اليوم ختام الدور الأول والسبت قمتان لاتينيتان في أول أدوار الإقصاء

اليوم ختام الدور الأول والسبت قمتان لاتينيتان في أول أدوار الإقصاء

كأس العالم 2014

الخميس، ٢٦ يونيو ٢٠١٤

 تتجه أنظار متابعي مونديال السامبا من الناطقين بلغة الضاد إلى ملعب مايشادا حيث يحمل منتخب الجزائر آمالهم بالتأهل إلى الدور الثاني عندما يواجه نظيره الروسي في ختام منافسات الدور الأول ويحتاج محاربو الصحراء إلى فوز منعاً للاحتمالات الأخرى على حين سينتظر نتيجة المواجهة الأخرى في المجموعة بين منتخب بلجيكا المتأهل ونظيره الكوري الذي ما زال يملك حظوظاً على الرغم من خسارته من الجزائر بالأربعة. وفي المجموعة السابعة كذلك ما زالت آمال المنتخبات الأربعة قائمة بتجاوز الدور الأول مع أفضلية للألمان والأميركان اللذين يلعبان وجهاً لوجه والتعادل يضع حداً لكل التكهنات بصعودهما معاً وتتوقف آمال غانا والبرتغال على فوز أحد الفريقين لكن بدرجة أقل
في مصلحة رفاق رونالدو الذين يستعدون عملياً لمغادرة المونديال بخفي حنين ويحتاج برازيليو أوروبا ونجوم إفريقيا السوداء إلى الفوز بحصة من الأهداف.
 
صورة مشرقة
يدخل محاربو الصحراء لقاءهم الأخير بحظوظ كبيرة أنعشها الفوز الكبير على الشمشون الكوري الذي ترافق مع عرض رائع في فترات كثيرة أظهرت الإمكانيات الحقيقية لفيغولي ورفاقه وكذلك سوء حال لاعبي الدب الأحمر الذين لم يقدموا شيئاً يذكر في البطولة بعد مباراتين وأثبت المدرب الإيطالي الخبير كابيللو أن نجاحاته الهائلة مع الأندية لا تتناسب أبداً مع ما قدمه في المونديالين الأخيرين مع إنكلترا وروسيا. وبنظرة سريعة لأسماء لاعبي الفريقين نجد الفرق الشاسع على الصعيد الفردي لمصلحة لاعبي هاليلوزديتش ذلك إن الفريق الروسي وحده لا يضم أي لاعب خارج حدود بلاده على عكس المحاربين المنتشرين في أندية كبيرة بالقارة العجوز ويبقى العمل بعهدة المدرب البوسني الذي تلقى هجوماً شنيعاً لطريقته الدفاعية في المباراة الأولى.
 
احتمالات قائمة
ويعول هاليلوزديتش على فيغولي وبوقرة وحليش إضافة إلى بعض الوجوه الجديدة التي أشركها منذ البداية في المباراة الثانية مثل جابو وسليماني وإبراهيمي، وبالمقابل سيكون السرعة والتنظيم أهم أسلحة كابيللو الذي يتوقع أن يدفع بتشكيلة هجومية بحتة.
الفريق العربي الشقيق يحتل المركز الثاني بـ 3 نقاط مقابل نقطة لنظيره الروسي وهذا يعني أن التعادل يكفي الجزائري للتأهل شريطة فوز شياطين بلجيكا على الكوريين أو حتى تعادلهم ويتوقع أن يريح المدرب البلجيكي عدداً من نجومه من أجل أدوار الإقصاء وهو ما يقوي حظوظ الكوريين الذين يحتاجون إلى فوز عريض مترافق مع تعادل الجزائر أو فوز الروس بنتيجة ضئيلة.
يذكر أن المنتخب الجزائري يخوض مباراته الأخيرة محتفظاً بفرصة التأهل كما تعود في المونديالات الثلاثة التي شارك فيها وفي حال نجح سيحقق إنجازاً تاريخياً تأخر لمدة 32 عاماً وكان فريق الـ 82 بقيادة ماجر وبللومي على مشارف التأهل لولا المؤامرة بين النمسا وألمانيا يومها.
 
