"الشاباك" الإسرائيلي يحذّر من تصاعد اعتداءات المستوطنين المتطرفين

الصحف العبرية

الثلاثاء، ٤ أكتوبر ٢٠١١

ذكر تقرير صحافي أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) حذر الحكومة الإسرائيلية من تصاعد اعتداءات اليمين المتطرف وخصوصا المستوطنين المتطرفين ضد الفلسطينيين ومسؤولين في جهاز الأمن الإسرائيلي وشدد على أنه لم تعد هناك خطوط حمراء لدى هذه العناصر.
ويأتي تحذير الشاباك في أعقاب إقدام عناصر من اليمين المتطرف الإسرائيلي فجر أمس الاثنين على إحراق مسجد في قرية طوبا زنغريا البدوية بالجليل الأعلى والتي يخدم المئات من سكانها في الجيش الإسرائيلي، وأيضا في أعقاب تزايد اعتداءات المستوطنين ضد مسؤولين في النيابة العامة والجيش الإسرائيلي.
وأفادت صحيفة "هآرتس" اليوم الثلاثاء بأن مسؤولين في الشاباك حذروا في مداولات عقدتها الحكومة الإسرائيلية خلال الشهور الماضية من "منحدر زلق" سينتهي بتنفيذ عناصر اليمين المتطرف اعتداءات جسدية "لأنه بنظر النشطاء لم تعد هناك خطوط حمراء تمنعهم من ذلك".
وأوضح المسؤولون في الشاباك أن تزايد التطرف لدى هذه العناصر اليمينية "هو حراك لن يكون بالإمكان إيقافه، إذا لم تتدارك الدولة نفسها وتعالج الأمر فورا وبصورة متشددة".
وقالت الصحيفة إن تقديرات الشاباك تحذر منذ سنوات من أن "متعصبي اليمين المتطرف" سيمارسون العنف في حالتين، الحالة الأولى هي الانتقام على موجة هجمات ضد المستوطنين ،والثانية هي استخدام العنف للتحذير من عواقب إخلاء مستوطنات بشكل مكثف مثلما حدث لدى تنفيذ خطة فك الارتباط في قطاع غزة في العام 2005.
لكن "هآرتس" أشارت إلى أن هذه التقديرات تغيرت الآن كما أن أهداف اعتداءات المستوطنين اتسعت وطالت معسكرا للجيش الإسرائيلي قرب مدينة رام الله في الضفة الغربية وتوجيه تهديدات لنائب المدعي العام الإسرائيلي المحامي شاي نيتسان وقائد قوات الجيش الإسرائيلي في الضفة العميد نيتسان ألون.
ووفقا ل"هآرتس" فإنه لا يقف تنظيم إرهابي يهودي وراء الاعتداءات على الفلسطينيين، التي شملت إحراق مساجد وإطلاق النار على فلسطينيين وتدمير محصول زراعي وخصوصا أشجار زيتون، وإلحاق أضرار بآليات عسكرية في معسكر للجيش الإسرائيلي وتهديد المسؤولين في النيابة العامة والجيش.
واعتبرت الصحيفة أنه تقف وراء هذه الأنشطة الإرهابية اليهودية مجموعة من الخلايا والجماعات التي تنشط بمفردها وبمجموعات صغيرة مع الحرص على سرية مطلقة.
وتصاعد نشاط اليمين المتطرف ليشمل، خلال الشهور الأخيرة، ضباط الشاباك أنفسهم، حيث نشر مستوطنون أسماء وتفاصيل عن ضباط الشاباك الذين يعملون في "الدائرة اليهودية" في الجهاز وهو أمر يحظره القانون الإسرائيلي.
وقالت الصحيفة أنه في أعقاب تنكيل نشطاء اليمين بضباط الجيش الإسرائيلي قدم عدد منهم طلبات بنقلهم من مناصبهم.
وذكرت الصحيفة أن أحد المعاقل المركزية لليمين المتطرف موجود في مستوطنة "يتسهار" الواقعة قرب مدينة نابلس في عمق الضفة، ومعقل آخر موجود في مستوطنات تقع شمال رام الله ومعقل ثالث موجود في البؤر الاستيطانية في مدينة الخليل بجنوب الضفة.
لكن "هآرتس" لم تشر في تقريرها إلى دور حاخامات المستوطنين في توجيه الأنشطة الإرهابية اليهودية خاصة وأنهم لا يتورعون عن إطلاق دعوات لقتل العرب كما يرد في كتاب "عقيدة الملك" الذي ألّفه الحاخامان يتسحاق شابيرا ويوسف إليتسور من المدرسة الدينية في مستوطنة "يتسهار" ولا تعمل السلطات الإسرائيلية على منع نشره.