جنيف ومفاوضاته لزوم ما لا يلزم.. الحرب طويلة ولا حلول الآن

جنيف ومفاوضاته لزوم ما لا يلزم.. الحرب طويلة ولا حلول الآن

مؤتمر جنيف 2

الأحد، ١٦ فبراير ٢٠١٤

 أكد الكاتب والمحلل السياسي المحامي جوزيف أبو فاضل أنّ مؤتمر جنيف بكلّ متفرّعاته سيفشل تماماً كما فشل جنيف 2، مشيراً إلى أنّ المفاوضات هي لزوم ما لا يلزم، معرباً عن اعتقاده بأنّ لا حلول في المرحلة الراهنة وأنّ الحرب طويلة.
وفي حديث إلى “الفضائية السورية” لفت أبو فاضل إلى أنّ الدولة السورية لا تزال تسعى إلى الحوار وإلى الحلّ السياسي، لكنه أشار إلى أنّ كلّ همّ معارضيها من الائتلاف هو “الكراسي” ولو كانت على حساب سوريا واستقرارها، محذراً من أنّ الإرهاب يتنامى عملياً.
من جهة ثانية، رأى أبو فاضل أنّ هناك معاهدات واتفاقيات ضربت بعرض الحائط في الفترة الأخيرة وهذا لا يجوز قانونيا، مشدّداً على أنّ الدولة اللبنانية قصّرت جدا بحق الاتفاقيات مع سوريا وخاصة مع النظام الذي وقف مع الدولة، مؤكداً أنه يؤيد تدخل حزب الله في سوريا بل يؤيد أن ترسل قوى 8 آذار ككل مقاتلين إلى سوريا.

جنيف 3 سيفشل كجنيف 2
أبو فاضل اعتبر أنّ مؤتمر جنيف 2 فشل، مشيراً إلى أنّ المفاوضات التي تجري اليوم هي جزء من جنيف 3، معرباً عن اعتقاده بأنّ جنيف 3 سيفشل أيضاً، متحدّثا عن مشكلة كبيرة لدى المعارضات، متسائلاً: “هؤلاء الموجودون من يمثلون؟ وماذا يمثلون؟”
وفيما لاحظ وجود تخبّط لدى هؤلاء المعارضين الذين يتحدّثون تارة عن وقف إطلاق نار وطوراً عن أمور عسكرية وسياسية، أشار إلى أنّهم يأتون بطلب من الادارة الأميركية والسعودية والدول التي تدعمهم، ويقولون للدولة السورية نريد تدميرك لنجلس على هذا الدمار.
وشدّد أبو فاضل على أنّ هؤلاء المعارضين لا يمثلون شيئا، لافتاً إلى أنهم بدأوا بالتجارة والاستثمار بالعمل الإنساني.

نبل والزهراء محاصرتان منذ سنة ونصف
وتطرّق أبو فاضل إلى وضع بلدتي نبل والزهراء اللتين قال أنّهما محاصرتان منذ سنة ونصف، ولفت إلى أنّهما تُقصَفان بشكل دائم، كما أنّهما قدّمتا الكثير من الشهداء، وقال: “المعروف أنها منطقة كبيرة وهي تقع بين أعزاز وعفرين قريبة من براد والأكيد أنهم جماعة عروبيون ومثقفون وهم أبطال وشجعان يدافعون عن بلدهم وعن كرامتهم وعن عرضهم”.
وإذ لفت إلى أنّ المواد الغذائية كانت تصلهم بالجو ولم تعد تصل، أشار إلى أنّ هناك جبهات فُتِحت عليهم أيضاً، مشدّداً على أنّها جبهات مستعرة على كلّ الحدود.
وردا على سؤال، لفت أبو فاضل إلى أنّ السفير الأميركي السابق في سوريا روبرت فورد هو رجل ليس فقط غير مرغوب به بل هو بلا أخلاق ويرتكب المجازر في سوريا، وقال: “لو كان لديه ذرة ضمير وذرة أخلاق كان عليه أن يتوقف عند المجازر ويكون إلى جانب البشر وليس إلى جانب أكلة قلوب البشر”، ورأى أنّ روبرت فورد أصبح من الماضي وما يفعله الآن هو أنه يرمي سمومه الأخير على قاعدة “يا رايح كثر القبائح”.

