اليوم : ألمانيا ــ الولايات المتحدة والجزائر ــ روسيا

اليوم : ألمانيا ــ الولايات المتحدة والجزائر ــ روسيا

كأس العالم 2014

الخميس، ٢٦ يونيو ٢٠١٤

ستكون المواجهة بين المانيا والولايات المتحدة اليوم الخميس عند الساعة 19.00 بتوقيت بيروت في ريسيفي في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة السابعة لمونديال 2014، عنوان للقاء بين صديقين قديمين هما يورغن كلينسمان ويواكيم لوف.
تربط بين الاثنين علاقة قديمة، فقد عملا سوياً في منتخب المانيا من 2004 الى 2006 عندما كان كليسنمان مدرباً للمانشافت ولوف مساعداً له. ومنذ رحيل كلينسمان على اثر المشوار الرائع لفريقه في مونديال 2006 وحلوله ثالثاً، استلم لوف المشعل.
اما كلينسمان فاستلم تدريب المنتخب الاميركي في اب عام 2011، واحاط نفسه بمعاونين المان ابرزهم بيرتي فوغتس مدرب منتخب المانيا في التسعينات واخر مدرب توج المانشافت معه بلقب كبير وتحديداً في كاس اوروبا عام 1996.
كما استعان كلينسمان بلاعبين اميركيين يلعبون في الدوري الالماني امثال جونز، غرين، جونسون وبروكس وبعض هؤلاء ولد من اب اميركي وام المانية.
منذ ان ترك كليسنمان منصبه مدرباً لمنتخب المانيا، استمر التواصل بين الاثنين عندما كان كلينسمان مدرباً لبايرن ميونيخ (2008-2009)، وتواصل ايضاً في كل مرة ياتي فيها كلينسي الى المانيا لمتابعة مباريات دوليه حيث يستغل المناسبة لارتشاف القهوة مع «الصديق» لوف.
لم يكن «جوغي» مساعداً عادياً لكلينسي، بل شريكاً في اتخاذ القرارات، «فهو الذي كان يدير الحصص التدريبية في حين كان الاشراف العام لي» بحسب كلينسمان الذي يعيش في ولاية كاليفورنيا منذ 16 عاماً ومتزوج من اميركية.
واضاف: «كان خليفتي الطبيعي في تدريب المنتخب الالماني لانه اعتمد على ما كنا قد قمنا به».
ويتفق كثيرون انه من دون لوف، لما كان كلينسمان نجح في قيادة المانشافت الى نصف نهائي مونديال 2006، ومن دون كلينسمان لما كان لوف حل بدلاً منه على رأس الجهاز الفني للمنتخب الالماني لان الاخير دعمه بشكل كبير.
ولم يكن لوف قد حقق اي شيء على الصعيد التدريبي في صفوف الاندية التي اشرف عليها (كارلسروه، اضنة سبور، اوستريا فيينا) ويقول لوف: «لقد تعملت الكثير بالعمل مع كلينسمان الذي يملك نظرة صحيحة وافكار محددة، عملية التغيير التي قام بها مع المانيا اتت ثمارها ومنحت نفحة جديدة للكرة الالمانية».
وهناك قواسم مشتركة عدة بين كلينسمان ولوف، فكلاهما لم يصب نجاحاً في بداية مسيرته التدريبية، الاول مع بايرن ميونيخ والثاني في كل ناد عمل معه قبل ان يحققا انطلاقة جيدة كمدربين لمنتخبين وطنيين.
واذا كان لوف متعلق بجذوره حيث لا يزال يعيش في الغابة السوداء في المانيا، فان كلينسمان عبر الاطلسي حيث تزوج اميركية منذ اعتزاله اللعب عام 1998 ويقول الاخير: «اشعر باني نصف الماني ونصف اميركي. على اي حال، اذا نجحت المانيا في تسجيل هدف في مرمى الولايات المتحدة، اتمنى الا تكون ردة فعلي الاحتفال!».
والتقى المدربان مرة واحدة وجهاً لوجه في مباراة دولية ودية انتهت بفوز الولايات المتحدة على المانشافت 4-3 الصيف الماضي.