مواجهة الصديقين
المؤامرة التي حاكها الجيران الأوروبيون يومها تطل برأسها اليوم بشكل آخر وذلك من خلال الألمان أنفسهم مع فريق آخر يتمثل بالولايات المتحدة الأميركية عندما يلتقيان في ختام مباريات المجموعة السابعة.
هذا الكلام ليس من عندنا بل تم تداوله في كبرى وسائل الإعلام العالمية عقب تعادل أميركا والبرتغال في الجولة الفائتة ذلك أن التعادل يضمن للفريقين التأهل عن هذه المجموعة ويضع البرتغال وغانا خارج اللعبة، ويحمل المدرب الألماني للمنتخب الأميركي يورغن كلينسمان كلمة السر مع نظيره وصديقه يواكيم لوف وهما اللذان عملا معاً على رأس الجهاز الفني للمانشافت في مونديال 2006.
 
آمال حاضرة
بعيداً عن هذا التكهن الذي قد يصبح حقيقة فإن لدى الفرق الأربعة الحظوظ بنسب متفاوتة فالمانشافت يحتاج إلى التعادل ولن تمنعه حتى الخسارة من مرافقة الولايات المتحدة في حال عدم ثقلها وفوز غانا أو البرتغال بنتيجة كبيرة وهو ما يحتاج إليه الأخيران ليظفر أحدهما بالبطاقة الثانية.
الألمان لم ينجحوا بحسم التأهل على غرار المونديال الماضي وإن أظهروا عزمهم على لعب دور كبير في البطولة مثلما تعودوا في المناسبات الكبرى ولديهم العزيمة والإصرار والأهم الإمكانيات عبر نجوم متألقين على رأسهم لام والعائد شفانشتايغر و غوتزه وموللر والمخضرم كلوزه صاحب الحافز الأكبر لتجاوز رونالدو البرازيلي على لائحة هدافي المونديال تاريخياً.
ويواجهون اليوم فريقاً منظماً لا يستسلم بسهولة كما ظهر في البطولة حتى الآن يقوده كلينسمان الذي يعرف خبايا المانشافت بل أشرف على عدد كبير من لاعبيه الحاليين وهذه النقطة باللذات قد تصب في مصلحته.
 
بأقدام الغير
على الجبهة الثانية يعيش رونالدو ومنتخب بلاده كابوساً جديداً مع اقتراب وداعه البطولة للمرة الأولى بحضوره وكان أبناء وطنه يعولون على وجوده لقيادة السيلسيون إلى إنجاز تاريخي يفوق ما سجلوه في مونديال ألمانيا عندما كان في بداياته إلا أن حساب البيدر لم يتوافق مع حساب الحقل فلم يظهر الطوربيد كل إمكانياته التي أهلته ليكون أحد نجمين للعالم في السنوات الأخيرة ، ومن سوء حظ الفريقين اللذين يلتقيان للمرة الأولى لا يملكان مصيرهما بالكامل وهو معلق بأقدام المنافسين.
 
مواجهات سابقة
9 مباريات جمعت منتخبي ألمانيا والولايات المتحدة الأميركية غاب عنها التعادل تماماً ففاز المانشافت 6 مرات مقابل 3 لأبناء العم سام والأهداف 21/15 والتقى الفريقان مرتين في المونديال ففاز الألمان في الدور الأول لمونديال 1998 بهدفين وبهدف في ربع نهائي مونديال 2002 وفاز الأميركي مرة رسمية كانت في كأس القارات عام 1999 بنتيجة 1/صفر.
■ التقت بلجيكا وكوريا 3 مرات ففازت الأولى مرتين وتعادلا مرة كانت في مونديال 1998 بنتيجة 1/1 والأهداف بالمجمل 5/2 ، وجاء فوزا بلجيكا بمونديال 1990 بهدفين نظيفين و2/1 ودياً في سول عام 1999.
■ مباراة وحيدة جمعت روسيا بالجزائر وانتهت بالتعادل 1/1.
 
المباريات والتوقيت
■ المجموعة السابعة: ألمانيا * الولايات المتحدة، البرتغال * غانا (7,00).
■ المجموعة الثامنة: الجزائر * روسيا، بلجيكا * كوريا الجنوبية (11,00).
 