جنيف 2 لزوم ما لا يلزم
وجدّد أبو فاضل تمسّكه بمقولته السابقة أنّ جنيف 2 هو لزوم ما لا يلزم كما قال منذ أكثر من سنة وقبل أن يحصل المؤتمر، لافتا إلى تخبط المعارضات التي لا تقدّم ولا تؤخّر على هذا الصعيد، ملاحظا أنّ أكثر من نصف ما يسمى بالائتلاف المعارضون مستقيلون فيما ما يسمى بالمجلس الوطني أدار ظهره، في حين أنّ الجيش السوري الحر تبخّر.
ورأى أبو فاضل أنّ المشكلة الرئيسية أنّ هؤلاء اليوم يمثلون المجموعات الموجودة في الفنادق ومجموعات السعودية وقطر والولايات المتحدة الأميركية، مشدّداً على أنّه لا يمكن لهؤلاء أن يفاوضوا وهم لا شيء معهم، ولفت إلى أنّ هناك غرفة سوداء تقول لهم ماذا يقولون، وقال: “هم لا يعرفون، هم كالببغاء ينطقون ما لا يعلمون”.
واعتبر أبو فاضل أنّ كلّ همّ هؤلاء المعارضين هو “الكراسي” ولو كان على حساب دمار سوريا، ورأى أنّهم يعتبرون أن هذه فرصتهم الأخيرة لإسقاط الدولة وبناء دولة على ذوق رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان ورئيس الاستخبارات السعودية الأمير بندر وأميركا وغيرهم، وبالتالي هم لا يعرفون أنّ استبدالهم أمر سهل جداً.

الوفد السوري مرتاح لأنّ قراره بيده
وشدّد أبو فاضل على أنّ المجموعات التي تفاوض لا تمثل شيئاً، لكنه لفت إلى أنّ وفد الحكومة السورية في المقابل مرتاح إلى وضعه لأنه يقرّر، موضحاً أنّه أخذ توجيهاته من فخامة الرئيس الدكتور بشار الأسد، كما أنّ رئيس الدبلوماسية السورية موجود في جنيف مع الوفد، لكنّ الأهمّ يبقى أنّ قرارهم بيدهم بعكس المعارضين الذين عليهم أن يعودوا إلى فورد وغير فورد بكلّ البنود الإنسانية، السياسية والعسكرية.
وأشار أبو فاضل إلى أنّ الدولة السورية لا تزال تسعى إلى الحوار وإلى الحلّ السياسي وهذا أمر معروف، مذكّراً كيف أنّ الوفد السوري أثبت مهنيته من اليوم الأول عندما رفع وزير الخارجية السوري وليد المعلم السقف بوجه أميركا وغيّر المعطيات وأعطى الوفد انطلاقة وزخما غير مسبوقين.
ورداً على سؤال، لفت أبو فاضل إلى أنّ الإرهاب غول لا أحد يستطيع ضبطه، كما أن لا أحد يستطيع أن يقف وحده بوجه الإرهاب وهذا يتطلب تعاونا، وأشار إلى أنّ ممثلي المعارضات في جنيف لم يتبيّن أنّهم ينتمون إلى الواقع العربي وإلى الواقع السوري.

