الأويغور ورقة لعب بيد أنقرة.. تشاغب بهم في الصين وتجعلهم يقاتلون في سورية

الأويغور ورقة لعب بيد أنقرة.. تشاغب بهم في الصين وتجعلهم يقاتلون في سورية

تحليل وآراء

السبت، ٢٣ مايو ٢٠١٥

كثيرة هي القوميات والأعراق والجنسيات التي تواجدت ولا تزال تتدفق إلى الأرض السورية تحت راية "الجهاد" المزعوم، علماً بأن الشام لا تبعد عن القدس والأراضي المحتلة من قبل إسرائيل.
مقاتلون بالآلاف من دول إفريقية وآسيوية وأوروبية وعربية وإقليمية، من أقاصي الأرض، "جهاديون صينيون" هم أيضاً باتوا ماركة مسجلة مع البضائع الصينية المنتشرة، لكن هذه المرة ليس بموافقة بكين، بل من خلال سياسات تركية خبيثة واستعطاف لهؤلاء من خلال اللعب على الوتر الطائفي والمذهبي.
أشهر التنظيمات لدى طائفة "الأويغور الإسلامية" هو "الحزب الإسلامي التركستاني" بات ذراعاً خارجياً لهؤلاء بحيث يتم تجنيد المنتمين له للقتال في "سورية"، مقال حصول هذا الحزب على دعم مالي وسياسي وإعلامي ولوجستي من قبل الأتراك، ومن يدري قد يكون ذلك الحزب أيضاً مخترقاً من قبل الاستخبارات السعودية البارعة في لعبة صناعة المسوخ المتمثلة بما تُسمى "التنظيمات الجهادية كالقاعدة وطالبان وداعش وغيرها" بالتالي ليس من المستبعد أن يكون المسخ الإسلاموي الصيني هذا منتجاً آخر من مختبرات الوهابية السياسية في الرياض.
بالعودة للدور التركي في استقطاب "المسلمين الصينيين" للقتال في سورية، فإن أنقرة تريد أن يكون لها نفوذ أيضاً في الداخل الصيني، هذا على المستوى البعيد، لاسيما وأن المتتبع لأحوال الأويغور وحزبهم سيعلم بأنهم كانوا وما زالوا ينادون بالانفصال عن الصين بذريعة انتمائهم للإسلام.
في آخر المعلومات المتداولة فإن أنقرة تعمل حالياً على دعم الحزب الإسلامي التركستاني، بل يوجد في تركيا وسائل إعلام خاصة بالأويغور الصينيين وباللغة التركية، فضلاً عن وجود ما تُسمى جمعية التضامن والتعليم لتركستان الشرقية على الأراضي التركية أيضاً وهي تلعب دوراً محوريّاً في عمليات ضم المقاتلين، وتجهيزهم للتوجه إلى سورية، تحت غطاء تقديم الدعم الإنساني إلى الشعب السوري.
مقاتلو تركستان أو إقليم شينغيانغ، غربي الصين بات مسرحاً للنشاط التركي، ما قد يرتب رد فعل من بكين ضد أنقرة، لأن هذا الإقليم بات يُعتبر خاصرةً رخوة للصين.
أيضاً فإن تركيا أردوغان تريد التشعب دولياً من البوابة المذهبية، في الصين والجمهوريات الإسلامية الآسيوية، تزف على أوتار التاريخ القديم لسلطنة بني عثمان الطائفية، وتشحذ النفوس المتعصبة لنقله بالترانزيت إلى الأرض السورية.