسية أن موسكو اتخذت تدابير رداً على العقوبات الأمريكية الجديدة ضد روسيا، ومنعت 12 شخصية أمريكية من الدخول إلى اراضي روسيا، مضيفاً إن فرض واشنطن قيوداً اقتصادية على روسيا سيُلحق الضرر حتما بقطاع الأعمال الأمريكي أيضاً، ولا طائل في الحديث معنا بلغة العقوبات، من حيث الجوهر فإن الولايات المتحدة تعاقب نفسها بنفسها.
إذاً صدر الرد من موسكو، رُفع الإصبع الروسي في الوجه الأمريكي محذراً، أنا لست دولةً صغيرة أو هامشية في العالم، ولست من المنتمين إلى قطار العجزة "الأوروبيين" الموضوعين على السكة الأمريكية، موسكو قامت كي تعود عظمى لا كي تستجيب لواشنطن بلغة التهديد.
إن كلام لوكاشيفيتش كان واضحاً فأي فعل أمريكي سيقابله رد فعل روسي فوراً، وكلما زادت العقوبات ستزيد موسكو من عقوباتها، تخيلوا ان يستمر مسلسل العقوبات، لينعكس على الاقتصاد العالمي مثلاً! ماذا ستفعل تلك الدول الأوروبية التي تستجر الغاز الروسي؟ هل سيدخل الاتحاد الأوروبي هو الآخر في لعبة العقوبات ضد روسيا؟ ماذا عن اتحاد دول البريكس كيف سيرد على الاتحاد الأوروبي؟ وهل سيتوسع ليشمل دولاً أكثر؟ مما يجري الآن وإن استمرت الأوضاع بهذه الوتيرة فإن العالم مقبل على حرب اقتصادية كبرى ستكون دليلاً آخراً على تلك الحرب الباردة.
 يوماً بعد يوم تتضح ملامح الحرب الباردة التي لم يقتنع كثير من المحللين بأنها بدأت فعلاً، رغم هذا الانقسام العالمي الواضح بين معسكرين ، ورغم كل جولات القتال بين الروسي والأمريكي في العديد من الساحات ( السورية، العراقية، المصرية، الأوكرانية) ورغم التصريحات والاتهامات المتبادلة بين الجانبين، ورغم قيام القيصر بوتين في الآونة الأخيرة بجولة واسعة على دول أمريكا اللاتينية ثم قمة البريكس الأخيرة التي قررت إنشاء اتحاد اقتصادي هدفه مواجهة الإرادة الامريكية بحسب تعبير البيان الذي تمخض عن اجتماع البريكس. اليوم يُفتح فصل جديد من قصة الحرب الباردة بين الدولتين الكبيرتين، إنه فصل العقوبات والتعامل بالمثل والذي إن استمر سيجعل من الحرب الباردة ، حرباً جليدية جبارة. بعد إعلان واشنطن وعضها شخصيات روسية على القائمة السوداء وفرض عقوبات على روسيا، أكد ألكسندر لوكاشيفيتش الناطق الرسمي باسم الخارجية الروسية أن موسكو اتخذت تدابير ردا على العقوبات الأمريكية الجديدة ضد روسيا ، ومنعت 12 شخصية أمريكية من الدخول إلى اراضي روسيا، مضيفاً إن فرض واشنطن قيودا اقتصادية على روسيا سيُلحق الضرر حتما بقطاع الأعمال الأمريكي ايضاً ، ولا طائل في الحديث معنا بلغة العقوبات، من حيث الجوهر فإن الولايات المتحدة تعاقب نفسها بنفسها. إذاً صدر الرد من موسكو، رُفع الإصبع الروسي في الوجه الأمريكي محذراً، انا لست دولةً صغيرة أو هامشية في العالم، ولست من المنتمين إلى قطار العجزة "الأوروبيين" الموضوعين على السكة الأمريكية، موسكو قامت كي تعود عظمى لا كي تستجيب لواشنطن بلغة التهديد. إن كلام لوكاشيفيتش كان واضحاً فأي فعل أمريكي سيقابله رد فعل روسي فوراً، وكلما زادت العقوبات ستزيد موسكو من عقوباتها، تخيلوا ان يستمر مسلسل العقوبات، لينعكس على الاقتصاد العالمي مثلاً! ماذا ستفعل تلك الدول الأوروبية التي تستجر الغاز الروسي؟ هل سيدخل الاتحاد الأوروبي هو الآخر في لعبة العقوبات ضد روسيا؟ ماذا عن اتحاد دول البريكس كيف سيرد على الاتحاد الأوروبي؟ وهل سيتوسع ليشمل دولاً أكثر؟ مما يجري الآن وإن استمرت الأوضاع بهذه الوتيرة فإن العالم مقبل على حرب اقتصادية كبرى ستكون دليلاً آخراً على تلك الحرب الباردة.