أميركا تريد تدمير سوريا والإرهاب يتنامى
وفي سياقٍ آخر، رأى أبو فاضل أنّ أميركا تريد تدمير سوريا وإسقاط النظام وتغيير الدولة وتغيير جغرافية سوريا وسياسة سوريا، مشيراً إلى أنّها تريد إسقاط كلّ شيء اسمه دولة وعلم ونشيد وحدود وجيش وحكومة، ولفت إلى أنّ الجيش العربي السوري يحقق إنجازات في المقابل، مشدّداً على وجوب سحق المجموعات المسلحة التي تنفذ مخطط تدمير سوريا وخرابها.
ونبّه إلى أنّ كل الذي يحصل في سوريا هو نتيجة هذا الإرهاب الذي يتنامى، ملاحظاً أنّ المسلحين ينتهون من مجزرة في بلدة ثم ينتقلون إلى بلدة أخرى، ولفت إلى أنّ هؤلاء مبرمَجون لتدمير سوريا وتهجير شعب سوريا من مكان إلى آخر وإلى خارج سوريا، مشدّداً على أنّ الشعب السوري أصبح أوعى كثيراً من السابق.
وإذ أكد أنّ الحرب لا تزال مستمرّة، لاحظ، رداً على سؤال، أنّ الأميركيين دائما ضدّ الشرعية الدولية، مذكّراً بالتجربة العراقية باعتبارها خير دليل على ذلك، وكيف أنّ الأميركيين يتصرفون بأحادية ويعتبرون أنفسهم أعظم دولة في العالم، وهم ضربوا عرض الحائط كل الشرعية الدولية، حتى أنه لم يتخذ قرار من الأمم المتحدة إلا وخالفه الأميركيون، كما أنّ أطفال فلسطين ضُربوا بالفوسفور في حرب غزة بظلّ صمت الولايات المتحدة الأميركية.

 
حزب الله يقف إلى جانب نفسه
ورداً على سؤال، أكد أبو فاضل أنّ أميركا ذاهبة إلى الأمام بالموضوع السوري وليس عندها ضوابط، مشيراً إلى أنّ روسيا هي التي تفرض بعض الضوابط، ورأى أنّ الشباب الموجودين في سوريا كانوا على مستوى المسؤولية، موضحاً أنّ من لم يكن على مستوى المسؤولية أمّن بيئة حاضنة للمسلحين، معتبراً أنّ هذا الذي يؤمّن لهم البيئة الحاضنة يكون إرهابيا مثله مثلهم.
وفيما حذر من أنّنا أمام مؤامرة ربما تأخذ سنوات وسنوات، ونبّه إلى أنّ القرار اتخذ لتدمير سوريا من قبل الأميركيين، أعرب أبو فاضل عن اعتقاده بأنّ الشعب السوري لن يسمح بتدمير سوريا، ولفت إلى الانجازات التي يحققها الجيش العربي السوري بوجود حزب الله.
وتوجّه أبو فاضل بالتحية إلى الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله والى شهداء حزب الله الذين يقفون مع نفسهم من خلال مشاركتهم بالقتال في سوريا، منتقداً الآخرين الذين اليوم يلومون ويشيرون بالاصبع الى حزب الله الذي وقف الى جانب سوريا وهو يقف الى جانب نفسه والى جانب لبنان، معتبرا أنّ هؤلاء ينتظرون الوزارات المدهنة ولا يسألون عن شيء آخر، قوال: “الوقوف الى جانب سوريا هو أمر ضروري وأنا أهنئ حزب الله على هذا الموقف”.

بين الفيصل والجربا.. قمة المهزلة
وردا على سؤال عمّا حققه وفد الحكومة السورية من خلال مشاركته في مؤتمر جنيف 2، لفت أبو فاضل إلى أنّ الوفد السوري عرّى المعارضين، لافتاً إلى دبلوماسية رئيس الوفد وكلمته بالافتتاح، خصوصًا حين يقول هذه سوريا وعندما يوجّه كلامه  لوزير الخارجية الأميركية جون كيري بشكل مباشر وليس للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي هو موظف في نهاية المطاف.
وفيما اعتبر أبو فاضل أنّ مناداة وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل لرئيس الائتلاف المعارض أحمد الجربا بفخامة الرئيس قمة المهزلة، شدّد على أنّ الائتلاف سوف يصاب بخيبة أمل وإحباط لأنه لن يستطيع أن يحصل على شيء.
ورداً على سؤال، لفت أبو فاضل إلى أنّ إيران لم تكن موجودة لكنّ ملائكتها كانت حاضرة، وأشار إلى أنّ الايراني لو كان مصرا ويريد أن يحضر لكان حضر وكان الأميركيون فرضوه على السعودية.

