إسرائيل تسمح لجنودها بالتجول بالزي العسكري في الأقصى وتنشئ أكبر حديقة استيطانية بالقدس

إسرائيل تسمح لجنودها بالتجول بالزي العسكري في الأقصى وتنشئ أكبر حديقة استيطانية بالقدس

الصحف العبرية

الجمعة، ١٣ يناير ٢٠١٢

كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن تل أبيب سمحت لجنود الجيش الإسرائيلى يوم الأحد الماضى، بالدخول إلى باحات المسجد الأقصى والتجول فيها بزيهم العسكرى، وذلك فى سابقة هى الأولى من نوعها منذ اندلاع انتفاضة الأقصى الثانية عام 2000.
وقالت صحيفتا "معاريف" و"يسرائيل ها يوم" الإسرائيلتيان إن شرطة إقليم القدس سمحت لعشرة جنود إسرائيليين تابعين لوحدة المظلين بالدخول إلى باحات المسجد الأقصى والتجول فيه بلباسهم العسكرى لمدة ساعة كاملة، قبل أن يخرجوا منه عبر جسر باب المغاربة، بعد أن منعوا لأكثر من عشرة أعوام من دخوله.
وأشارت الصحف العبرية إلى أن الشرطة الإسرائيلية سمحت لهم بالدخول، فى أعقاب الضغط المتواصل عليها، من قبل نشطاء يهود متطرفين، وعدد من أعضاء الكنيست الإسرائيلين خلال الأشهر الأخيرة، حيث ناقش كل من أعضاء الكنيست زئيف ألكين و"تسيبى حتبل، ودانى أيلون، وأريد ألدد، هذا الموضوع داخل اللجنة الداخلية التابعة للكنيست.
ونقلت معاريف عن رئيس مؤسسة "إرث الأقصى" اليهودية المتطرفة يهودا تعقيبه على الزيارة قائلا: "نحن سيعيدون بهذه الزيارة، ونريد مزيداً من اليهود لزيارة الأقصى ليفهموا أنه مكان مقدس للشعب اليهودى، وآمل أن تكون هذه الجولة بداية فترة جديدة تتبعها جولات استطلاع أخرى داخل المسجد الأقصى".
وأضاف المسئول اليهودى المتطرف: "نحن نبارك الخطوة التى قام بها الجنود من وحدة المظلات، وهذا يدل على مدى ارتباطهم الخاص بالمسجد الأقصى، وأنه طوال الوقت وأعضاء بالكنيست يطالبون بالسماح للجنود بالدخول بملابسهم العسكرية والشرطة تقول إن ذلك يشكل خطرا عليهم، ونحن نرى ذلك لا يمثل خطراً عليهم".
فيما بدأت السلطات الإسرائيلية فى مدينة القدس المحتلة إنشاء مشروع الحديقة الاستيطانية الأكبر بالمدينة المقدسة فى حى "العيسوية"، لخنق السكان الفلسطينيين، وذلك قبل صدور الإجراءات القانونية لعملية الإنشاء.
ونقلت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية عن شهود عيان فلسطينيين قولهم إن السلطات الإسرائيلية فى القدس قامت بمنع المواطنين العرب الذين من المقرر أن تقام الحديقة على أرضهم من الوصول إليها، مدعية قيامها بأعمال نظافة وتنظيم لإزالة مخلفات وركام المبانى فى المنطقة فقط.
وأشارت هاآرتس إلى أن اللجنة المركزية للتخطيط والبناء التابعة لبلدية القدس كانت قد أقرت الشهر الماضى إقامة حديقة جديدة تكون الأكبر من نوعها فى القدس، وأتاحت الفرصة للعديد من الجهات تقديم التماسات وإبداء اعتراضها على المشروع ومن بينها المنظمات اليسارية وأصحاب الأراضى الفلسطينيين فى العيسوية، الذين قالوا أن الهدف الحقيقى لإقامة هذه الحديقة هو منع تطوير تلك المناطق لصالح الفلسطينيين وفرض حصار خانق عليهم.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أنه فى الوقت التى تنوى فيه تلك المنظمات تقديم اعتراض على الخطة، قامت البلدية بإدخال العديد من المعدات الثقيلة إلى المنطقة المعنية والشروع بإعمال تعديل وتجريف فى المنطقة تهدف إلى تهيئة المكان للشروع فى إنشاء المشروع الاستيطانى، وعلى رأسها إغلاق الطريق الواصل بين القرية والأراضى المستهدفة.
وزعمت مصادر إسرائيلية رفيعة لهاآرتس أن الأعمال بمثابة تطبيق للقانون من جهة البلدية ضد من يقومون بإلقاء نفايات ومخلفات البناء، وهناك تصريح من شرطة إسرائيل للقيام بهذه الأعمال، وأن سلطة الطبيعة والبلدية هم ليسوا جهات سياسية، وأن عملهم يقتصر على الحفاظ على الطبيعة وجمالها، على حد زعمها.