صحيفة ” إسرائيل اليوم ”.. السعودية تبقى شريكاً وحليفاً موثوقاً .. وتقف بقوة في وجه إيران

صحيفة ” إسرائيل اليوم ”.. السعودية تبقى شريكاً وحليفاً موثوقاً .. وتقف بقوة في وجه إيران

الصحف العبرية

الاثنين، ٥ نوفمبر ٢٠١٨

نتيجة بحث الصور عن السعودية واسرائيل
 
انتقد البروفيسور الصهيوني آيال زيسر، الهجمات التي تتعرض لها السعودية على خلفية قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، قائلا ان هذه الهجوم على السعودية ينطوي على الكثير من الرياء، على ضوء حقيقة أن الرئيس التركي أردوغان هو من يبادر ويقود الهجوم على السعودية، وهو الذي قام بتصفية الديمقراطية والصحافة الحرة في بلاده.
 
واضاف زيسر، ان السعودية قامت بملء الفراغ الذي تركته تركيا، ولم تتردد في الوقوف ضد الايرانيين وحلفائهم، حتى في الاوقات التي ادارت فيها الولايات المتحدة كتفا باردة للسعودية.
 
ورأى زيسر، ان السعودية ليست دولة بلا مشاكل، وهناك الكثير من المصداقية للزعم القائل انها ضعيفة اكثر مما يبدو لمن ينظر اليها من الخارج. وهناك مبالغة كبيرة في محاولة وصف السعودية، كما كل دول الخليج، على أنها دول اقليمية كبيرة وقوية، وان انضمام اسرائيل اليها سيكون كفيلا بحل مشاكلها، وسيسمح لها بإقامة جبهة قوية في مواجهة إيران، وربما أيضا الدفع باتجاه تسوية سياسية مع الفلسطينيين.
 
وفيما كان الأمريكيون والغرب، يفضلون ان تكون إيران هي الدولة التي يعتمدون عليها لضمان مصالحهم في المنطقة فإن إيران اليوم هي حليفة روسيا، تخدم وتدفع تطلعاتها في المنطقة، في وقت تخضع فيه تركيا لنزوات رئيس متهور ومتقلب.
 
ودعا زيسر الى فحص العلاقات التي تتعزز بين إسرائيل والسعودية، بأعين مفتوحة. قائلا: صحيح انه لا يجوز التأثر أكثر من اللازم بالقوة التي تظهرها السعودية. لكن لا يجوز ايضا التقليل من أهمية نقاط القوة السعودية.
 
فالصحيح حتى الآن، هو انه لا يوجد للولايات المتحدة واسرائيل حليف بديل في المنطقة، موثوق ومستقر مثل السعودية. لقد اخطأ السعوديون حين قاموا بتصفية خاشقجي في تركيا، وتحولوا نتيجة لذلك إلى المجرم الدوري، الذي يتلقى ضربات الجميع.
 
غير أن الضربات لن تحوّل السعودية، كما في أماكن أخرى من العالم، الى جنة عدن، ومكانا للصحافة الحرة واحترام حقوق الإنسان.بل على العكس، ستؤدي الى تعزيز قوة قوى اقليمية مثل ايران، لم تكتف فقط بقتل صحفيين ومعارضين،  عدا عن ان خططها تجاه اسرائيل واضحة. لذلك، تُحسن اسرائيل صنعا ان هي قامت بحشد التأييد، وخاصة الأمريكي، للمساعدة في ايجاد حل للازمة التي وصلت إليها علاقات الغرب مع السعودية.