نحن بطور بدء الحلحلة
من جهة ثانية، رأى أبو فاضل أننا بطور بدء الحلحلة ولكن على طريق الألف ميل، مشيراً إلى أنّ المعارضين الذين شاركوا في مؤتمر جنيف ينتظرون فقط الأوامر الأميركية لأن الأميركيين يعملون عنهم، لافتاً في الوقت نفسه إلى أنّ الأميركيين لا يتكلون على روبرت فورد ولديهم مصادرهم، وشدّد على أنّ هؤلاء المعارضين لن يستطيعوا أن يقدّموا أي تقدم سياسي أو عسكري لا للسعودية ولا لأميركا ولا لأيّ فريق خصوصاً أنه لا يوجد مناطق في يدهم، وبالتالي هم يتكلمون من اللاشيء واللا معقول.
وفيما رأى أنّ وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل أصبح في طريق الذهاب لبيته، لفت إلى أنّ هناك لملمة للوضع السعودي الداخلي لأنه سينطلق بمفاوضات صعبة مع إيران، لكنه أشار إلى أنّ السعودية لا تريد أن تتفاوض بالملف السوري، ولاحظ أنّ السعودية تسير بالتشدّد في حين الرئيس حسن روحاني يسير بالانفتاح.
ورأى أبو فاضل، رداً على سؤال، أنّ الذي يحصل هو أمر تدريجي لاستعادة الدولة بسوريا لكلّ أراضيها ولكلّ هيبتها بكلّ المناطق وهذا هو الأمر الرئيسي، وشدّد على أنّ الاتفاق الايراني الأميركي في حال ثُبّت طبعاً ستكون سوريا ضمنه.

الحرب طويلة ولا حلول الآن
ورداً على سؤال، لفت أبو فاضل إلى أنّ الجيش العربي السوري أثبت جدارته وهو عصب الدولة وعصب كلّ شيء، لكنه رأى أنّ لا حلول الآن للأزمة السورية، موضحاً أنّ هناك مفاوضات وهناك حرب طويلة.
وأشار أبو فاضل إلى أنّ الذهاب إلى مجلس الأمن من أجل أمور إنسانية لن يقدّم ولن يؤخّر، لافتاً إلى أنّ كلّ التحركات على هذا الصعيد لا تعود كونها مناورات إلى أن يستوي الحل، شارحاً أنّ لا حلول قبل ترتيب الوضع الداخلي السعودي علماً أنه كان هناك 3 جيوش الحرس الملكي وحرس محمد بن نايف وحرس بندر، وقد أصبحوا اليوم جيشين.
ورداً على سؤال آخر، أوضح أبو فاضل أنّ إسرائيل لا تعلم ماذا يملك حزب الله من سلاح وإلا لكانت شنّت حربا في هذا الظرف خصوصًا أنّ سوريا ملتهية بوضعها.
وتوقع أبو فاضل، من جهة ثانية، أن يغيّر رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان في سياسته، مستبعداً أن يخسر في الانتخابات البلدية المقرّرة في آذار، مرجّحاً أن يربح ضعيفا، موضحاً أنّه لا يزال الأقوى ولكنّ حجمه ضعف كثيراً، وقال: “عليه أن يواصل اتفاقه مع إيران وأن يجمّد الإرهابيين على الحدود، فالمعارضات التركية معروفة وأردوغان ضعف كثيراً بنظر كلّ العالم”، وأضاف: “بدأ نجمه يأفل ولكن ذلك لن يؤدي لخسارته الانتخابات البلدية في آذار”.

