جلسات مشتركة اليوم والمعلّم ينسّق مفاصل الجولة ـ 2..اجتماع روسيّ ـ أميركيّ بحضور الإبراهيمي الجمعة

جلسات مشتركة اليوم والمعلّم ينسّق مفاصل الجولة ـ 2..اجتماع روسيّ ـ أميركيّ بحضور الإبراهيمي الجمعة

مؤتمر جنيف 2

الثلاثاء، ١١ فبراير ٢٠١٤

انطلقت أمس في مدينة جنيف السويسرية أعمال الجولة الثانية لمؤتمر «جنيف - 2» الخاص بالأزمة السورية. واستهلت بجلسات منفصلة عقدها المبعوث الأممي الاخضر الابراهيمي مع الوفدين المشاركين، قدم فيها الوفد السوري مشروع بيان لإدانة مجزرة معان في ريف حماه.
وطالب مشروع البيان «بإدانة فورية وواضحة للمجزرة من الأمم المتحدة ممثلة بالاخضر الابراهيمي وبتفعيل جنيف للوقوف جبهة واحدة ضد الإرهاب الذي تقوده بعض دول المنطقة»، مشدداً على أنه أكد في الجولة الأولى أن وقف العنف ومكافحة الإرهاب وإلزام الدول الداعمة له بالتوقف عن هذه السياسة تنفيذاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، هو أول بند يجب الاتفاق عليه لتهيئة الأرضية والمناخ للبدء بالتفاصيل السياسية أياً كانت.
من جانبه، دعا الإبراهيمي وفدي الحكومة و»الائتلاف» الى التفاوض وإبداء الارادة السياسية لحل الازمة. وطالب بحسب وثيقة وزعت على الصحافيين من الوفدين إعلان أن لديهما إرادة سياسية لحل القضايا المطروحة، وأبلغهما بدوره عزمه تناول قضيتي وقف العنف وتشكيل هيئة حكم انتقالية.
وكان الابراهيمي الغى مؤتمره الصحافي الذي كان مقرراً أمس في ختام جلسات اليوم الاول على أن يلتقي الوفدين السوريين بشكل منفصل خلال اليومين أو الثلاثة المقبلة، في وقت اعلن فيه مساء أمس عن ترتيبات جديدة للمؤتمر تبدأ بجلسة صباحية تجمع وفدي الحكومة و»الائتلاف» في جلسة مشتركة مع الابراهيمي اليوم.
وأعرب الابراهيمي عن أمله في تناول قضايا المحافظة على مؤسسات الدولة وإصلاحها والمصالحة الوطنية في محادثات جنيف ـ 2».
المندوب الروسي
يأتي ذلك في وقت أكد مندوب روسيا في مقر الأمم المتحدة بجنيف أليكسي بورودافكين أن الخلاف بين الحكومة السورية و«المعارضة» حول بيان «جنيف- 1»، لا يزال كبيراً.
ونقل عن الدبلوماسي الروسي قوله: «علينا أن نكون واقعيين. من الطبيعي أننا نتوقع نتائج ملموسة، لكن يجب أن نأخذ في الاعتبار الغياب العميق للثقة بين وفدي الحكومة السورية والمعارضة والخلافات حول عدد من المسائل المهمة المتعلقة بتنفيذ بنود البيان الذي أقر في جنيف يوم 30 حزيران 2012».
وأعلنت الخارجية الروسية أن بورودافكين بحث أمس في جنيف مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم مسائل تنسيق الجولة الثانية من المفاوضات.
من جانبه أفاد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن لقاء ثلاثياً بمشاركة نائبي وزيري الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف والأميركي ويندي شيرمان، إضافة إلى المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي سيعقد على هامش المفاوضات بجنيف يوم 14 شباط.
مشيراً أن موسكو اقترحت عقد اجتماع لمسؤولين روس وأميركيين وأمميين ووفدي الحكومة والمعارضة السورية في إطار المفاوضات بجنيف.
المقداد
وكان نائب وزير الخارجية، عضو الوفد المفاوض في جنيف فيصل المقداد، أكد أنه قبل مناقشة اي موضوع يجب وقف العنف الجاري في البلاد، مشددا على أن الوفد الحكومي يسعى بجدية للتوصل الى سلام.
وقال المقداد في مؤتمر صحافي أمس انه «اذا لم يتوقف القتل بمساعدة خارجية فلن نتوصل لأي شيء»، مشدداً على أنه «حان الوقت للتوصل الى اتفاق لوقف سفك الدماء». مؤكداً ان التسلسل في اجندة «جنيف ـ 2» يجب أن يكون على اساس مناقشة قضية الارهاب ثم اي موضوع آخر، مؤكدا «لن نتردد في مناقشة الهيئة الانتقالية عندما يأتي الوقت المناسب لذلك».
