عين علوش على منصب عسكري في المرحلة الانتقالية

عين علوش على منصب عسكري في المرحلة الانتقالية

تحليل وآراء

السبت، ٢٣ مايو ٢٠١٥

في الحروب تظهر طبقات في المجتمع لم تكن لتظهر لولا الفوضى والعنف وانتشار القتل، في زمن السلم تكون للنخبة حظوة الظهور، وفي الحروب يكون للفقراء حظوة الشهادة، فيما يتسلق حثالة المجتمع على سلم الشهرة والمال المشبوه حتى يصبحوا بقدرة قادر في الواجهة.
الإرهابي زهران علوش، لم يكن معروفاً في بدايات الأزمة ولا قبلها، إنسان مغمور لا يتمتع بأي إمكانيات تميزه عمن يحيطون به في دوما، عمد لتشكيل مجموعة مسلحة، تم اعتقاله ومن معه، ثم خرج بعفو مثله مثل الكثيرين، وقتها كانت الدولة تجهد للقيام بأي خطوة تعيد الصواب إلى عقول أبنائها، الحكومة السورية تصرفت بمنطق الدول فحاولت استيعاب الكل.
خرج علوش وقد بدأ بإعداد اتصالاته، يُقال بأن والده يعمل في السعودية بصفة داعية وشيخ، وهو من أمن له ذلك الترشيح لدى السعوديين كي يكون "صبي الرياض المقبل"، مرت سنوات من الحرب على سورية، وتراكمت جرائم علوش ومن معه، تدفق في السلاح والمال، حتى بات هذا الإرهابي معتمداً رسمياً لدى الرياض، ونال نصيبه من وسائل الإعلام والشهرة، أحياناً نجمات البورنو قد يحوزون على شهرة إعلامية فلماذا لا يحوزها إنسان مغمور تحول بقدرة المال السعودي إلى إرهابي مشهور؟.
في آخر تصريحات علوش زعم أن العام 2015 سيشهد انتصاراً لما تُسمى "الثورة" زوراً، مضيفاً أنه يرغب بأن تكون ميليشيا "جيش الإسلام" التي وصفها بأنها جيشه، جزءاً من جيش سوري يحمي المدنيين!.
كلام الإرهابي علوش أتى بعد زيارته لتركيا، من الواضح أنه تم حقن الرجل بجرعة مضادة من الوعود والآمال التركية ـ السعودية، كي يتحدث بتلك اللهجة، كما أن اللقاء الذي ضم إرهابيين بالإضافة لمن يُسمون المعارضة الخارجية كان هدفه البحث فيما يسمونها المرحلة الانتقالية، فهل يُفهم من كلام علوش أنه وُعد بمنصب عسكري كبير في تلك المرحلة الانتقالية التي يجهدون للوصول إليها ولن يصلوا؟! وما موقف الائتلاف والشخصيات المعارضة المتناحرة بين بعضها من أجل توزيع المناصب فيما بينهم.