«ساو باولو» على موعد اليوم مع المنافس الثاني على اللقب..«كتيبة ميسي» تواجه تشكيلة صعبة بقيادة فان غال

«ساو باولو» على موعد اليوم مع المنافس الثاني على اللقب..«كتيبة ميسي» تواجه تشكيلة صعبة بقيادة فان غال

كأس العالم 2014

الأربعاء، ٩ يوليو ٢٠١٤


 كما كانت الأنظار أمس موجهة أمس الى "إستاد مينيراو" في "بيلو هوريزنتي"، ستتوجه أيضاً اليوم إلى إستاد "ارينا دي ساو باولو" لمتابعة نصف النهائي الآخر بين "الأرجنتيني" بطل العالم لمرتين (1978 و 1986)، و"الهولندي" الذي وصل إلى المباراة النهائية ثلاث مرات (1974 و 1978
و2010)، ولم يوفق بإحراز اللقب الأول في تاريخه.
وتشكل مباراة اليوم، موقعة نارية بين المنتخبين اللذين يتقارعان على حلم طال انتظاره كثيرا، ويدخلانها
وكل منهما يدرك ان الفوز بها سيفتح الباب أمامه لتحقيق حلم لطالما لهث خلفه، فـ"الأرجنتيني" لم يفز باللقب منذ 1986، و"الهولندي" لم يدخل حتى الآن إلى "نادي الأبطال" رغم الأجيال الرائعة التي مرت لديه عبر السنين وقادته إلى المتر الأخير حيث سقط ثلاث مرات آخرها في النسخة الأخيرة العام 2010 في جنوب أفريقيا حين ذهب الحلم أدراج الرياح بهدف قاتل من الاسباني اندريس انييستا في الدقيقتين الأخيرتين من الشوط الإضافي الثاني.
ذكريات 1978
ومن المؤكد، أن مباراة اليوم ستعيد إلى الاذهان نهائي العام 1978 حين خرج "الأرجنتيني" فائزاً بعد التمديد (3 ـ 1).
ورغم أن "الهولندي" تمكن من الثأر العام 1998 في فرنسا بفوزه على "لا البيسيليستي" (2 ـ 1)، في الدور ربع النهائي، لكن حسرة خسارة النهائي الثاني على التوالي بالنسبة لمنتخب "الطواحين" ليست بالأمر الذي يمكن تناسيه بسهولة، وبالتالي ستدخل التشكيلة الكاملة لرجال المدرب لويس فان غال، وعلى رأسها أريين روبن وفان بيرسي، إلى هذه المواجهة لقهر "كتيبة ميسي"، وهم يبحثون عن تحقيق ثأر عمره 36 عاما على "الأرجنتيني" الذي يتواجد في "المربع الذهبي" للمرة الأولى منذ 1990.
ويمكن القول ان ساعة الحقيقة دقت أمام "الأرجنتيني" ونجمه الكبير ليونيل ميسي بعد ان تمكن من تخطي عقدته مع الدور ربع النهائي بتغلبه على "البلجيكي" الواعد بهدف سجله غونزالو هيغواين.
وأصبحت الفرصة متاحة الآن أمام "الأرجنتيني" الذي سيفتقد خدمات لاعب مؤثر جدا هو انخل دي ماريا بسبب الإصابة، لكي يقول "لقد عدت مجددا بين الكبار" لأنه على بعد 90 دقيقة من النهائي الخامس في تاريخه.
ودائما ما كان "الأرجنتيني" مرشحاً للفوز باللقب العالمي لكن "عداده" توقف عند تتويجين في 1978 مع ماريو كامبس و1986 مع دييغو مارادونا الذي كاد يقوده إلى لقب ثالث العام 1990 لكن "الألماني" حرمه من ذلك بالفوز عليه في النهائي.
دور ميسي
وهنا يأتي دور ميسي الساعي إلى الانضمام لهذين الأسطورتين بعد أن عجز عن ذلك سابقا حيث توقف مشوار "الأرجنتيني" عند الدور ربع النهائي في العامين 2006 و2010 وفي المرتين أمام "الألماني" بركلات الترجيح (1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي) وبرباعية نظيفة على التوالي.
