أمريكا وذريعة مكافحة الإرهاب والرهان على الوقت

أمريكا وذريعة مكافحة الإرهاب والرهان على الوقت

تحليل وآراء

السبت، ٦ فبراير ٢٠١٦

محاربة تنظيم داعش ذريعة أمريكية لبسط نفوذ واشنطن وتدمير كل خصومها تحت مظلة مكافحة الإرهاب، بدأ الأمر منذ أحداث نيويورك الإرهابية ثم توالت الأحداث حتى اجتياح بغداد ومن ثم وصلنا الآن إلى سورية وكذبة محاربة التنظيم الإرهابي.
عندما أعلنت واشنطن في الفترة السابقة عزمها على تشكيل تحالف دولي لقتال داعش، استثنت كل خصومها مثل روسيا وإيران وسورية، وقتها بدا ذلك الحلف سياسياً ذا مآرب أخرى غير المعلن عنها، وفعلاً لم يحقق ذلك التحالف شيئاً يُذكر على الرغم من الإمكانات العسكرية الهائلة والتطور التكنولوجي المخيف الذي يتمتع به الحلف، والدليل أن الغارات الجوية الروسية في سورية حققت في فترة قصيرة وقياسية ما عجز الحلف الأمريكي عن تحقيقه في أكثر من عام ونصف العام.
الأمريكيون اغتاظوا من التقدم الروسي في سورية، وحاولوا الترويج لحلفهم وغاراتهم، تارةً تقول واشنطن بأنها تستطيع القضاء على داعش بشكل نهائي، وتارةً يقول مسؤولون أمريكيون إن الهدف الحالي هو إضعاف قدرات التنظيم الإرهابي، ثم ظهر مسؤولون آخرون ليقولوا بأن الانتهاء من خطر داعش التمددي سيحتاج إلى عشر سنوات، والآن يقول كيري بأن الأمر سيحتاج إلى الوقت! ما يعني أن الأمور متجهة نحو المزيد من الاستنزاف واستغلال مزاعم محاربة التطرف.