فضيحة بعض المعارضين في مؤتمري قرطبة وجنيف!

فضيحة بعض المعارضين في مؤتمري قرطبة وجنيف!

مؤتمر جنيف 2

الثلاثاء، ٢٨ يناير ٢٠١٤

أحبط بعض ممثلي المعارضة السورية في مؤتمري قرطبة وجنيف ٢، آمال الشريحة المعارضة التي إنتدبتهم من أجل إيصال صوتها إلى العالم.
فقد تبيّن ان عددا كبيرا من المعارضين لا يأبهون بالحرب الدائرة في بلادهم منذ أكثر من عامين، وجل همهم ينصب على الحصول على منافع شخصية يشكل الحصول على لجوء سياسي لأي بلد اوروبي، أبرز عناوينها.
المعارضون الذين زينوا الفضائيات بإطلالتهم الإعلامية، وأرعدوا وأزبدوا بوجه النظام السوري، وجهوا طعنة سامة إلى انصار المعارضة السورية، عبر إندفاعهم المميت للحصول على طلب اللجوء السياسي، وبالتالي فإن إسم العميد المنشق مصطفى الشيخ ونجله لم يبقى يتيما على لائحة الهروب السوداء.
خطوة الهروب هذه، يمكن تفسيرها بإنعدام آمال المعارضة في إسقاط النظام بعد مرور ما يقارب الثلاث سنوات على إنطلاقة الأزمة، وبالتالي فإن هذه الأعمال من شأنها إحباط التيار المعارض أكثر، خصوصا وأن هذا العمل يأتي بعدما إنشغلت الفصائل المناوئة للنظام بالتقاتل بين بعضها البعض.
مصادر سورية معارضة كشفت لوكالة أنباء آسيا، “ان عبد الجليل السعيد الذي قدم نفسه عند إعلان إنشقاقه بصفة مدير المكتب الإعلامي لمفتي سوريا، الشيخ أحمد بدر الدين حسون، نجح في الحصول على لجوء سياسي إلى السويد، إثر مشاركته وجمع من المعارضين (معظمهم يدين بالولاء لرئيس الإئتلاف السابق معاذ الخطيب) في مؤتمر قرطبة الذي إنعقد بإسبانيا”، مشيرا” إلى ان السعيد نجح في تحقيق الحلم الذي راوده منذ ولادته، فالإنشقاق والظهور بصفة ثائر ليس سوى المطية التي يستخدمها كثيرون لتحقيق طموحاتهم”.
وكان موقع سوري معارض قد أشار “إلى ان عددا من أعضاء وفد الإئتلاف السوري المعارض، قدموا فعلا طلبات لجوء سياسي إلى الدول الأوروبية، أثناء مشاركتهم في مؤتمر جنيف”.
الناشط المعارض حسين الخطاب، مدير مركز السفيرة الإعلامي، علق في إتصال مع وكالة أنباء آسيا على الأخبار التي تتحدث حول طلب بعض المعارضين حق اللجوء السياسي، بالقول،” ان من يقوم بهذه الأفعال، لا يسعى إلى تحقيق مصلحة الشعب السوري، بقدر سعيه إلى تحقيق مآربه الخاصة”.
واضاف،” حتى الآن لا يمكننا تأكيد هذا الموضوع، خصوصا وان معظم المعارضين المشاركين في مؤتمر جنيف يحملون جنسيات أخرى غير السورية،” لافتا إلى ان المقاتلين في الداخل لا يعتمدون على معارضي الخارج، بينما لا زال انصار المعارضة من المدنيين يعولون عليهم من أجل إسقاط النظام وإنهاء المأساة”، ومؤكدا” أنه حتى المدنيين سينظرون إلى المعارضين الذين فضلوا الحصول على لجوء سياسي والهروب من ميدان المعركة بعين الريبة والغضب”.