علي الحجيري مطلوب للعدالة
بالانتقال إلى الوضع اللبناني، لفت أبو فاضل إلى أنّ رئيس بلدية عرسال علي الحجيري يكذب حين يقول لا يوجد مسلحون في عرسال، وذكّر بأنّ رئيس بلدية عرسال شارك بقتل ضابط وعسكري، وهو متهم مطلوب للعدالة بجرم الاشتراك بالقتل، كما أنّه يؤمّن بيئة حاضنة للمسلحين.
وتوجّه بالتحية إلى الجيش اللبناني وقيادة الجيش اللبناني على الإنجاز المهم جداً، كما وصفه، الذي حققته بتوقيف الإرهاب نعيم عباس وضبط سيارتين مفخختين وصواريخ كانت مُعدّة للإطلاق بناء ًعلى اعترافاته، وأكد أنه في لبنان هناك قاعدة وجبهة نصرة وداعش وكل شيء، وقال: “عندما قلنا يجب أن تتدخلوا كدولة إلى جانب سوريا وهناك اتفاقيات كلهم بدأوا يتغنّجون”، وأضاف: “إذا كان جارك يحترق بيته سيحترق بيتك أيضاً وهذا شيء طبيعي”.
ورداً على سؤال، أعرب أبو فاضل عن اعتقاده بأنّ هناك حكومة ستُشكّل قريباً، لكنه رأى أنّ المداورة مناورة، مجدّداً القول أنّ المسألة مرهونة بالانتخابات الرئاسية ومصيرها في ظلّ السيناريوهات المتعدّدة التي يتمّ التداول بها والتي تبقى حظوظها متساوية حتى الساعة.

الدولة اللبنانية مقصّرة تجاه سوريا
ورداً على سؤال، اعتبر أبو فاضل أنّ الذي يحصل في سوريا يدمي القلب في لبنان، وشدّد على أنه لا يجب أن تكون الدولة اللبنانية ضدّ سوريا بهذا الظرف، وأوضح أنّ هناك معاهدات واتفاقيات ضربت بعرض الحائط في الفترة الأخيرة وهذا لا يجوز قانونيا، ملاحظاً أنّ الذين عقدوا هذه الاتفاقيات كلهم اليوم في 14 آذار، معطيا سامي الخطيب مثالا على ذلك وهو الذي كان وزير داخلية ووقّع هذه المعاهدات.
وإذ لفت أبو فاضل إلى أنّ الدولة اللبنانية قصّرت جدا بحق الاتفاقيات مع سوريا وخاصة مع النظام الذي وقف مع الدولة، أكد أنه يؤيد تدخل حزب الله في سوريا بل يؤيد أن ترسل قوى 8 آذار ككل مقاتلين إلى سوريا، محذراً من أنه إذا سقطت سوريا لن يبقى هيكل في لبنان.

القيادات المسيحية في لبنان لم تعرف قيمة سوريا
وختاماً، أكد أبو فاضل أنّ الحق للأقوى والحق للأفضل، لافتا إلى أنّ المفاوضات لزوم ما لا يلزم، معرباً عن اعتقالده بأنّ جنيف كله، بكلّ متفرّعاته، سيفشل، وأكد أنّ سوريا ما كانت لتبقى لو انتظرت جنيف حتى تحارب الارهاب، وكانت المنطقة كلها انفجرت وليس فقط سوريا والشام، ولفت إلى أنّ سوريا هي قلب العروبة شاء من شاء وأبى من أبى.
ورأى أبو فاضل أنّ القيادات المسيحية في لبنان لم تعرف قيمة سوريا وقيمة النظام في سوريا، مشدّداً على أنّ الرئيس حافظ الأسد لم يكن ضدّهم بالشكل الذي يتصوّرونه.