واشار المقداد الى أن «بيان جنيف يجب بحثه بدءاً من مكافحة الارهاب وصولا الى الهيئة الانتقالية». واعتبر ان «القانون الذي صدر في السعودية حول سجن الإرهابيين خطوة إلى الوراء فهو يحرضهم على ألا يعودوا ومثل هؤلاء سيفضلون الانتحار في سورية على العودة إلى السعودية».
واشار المقداد الى اننا «وضعنا عملية مكافحة الارهاب في مقدّم جدول اعمالنا في جنيف والهدف الاساسي وقف سفك دماء السوريين ولا يمكن ان نتحدث عن عملية سلمية ذات مصداقية الا عند توقف القتل والإرهاب». لافتاً الى ان «حكومات تورطت في الدم السوري لديها أولويات غير وقف الإرهاب»، وأشار الى ان «فرنسا تدعم الارهابيين بكل امكاناتها لذلك لا يحق للحكومة الفرنسية ان تدعي اقترابها من المعايير الدولية لأنهم فقدوا اخلاقهم وكل انسانيتهم مقابل بعض الدولارات من قبل الدول النفطية». وأكد المقداد أن «الفصل السابع لن يمر وهو يجب ان يستخدم ضد اميركا وفرنسا وبريطانيا التي تدعم الارهاب ولحماية من قتل في مجزرة معان في حماه».
«الائتلاف»
من جهته، أشار المتحدث باسم وفد «الائتلاف» لؤي صافي الى ان جوهر المفاوضات في الجولة الحالية من «جنيف ـ 2» سيكون وقف العنف والهيئة الانتقالية. معتبراً في مؤتمر صحافي ان الحكومة السورية مسؤولة عن العنف وعن خرق الهدنة في حمص، مؤكدا ان انتهاكات الحكومة السورية موثقة وسيتم عرضها. وقال صافي ان الحكومة ترتكب الجرائم بحق السوريين، مطالبا موسكو بالضغط على دمشق لوقف العنف.
الخارجية السورية
و كانت وزارة الخارجية السورية طالبت الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بتوجيه إدانة صارمة وعاجلة للمجرزة التي ارتكبها ارهابيون مسلحون تابعون لجبهة النصرة في قرية معان بمحافظة حماة والتي ذهب ضحيتها عشرات الاشخاص.
ووجهت الخارجية رسالتين متطابقتين أمس إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي أكدت فيهما على ضرورة توجيه «إدانة صارمة عاجلة لهذه المجزرة وللأطراف التي تدعم الإرهاب وجرائمه في سورية، فهذه هي لحظة الحقيقة والشفافية وتطبيق قرارات مجلس الأمن الخاصة بمكافحة الإرهاب، وبخاصة القرار 1373»، مشيرة الى أن «القتل الذي استمرت المجموعات الإرهابية المسلحة بارتكابه في سورية يثبت مرة أخرى أن المهمة الأساسية الآن للأمم المتحدة، وبالتحديد مجلس الأمن، يجب أن تكون وقف العنف ومكافحة الإرهاب أينما وجد».
الملف الكيماوي
وفي تطورات اتلاف الكيماوي السوري، أعلن رئيس منظمة حظر الاسلحة الكيماوية احمد اوزومجو ان السلطات السورية دمرت 93 من مادة «الأيزوبروبانول» شديدة السمية في أراضيها.
وقال في بيان للمنظمة أمس :»المدير العام، تحدث عن مغادرة شحنة جديدة من السلاح الكيماوي وتدمير 93 من الأيزوبروبانول، واعرب عن امله بأن هذه الافعال ستعطي نبضاً جديدا لعملية تدمير واخراج السلاح الكيميائي السوري ».
وأكدت سيغريد كاغ الناطقة باسم منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في وقت سابق أن الشحنة الثالثة من الكيميائي السوري غادرت الاراضي السورية.
وأكدت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أن المواد الكيماوية توجد حاليا على متن سفينة شحن نرويجية ترافقها سفن عسكرية صينية ودنماركية ونرويجية وروسية.
من جانبها، أعلنت دمشق عن نقل الدفعة الثالثة من مخزونها الكيماوي إلى ميناء اللاذقية بإشراف مندوبي الأمم المتحدة، ليتم نقلها إلى المياه الدولية تمهيداً لإتلافها.
وذكرت مديرية الإعلام الإلكتروني في وزارة الإعلام السورية، أن «السلطات السورية نقلت الدفعة الثالثة من المخزون الكيماوي السوري إلى ميناء اللاذقية بإشراف مندوبي الأمم المتحدة».