وكان كليسنمان انشد النشيدين الوطني الالماني والاميركي قبل انطلاق تلك المباراة وعلى الارجح سيتكرر السيناريو في مباراة الغد.
ويختم كلينسمان: «اعترف باني كنت اريد تحاشي مواجهة المانيا قبل عملية سحب القرعة. هذه المباراة ستكون مليئة بالعواطف الجياشة. هدفنا هو تخطي الدور الاول وخلق المتاعب للمنتخبات المرشحة. لكن عندما يخرج فريقي من المنافسة، فسأصبح اول مشجعي المانيا».
وضمن المجموعة عينها وفي التوقيت نفسه تلتقي البرتغال مع غانا.
} الجزائر - روسيا }
تبدو الجزائر اقرب من اي وقت مضى من تحقيق انجاز تاريخي تلهث وراءه منذ مونديال 1982 عندما خرجت مرفوعة الرأس بمؤامرة المانية غربية نمساوية، وذلك عندما تلاقي روسيا الخميس في كوريتيبا في الجولة الثالثة الاخيرة من منافسات المجموعة الثامنة من نهائيات كأس العالم لكرة القدم.
ونجح المنتخب الجزائري في رهانه الاول الذي جاء من أجله الى العرس العالمي في البرازيل عندما تغلب على كوريا الجنوبية 4-2 فحقق الفوز الاول منذ تغلبه على تشيلي في مونديال 1982 بالذات في الجولة الثالثة بعدما فجر مفاجأة من العيار الثقيل في الجولة الاولى بتغلبه 2-1 على المانيا الغربية بنجومها بول برايتنر وكارل هاينتس رومينيغه وهارالد شوماخر وبيتر بريغل وفيليكس ماغاث ومانفريد كالتس وبيار ليتبارسكي واولي شتيليكه وهورست هروبيش وفولفانغ دريملر، لكنه ودع بسبب «المؤامرة الشهيرة» بين المانيا الغربية والنمسا عندما «خسرت الاخيرة عمداً امام الالمان ليتأهلا سوياً الى الدور الثاني.
كان الفوز الرائع على كوريا الجنوبية 4-2 هو الاول لمنتخب عربي وافريقي باكثر من ثلاثية، محا به المنتخب الجزائري خيبة الامل الكبيرة بعد الخسارة امام بلجيكا 1-2 في الجولة الاولى بعدما كان متقدماً 1-صفر، ووضع «ثعالب الصحراء» في وضع جيد لتحقيق الرهان الثاني والاهم وهو اقتناص البطاقة الثانية عن المجموعة الثامنة وبلوغ الدور ثمن النهائي للمرة الاولى في تاريخه.
وانحصرت المنافسة على البطاقة بين الجزائر وروسيا وكوريا الجنوبية بعدما حجزت بلجيكا البطاقة الاولى.
ويحتل المنتخب الجزائر المركز الثاني برصيد 3 نقاط بفارق نقطتين امام روسيا وكوريا الجنوبية، وقد تكفيه نقطة التعادل كي يصبح ثاني منتخب عربي يتخطى الدور الاول بعد جاره المغربي (عام 1986)، وسادس منتخب من القارة السمراء يحقق ذلك بعد المغرب والكاميرون ونيجيريا والسنغال وغانا.
ويقف الروس عقبة امام ممثل العرب الوحيد في النهائيات العالمية، خاصة وان رجال المدرب الايطالي العنيد فابيو كابيلو يسعون للتأهل لاول مرة في عهدهم الحديث الى الدور الثاني.
واكد كابيلو انه ما زال مؤمناً بقدرة منتخبه على التأهل الى الدور الثاني.
} امل ضعيف لكوريا الجنوبية }
واذا كان كابيلو لا يزال يتشبث بأمل التأهل الى الدور الثاني، فان كوريا الجنوبية لا تشذّ عن هذه القاعدة وان كانت فرصها ضعيفة بالنظر الى فارق الاهداف الذي بحوزتها (-2) والى قوة المنتخب المنافس بلجيكا التي حققت فوزين متتاليين وظفرت بالبطاقة الاولى عن المجموعة.
وستكون كوريا الجنوبية مطالبة بالفوز على بلجيكا مع تمني انتهاء المباراة الثانية بالتعادل، ل