الائتلافيون يتحدثون عن قراءة «خاصة» لجدول الأعمال المقترح.. وجولة ثالثة بآذار...وفد الحكومة يحرج ويفاجئ «الائتلاف» في جنيف

الائتلافيون يتحدثون عن قراءة «خاصة» لجدول الأعمال المقترح.. وجولة ثالثة بآذار...وفد الحكومة يحرج ويفاجئ «الائتلاف» في جنيف

مؤتمر جنيف 2

الأحد، ١٦ فبراير ٢٠١٤

انتهت رسمياً الجولة الثانية من جنيف2 بجلسة مفاوضات مشتركة للوفدين عقدت ظهر أمس تلاها مؤتمرات صحفية للمبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي وللمتحدث باسم الائتلاف وكبير المفاوضين في وفد الجمهورية العربية السورية بشار الجعفري خلصت جميعها إلى نتيجة واحدة وهي الاستعداد لجولة ثالثة قد تكون شبيهة بالجولة الثانية من حيث البحث في النقطتين الرئيسيتين
 وهما وقف العنف والإرهاب والبحث في الحكومة الانتقالية مع استثناء وحيد حصل في جلسة الأمس تمثل في مفاجأة الوفد السوري وفد الائتلاف والإبراهيمي معاً بالموافقة على جدول الأعمال المقترح، الأمر الذي أربك وفد الائتلاف الذي راهن طويلاً مع الأميركيين والفرنسيين على أن الوفد السوري لن يقبل البحث في الحكومة الانتقالية.
ودفعت موافقة الوفد السوري بالائتلاف إلى تقديم رؤيته وقراءته الخاصة لذات الجدول، معتبراً أن مكافحة الإرهاب لا تحتاج إلى أكثر من جلسة واحدة!
وبين الوفد السوري من خلال مناقشاته أن وفد الائتلاف يريد جعل هيئة الحكم أولوية لأن دور استخدامهم للإرهاب لم ينته بعد، كما بين أنه وبعد الموافقة على مشروع جدول الأعمال ظل الوفد الآخر مصمماً على اعتبار الإرهاب مسألة ثانوية، مع أنه لم يكن يعترف بوجوده منذ أيام فقط.
وكشفت مصادر في الوفد السوري أن تلويح أميركا بالتصعيد العسكري شجع وفد الائتلاف على التعنت وإفشال هذه الجولة، علماً أن كل حل سياسي يخدم مكافحة الإرهاب وسيادة سورية وإنقاذ شعبها هو جوهر وجودنا في جنيف لكن وفد الائتلاف لا يملك قراراً مستقلاً.
من جهته أكد الجعفري في تصريحات صحفية بأن «الوفد السوري مستعد للعودة إلى جنيف بعد الاتفاق على موعد الجولة القادمة إيماناً منه بأهمية الحل السياسي الذي لا يمكن أن يبدأ والشعب السوري تحت الإرهاب».
وقال الجعفري: إن «إصرار الوفد السوري على إعطاء كل بند حقه في الحوار ضمن مشروع جدول الأعمال إلى أن يتم الاتفاق عليه، سينعكس إيجابياً على البنود الأخرى».
كما بين الوفد أنه لا يمكن لبند مكافحة الإرهاب أو غيره أن يطرح بساعتين وأن ننتقل إلى ما بعده دون الوصول إلى اتفاق، وهذا ينطبق على جميع البنود.
وفي محصلة الجولة الثانية «لا تقدم» يذكر لكن من الواضح أن هناك جهوداً دولية تبذل لتبديد مخاوف وشكوك كل الأطراف علماً أن واشنطن تعمل على الصعيد الإعلامي أن تثبت وجهة نظر واحدة وهي: أن الوفد السوري غير مستعد ولا يريد البحث في قضية الحكومة الانتقالية وأن وفد الائتلاف قام «بواجباته» وقدم رؤيته للهيئة الانتقالية وهي، أي واشنطن، تبني كل مواقفها السياسية على هذه النقطة بالذات رغم أن الوفد السوري عاد ليؤكد مجدداً أن لا مشكلة بتاتاً في البحث في الحكومة الانتقالية لكن في الوقت المناسب الذي من المفترض أن يكون بعد الاتفاق على بنود مكافحة الإرهاب، ودمشق لديها كل ما يلزم من أوراق وملفات جاهزة للبحث في الحكومة الانتقالية وقدمت 4 ورقات عمل في الجولة الأولى تدخل في صميم ما يمكن أن تكون عليه الحكومة الانتقالية إلا أن الائتلاف رفضها.
واعتباراً من الغد ستنعكس مفاوضات جنيف على مبنى الأمم المتحدة في نيويورك، حيث تدور معركة قانونية بين واشنطن وموسكو يدعم فيها كل طرف منهما قراراً دولياً، لكن من المرجح مقايضة القرارين ببيان رئاسي من مجلس الأمن إلى أن يتم الاتفاق على مستقبل المفاوضات بين السوريين وأن تتراجع الولايات المتحدة عن دعم وتسليح المجموعات الإرهابية وتعمل بجد من أجل حل سياسي لا حل إعلامي وتسجيل نقاط وممارسة ضغوط.
في السياق، أعلنت الجامعة العربية أمس أن «الخطوة التالية بعد إخفاق مؤتمر جنيف2 في التوصل إلى حل للأزمة السورية سيكون التوجّه إلى الأمم المتحدة أو مجلس الأمن»، في حين حملت كل من لندن وباريس، دمشق مسؤولية إخفاق مفاوضات جنيف، بعد أن كانت موسكو قد أكدت أمس وجود سياسة غربية تهدف إلى إفشال مفاوضات جنيف وتحميل الجانب السوري المسؤولية للعودة إلى أسلوب استخدام القوة.