المقداد: جئنا إلى جنيف لوقف الإرهاب في سورية وإعادة الأمن والاستقرار إليها وسنستمر في ذلك

المقداد: جئنا إلى جنيف لوقف الإرهاب في سورية وإعادة الأمن والاستقرار إليها وسنستمر في ذلك

مؤتمر جنيف 2

الخميس، ٣٠ يناير ٢٠١٤

أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد أن وفد الجمهورية العربية السورية جاء بتعليمات واضحة ودقيقة من السيد الرئيس بشار الأسد كي يضع حدا لنزف الدماء ولوقف الإرهاب في سورية وإعادة الأمن والاستقرار إليها وهو سيستمر في ذلك ومن الخطأ الاعتقاد أن إنهاء الأزمة المستمرة منذ ثلاث سنوات يتم خلال أسبوع.
وقال المقداد في مقابلة مع قناة الميادين أمس "إن الوفد السوري سعى من أجل الخروج بنتائج محددة خلال الأيام الماضية تظهر الجدية في العمل من أجل حل الأزمة وتقدم بأوراق عمل ولكن الطرف الآخر رفض حتى مجرد التعليق عليها".
وأضاف المقداد "إننا سنستمر بالعمل رغم الخلافات التي هي موجودة أيضا بين الراعيين الروسي والأمريكي اللذين دعوا إلى المؤتمر ولن نضل الطريق فالبند الأول في بيان جنيف واحد هو وقف العنف والإرهاب والمبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي تقدم اليوم بورقة للتعامل مع هذا الموضوع".
وأوضح المقداد أن السفير الأمريكي روبرت فورد وآخرين هم من يوجهون وفد /الائتلاف/المسمى/المعارضة/باتجاه وحيد وهو تصوير الأمر وكأن الوفد السوري قادم لتسليمه السلطة وهو ما يعتبر ليس خطا أحمر فقط بل خط محرم لأنه لا يمكن للوفد السوري أن يقبل أو يسهم بتدمير سورية.
وقال المقداد "إن وفد المعارضة الموجود في جنيف مقتصر على /الائتلاف/ونحن أبلغنا الوسيط الدولي منذ الاجتماع الأول بأننا لن ندخل في مفاوضات تفصيلية حول حاضر ومستقبل سورية مع هذا الوفد لأنه فصيل من فصيل/الائتلاف/ولذلك يجب أن تشارك بقية أطياف/المعارضة/في محادثات الجولات القادمة التي ستتطرق إلى كل شيء".
وأضاف المقداد إننا طالبنا راعيي الموءتمر بضمان حضور معارضة ذات مصداقية ولكن الوفد الموجود في جنيف لا يمثل المعارضة السورية ولا يمثل إلا جزءا ضئيلا جدا من الشعب السوري مؤكدا أهمية حضور المعارضة الوطنية في الجولات القادمة من الحوار لأنه من دون ذلك لن نكون قادرين على رسم سورية المستقبل.
وتابع المقداد إننا تحدثنا منذ البداية بضرورة الحوار داخل سورية ومازلنا نوءكد على ذلك وكلما أسرعنا في العودة إلى سورية لإجراء الحوار الوطني فذلك أفضل للشعب السوري من زاوية الكرامة الوطنية ويجب ألا يكون هناك دور للولايات المتحدة الأمريكية في تقرير ذلك لأننا نحن السوريون فقط القادرون على أن نقرر مستقبل سورية دون هذا التدخل الخارجي الذي لا يخدم.
وشدد المقداد على أن الوفد السوري مؤمن بوطنه ومخلص في مخاطبته لشعبه وجاد في إيجاد حل سلمي عبر عملية سياسية يقودها السيد الرئيس بشار الأسد الذي يمثل رمزا لسورية وضمانا لوحدتها وفق رأي أغلبية الشعب السوري الذي هو وحده من يختار رئيسه وقيادته عبر صناديق الانتخاب.
وأكد المقداد أن القرار الأمريكي الجديد باستمرار تسليح الإرهابيين في سورية جريمة جديدة ترتكبها الإدارة الأمريكية بحق السوريين وبالتالي إذا أرادت أن يكون دورها إيجابيا في حل الأزمة فيجب أن تتوقف عن دعم الإرهاب وعن إرسال الأسلحة إلى الإرهابيين في سورية.
وقال المقداد "إن روبرت فورد لم يعد سفير أمريكا في دمشق بعدما أعلنا أنه شخص غير مرغوب فيه وهو كممثل للإدارة الأمريكية فشل فشلا ذريعا في التعامل مع الملف السوري وفي تشكيل وفد ذي مصداقية من المعارضة للحوار في جنيف ولذلك فعليه أن يخجل من ذلك وينسحب لو كان فيه ذرة أخلاق واحدة".
وأضاف المقداد من المعروف عن فورد أنه يلهث دائما وراء الصغائر ولا ينتبه للكوارث وهو حاول ابتزاز المجتمعين في جنيف عبر ادعاءات كاذبة من أجل إنقاذ حفنة من الذين ارتبطوا به في مدينة حمص.
وأكد المقداد أن السعودية تواصل حشد كل إمكاناتها المادية والعملياتية لدعم الإرهابيين في سورية وتدمير الدولة السورية وإفساد محادثات جنيف من أجل حل الأزمة وجديدها قيام علماء دين تابعين لنظام آل سعود بإصدار فتاوى هادفة لتوحيد قتلة الشعب السوري وتقديم كل أشكال المساعدات العسكرية والمالية لهم.
وبين المقداد أن مسؤولي السجون السعودية قاموا بإطلاق سراح العديد من السجناء المحكومين بالإعدام بشرط ذهابهم إلى سورية ليقتلوا شعبها كما أن المسؤولين السعوديين وعلى رأسهم وزير الخارجية سعود الفيصل لا يخفون مواقفهم على الإطلاق فهم يؤكدون علنا أنهم يقدمون السلاح والمال للإرهابيين في سورية.
وشدد المقداد على أن أمراء آل سعود يمارسون سياسة المعايير المزدوجة كما هو حال الولايات المتحدة وغيرها ولا يملكون أي مبادئ أو أخلاق فهم يحاربون الإرهاب إذا كان ينال من رؤوسهم داخل المملكة ويدعمونه للنيل من رؤوس الآخرين خارجها محملا إياهم المسؤولية المباشرة عن قتل السوريين وتدمير سورية ودعم الإرهاب وهو ما يفترض محاكمتهم بموجب قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بسبب دعمهم الإرهاب.
وأوضح المقداد أن السعودية تنطلق في تمويلها وتسليحها للإرهابيين من خلفيات دينية وهابية حاقدة متطرفة هدفها قتل الآخر وعدم احترام رأيه وحرف انتباه الأمة العربية عن عدوها الأساسي إسرائيل التي أصبحت صديقة للأمراء السعوديين الذين يزورونها باستمرار لتحريضها ضد سورية.
وأشار المقداد إلى أن ما يقال عن وجود تغير ما في الموقف التركي لا ينعكس بأي شكل على أرض الواقع والتمثيليات التي تقوم بها حكومة رجب طيب أردوغان لا تنطلي على أحد فأغلبية الإرهابيين الذين أتوا لقتل الشعب السوري دخلوا عبر تركيا.
وقال المقداد إن سلوك حكومة أردوغان طوال ثلاث السنوات الماضية كان مدمرا لتركيا قبل أن يكون مدمرا لسورية وعليها أن تدرك أن الإرهاب الذي يضرب سورية الآن بدعم تركي سيطولها يوما ما.