 
اللاروخا يحاول قض مضاجع السيليساو
 
تأخذ منافسات النسخة العشرين من بطولة كأس العالم منحىً جديداً بداية من بعد غد السبت عندما تبدأ رحلة الإقصاء من خلال دور الـ 16 الذي يبدؤه أصحاب الأرض راقصو السامبا بلقاء لاتيني خالص مع اللاروخا التشيلياني في إعادة لمواجهتهما في الدور ذاته قبل أربع سنوات ويكمل منتخبا الأورغواي وكولومبيا اليوم الأميركي اللاتيني الخاص جداً بمواجهة لا يمكن التكهن بنتيجتها بكل الأحوال ولاسيما مع مونديال الغرائب والعجائب الذي عشنا تفاصيله حتى الآن.
 
فيليباو على المحك
على طريقة سكولاري (الواقعية الكروية) خاض السيليساو البرازيلي الدور الأول من البطولة وهو ما لم يعجب كثيراً عشاق السامبا لكنها في النهاية قد تكون النهج الأمثل لاستعادة اللقب العالمي الغائب منذ جلبه فيليباو عام 2002 ويخوض السيلساو أولى مباريات الحياة أو الموت مع الجيران التشيليين الذين لم يسبق لهم أن تقابلوا مع صاحب أرض ولم يسبق لهم الفوز مونديالياً على البرازيل وهي المواجهة الأولى بين نيمار نجم البرازيل المتألق وأحد زملائه في البرشا عندما يصطدم بأليكسي سانشيز.
ولأن مباراة هولندا لا يمكننا البناء عليها فإن اللاروخا ظهر رائعاً في المباراتين الأولى والثانية ويحسب له أنه أجهز على حلم اللاروخا الإسباني بالاحتفاظ بلقبه وذلك يدل على قوة لاعبي المدرب سامباولي وحسن إعدادهم مع التسليم بمهاراتهم العالية تحت قيادة مهندس خط الوسط فيدال وبمعاونة فارغاس وفالديفيا وقوة ميديل وحضور برافو.
اللقاء يأخذ منعطفاً جديداً للسيلساو وخاصة دفاعه الذي لم يظهر كما يجب على الرغم من خوض تياغو سيلفا ولويز ومارسيللو وألفيس عدداً كبيراً من المباريات معاً، ويبقى التساؤل عن خط الهجوم الذي سجل هدفاً وحيداً فقط بينما تبقى القوة الضاربة في الوسط حيث نيمار وأوسكار وغوستافو وربما فيرناندينيو منذ البداية هذه المرة.
 
حرارة لاتينية
وليس بعيداً عن الأجواء ذاتها يتقابل السيلستي والكوفيتيروس (أبناء القهوة) من أجل مواصلة الأول لعب دور متقدم مثلما فعل رفاق سواريز في المونديال الفائت ولتسجيل إنجاز تاريخي للمنتخب الكولومبي الذي سجل دوراً أول غير مسبوق بتحقيقه العلامة الكاملة للمرة الأولى وهي المواجهة الثانية بينهما مونديالياً وبالطبع ينتظر أن تحمل الكثير من  الإثارة والندية.
للتاريخ
■ يحمل اللقاء بين البرازيل وتشيلي الرقم 69 بين منتخبي البلدين وذلك بدءاً من عام 1916 وحتى مباراتهما الودية الأخيرة في العام الماضي وفاز السيليساو 48 مرة مقابل 7 مرات فقط للاروخا و تعادلا 13 مرة والأهداف 159/58، ولعبا 3 مرات في البطولة انتهت برازيلية، أولاها في نصف نهائي 1962 بنتيجة 4/2 وثانيتها في دور الـ 16 لمونديال  1998 بنتيجة 4/1 والثالثة 3/صفر في جنوب إفريقيا.
■ 38 مباراة جمعت الأورغواي وكولومبيا ففاز الأول بـ18 والثاني بـ11 وتعادلا والأهداف 54/43، ومنها 28 رسمية بين تصفيات مونديالية وكوبا أميركا ففاز السيلستي بـ13 مقابل 8 هزائم و7 تعادلات، ولعبا في الدور الأول لمونديال تشيلي 1962 ففاز الأورغوياني 2/1.
 
مباراتا السبت
■ البرازيل * تشيلي (7,00).
■ كولومبيا * الأورغواي (11,00).