ضم 1500 دونم من أراضي الضفة الغربية لمستعمرة إسرائيلية داخل الخط الأخضر

ضم 1500 دونم من أراضي الضفة الغربية لمستعمرة إسرائيلية داخل الخط الأخضر

الصحف العبرية

الجمعة، ١٨ نوفمبر ٢٠١١

ضمن سياسة فرض الامر الواقع قامت سلطات الاحتلال بضم 1500 دونم من اراضي تقع شمال غرب غور الاردن الى "كيبوتس ميراف" الواقع داخل اراضي 1948. وتم تغيير مسار جدار الفصل العنصري بحيث تقع هذه الاراضي خلف الجدار تحت السيطرة الاسرائيلية.
وكشفت صحيفة هآرتس ان اسرائيل صادرت اراضي فلسطينية وشقت طرق في اراض خاصة لفلسطينيين في الضفة الغربية لصالح المستوطنات، ولكن قد تكون حالة ضم الـ1500 دونم هي المثال الاول لنقل اراض فلسطينية في الضفة الغربية لصالح تجمع سكاني اسرائيلي يقع داخل الخط الاخضر.
واكد الجنرال غاي انبار المتحدث باسم ما يسمى "منسق نشاطات الحكومة (الاسرائيلية) في المناطق" ان الاراضي المذكورة تقع في الضفة الغربية لكنه ادعى ان "كيبوتس ميراف يزرعون هذه الاراضي منذ عشرات السنين".
صحيفة هآرتس اشارت الى ان الوضع القانوني لنقل الاراضي المصادرة الى "كيبوتس ميراف" ضبابي والتصريحات الرسمية متضاربة. ونقلت عن الجنرال انبار قوله ان كل الجهود للعثور على وثائق تبرر المصادرة باءت بالفشل.
ويقع الكيبتوس ضمن صلاحيات ما يسمى "المجلس الاقليمي عيمك معيانوت" وتنحصر صلاحياته في الاراضي الواقعة داخل الخط الاخضر. وقال مسؤولون في هذا المجلس ان الاراضي المصادرة تقع خارج صلاحيته وان سلطة اراضي اسرائيل هي التي تتحكم في تخصيص الاراضي لتجمعات المجلس.
من ناحيته قال "عوفر عمار" المتحدث باسم فرع "المنظمة الصهيونية العالمية" في المستوطنات اليهودية ان هذا المسار مصنف على انه اراضي زراعية ضمن المجلس الاقليمي "عيمك معيانوت" واضاف ان ان فرع المستوطنة ليست له سلطة على الاراضي المصادرة.
وادعى الامين العام "لكيبوتس ميراف" دافيد يسرائيل ان الكيبوتس يزرع هذه الاراضي منذ سنوات ويوجد عقد ايجار بين الكيبوتس وسلطة اراضي اسرائيل لكنه رفض عرض عقد الايجار على صحيفة هآرتس.
واكد مسؤول فيما تسمى "الادارة المدنية" ان يسرائيل رفض ان يريه عقد الايجار.
اما المتحدث باسم سلطة اراضي اسرائيل اورتال صبار فنفى معرفته باية معلومات تتعلق بهذا الشأن، لان السلطة لا تتعامل مع اية اراضي خارج مناطق 1948.
وحسب هآرتس ابرز المواطن اشرف مدرسة من قرية بردلة المجاورة عقدا يثبت ملكيته لـ36 دونما منذ عام 1961، لكن سلطات الاحتلال قامت بإعلانها منطقة عسكرية مغلقة وطردته منها وهددته بعدم العودة اليها الى الأبد.
وقال مواطنون ممن صودرت اراضيهم ان سلطات الاحتلال قامت باعطائهم اراضي تخص فلسطينيين "غائبين" ممن نزحوا عام 1967. واشار المواطن سامي رجب ضمن اجرءات تبادل الاراضي التي فرضتها سلطات الاحتلال عليهم اعطي ارضا تخص عمه الذي هاجر الى كندا، لكنه عاد مؤخرا وطالبهم باعادة ارضه اليه.
وحسب القانون الدولي فإن اسرائيل بصفتها القيم على اراضي الغائبين فانه لا يحق لها اعطاء هذه الاراضي للمستوطنين فضلا عن ضمها الى تجمعات سكنية في داخل الخط الاخضر.