معاريف: 77% من الاسرائيليين ومسؤولين كبار يرفضون تدخل بلادهم في الصراع بسورية

معاريف: 77% من الاسرائيليين ومسؤولين كبار يرفضون تدخل بلادهم في الصراع بسورية

الصحف العبرية

الجمعة، ٣٠ أغسطس ٢٠١٣

أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن 77% من الصهاينة المستطلعة آرائهم يعارضون تدخل الكيان الاسرائيلي في الصراع الدائر بسورية. وقالت الصحيفة أن مسؤولين إسرائيليين كبار يعتقدون أنه يتعين على تل ابيب التزام الصمت وضبط النفس ازاء سورية.
وقالت "معاريف" في عددها الصادر الجمعة انه في الوقت الذي يسود فيه الشعور بأن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو يؤيد عملية عسكرية ضد سورية "يبدو أن قسما من المسؤولين رفيعي المستوى في محيطه أقل حماسة"، وأنه "في الوقت الذي لا يترك نتانياهو شيئا للخيال عندما يهدد بالرد على أي صواريخ تُطلق من سورية، يبدو أن قسما من زملائه يعتقدون أن على إسرائيل أن تصمت وتضبط نفسها".
واعتبرت انه "بينه وبين نفسه يدرك نتانياهو أن عليه أن يدرس رد الفعل الإسرائيلي جيدا، إذ أن سورية ليست منظمة مثل حماس أو حزب الله، وإنما هي دولة عدو بحجم آخر". ولفتت الى أنه باستثناء وزير الحرب موشيه يعلون، ووزيرة "العدل" تسيبي ليفني، فإن المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية، الذي انعقد خلال الأيام الثلاثة الماضية، يضم وزراء "غير قادرين على القول لنتانياهو انه يبالغ في تهديداته للأسد".
وأكدت أن مسؤولين في المؤسسة السياسية – الأمنية الاسرائيلية يعتقدون أن "نتانياهو يرتكب خطأ استراتيجيا عندما يهدد بتدمير سورية ردا على إطلاق صواريخ" وأنه يتصرف مثل الرئيس الأمريكي باراك أوباما "الذي وضع خطا أحمرا أمام السوريين وأوقع نفسه بفخ سيضطره في ساعة الامتحان الى كسر كلمته والتصرف من خلال ضبط النفس".
كما اعتبرت الصحيفة الاسرائيلية ان "الولايات المتحدة تفضل أن تحافظ اسرائيل على ضبط النفس في حال نفست سورية عن نفسها عقب ضربة أمريكية عبر إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل"، منوهة بأنه "ليس من قبيل الصدفة أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بيني غانتس التقى مع جنرال أمريكي أول من أمس".
ورأت "معاريف" أن الأمريكيين "يريدون إنهاء الضربة العسكرية بسرعة، من دون أن تتدهور المنطقة الى مواجهة نتيجة لأخطاء في تقدير ردود الفعل وردود الفعل المضادة، لأن التخوف هو من رحيل الأسد وسقوط سورية بأيدي منظمات متطرفة من دون تسوية سياسية"، ما لا تريده ليس فقط الولايات المتحدة وروسيا فقط، بل والكيان الإسرائيلي ايضا.