ويمكن القول ان ميسي ارتقى أخيرا إلى مستوى المسؤولية التي وضعت على عاتقه منذ أن سلمه شارة القائد المدرب السابق مارادونا الذي قال علنا ان "ليو" هو خليفته، إذ لعب دورا حاسما في تواجد بلاده هنا بعد سجل أربعة أهداف مصيرية ضد "البوسني" (2 ـ 1)، و "الإيراني" (1- صفر)، و "النيجيري" (3 ـ 2)، إضافة إلى تمريرة كرة الهدف الذي سجله انخل دي ماريا ضد سويسرا (1- صفر)، في الدور الثاني.
"الهولندي" مستعد لفك العقدة
من جهته، فإن "الهولندي"، يبدو مستعداً أكثر من أي وقت مضى كي يفك عقدته مع النهائيات العالمية بقيادة مدرب محنك بشخص لويس فان غال وبتشكيلة متجانسة بين مخضرمين وشبان واعدين.
لقد وقفت البلاد المنخفضة ثلاث مرات عند حاجز النهائي، فخسرت أمام مضيفها "الألماني الغربي" (1 ـ 2)، في زمن "الطائر" يوهان كرويف العام 1974، ثم النهائي التالي على ارض "الأرجنتيني" ، قبل أن تتخطى "البرازيلي" في ربع نهائي النسخة الماضية ويقهرها اندريس اينييستا في الدقائق الأخيرة من النهائي.
تواجه الطرفان في أربع مناسبات ودية أيضا وفاز "الهولندي" مرتين وتعادلا في المباراتين الأخريين، ما يعني ان "الهولندي" يتفوق تماما في المواجهات المباشرة بأربعة انتصارات مقابل ثلاثة تعادلات وخسارة واحدة لكنها كانت في المباراة الأكثر اهمية بينهما أي في نهائي 1978.
لكن تفوق "الهولندي" لا يعني شيئا وكذلك الأمر احصائية أن "الأرجنتيني" وصل دوما إلى النهائي في كل مرة تخطى فيها ربع النهائي، لان ملعب "ارينا ساو باولو" هو الذي سيحدد من سيحصل على بطاقة النهائي بين منتخبين يضمان في صفوفهما بعضا من أفضل نجوم الكرة في العالم كـ"النفاثة" اريين روبن وويسلي سنايدر والقائد روبن فان بيرسي وكاوت من الجهة الهولندية، مقابل ميسي وهيغواين وايزيكييل لافيتزي وخافيير ماسشيرانو الذي اعتبر ان على منتخب بلاده "التمسك بالحلم الذي يراودنا لأننا أخذنا الأرجنتين إلى مكان لم تتواجد فيه منذ فترة طويلة".
وتابع لاعب "برشلونة": "هذه الفرص لا تحصل إلا قليلا، ويجب الاستفادة منها. لم نخض هذه المباراة (نصف النهائي) منذ 24 عاما، وكنا محظوظين لنكون بين الذين حققوا هذا الانجاز، لكن تحقيقنا لهذا الأمر رفع من حجم توقعات المشجعين. وحده القدر سيقرر أين سننتهي في كأس العالم هذه"؟

التشكيلتان المحتملتان

 

في ما يلي التشكيلتان المحتملتان:
[ هولندا: ياسبر سيليسن، ستيفان دي فري، رون فلار، برونو مارتنز إيندي، ديرك كاوت، دالي بليند، أريين روبن، جورجينيو فينالدوم، ويسلي سنايدر، روبن فان بيرسي، ممفيس ديباي.
[ الأرجنتين: سيرخيو روميرو، بابلو زاباليتا، مارتن ديميكيلس، إيزيكييل غاراي، ماركوس روخو، خافيير ماسكيرانو، لوكاس بيليا، إنزو بيريز، إيزيكييل لافيتزي، غونزالو هيغواين، ليونيل ميسي.
] يقود المباراة، الحكم التركي جنيات شاكير (37 عاماً)، وهي الثالثة له بعد البرازيل مع المكسيك (المجموعة الأولى)، والجزائر مع روسيا (المجموعة الثامنة) في الدور الأول.
وشاكير هو ثاني حكم تركي يشارك في كأس العالم بعد دوغان باباكان في ألمانيا 1974.