مطلعون في جنيف : إبحثوا عن المفاوضات خارج مونترو

مطلعون في جنيف : إبحثوا عن المفاوضات خارج مونترو

مؤتمر جنيف 2

الاثنين، ٢٧ يناير ٢٠١٤

قال مصدر مطلع على ما يجري من تلهي بالمفاوضات العلنية في جنيف أن ما يحصل بين الوفدين الرسمي السوري والممثل للمعارضين يدعو للسخرية اذ ان وفدا يعرف ما يريد , يتباحث مع وفد لا يمكنه ان يضمن مرور شاحنات الاغاثة عبر عاجز لكتيبة مسلحة في مخيم اليرموك او في الغوطة الدمشقية.
ويرى المصدر المطلع أن جلسات الحوار التي حصلت اليوم هي قمة المضحك المبكي، فمن أتت بهم لجنة إدارة الملف السوري في الخارجية الأميركية برئاسة روبرت فورد لا يعرفون حقا ماذا يفعلون في المفاوضات فهم يعرفون مسبقا بأن دورهم شكلي وأن السيد الأميركي هو المقرر.
كلام ينفيه السيد أنس العبدة أحد ممثلي الإخوان المسلمين في مؤتمر جنيف ٢ وعضو الوفد المفاوض، اذ قال في تصريح خاص لـ”آسيا”:
“جئنا لتحديد اليات نقل السلطة تنفيذا لجنيف واحد, أي أن على الوفد الأسدي تحديد الآليات التي ستنتقل فيها السلطة من يد الأسد إلى يد حكومة انتقالية لا يشارك فيها أي من قتلة الشعب السوري وعلى الأخص (الرئيس) بشار الأسد والمحيطين ، وكون الوفد الأسدي لا يوافق على جنيف ١ فإننا نحاول الآن الضغط على الجميع لتمرير مساعدات إنسانية إلى المناطق المحررة وأن نحرر ما نستطيع من أسرى الثورة. فمن الواضح أن وفد الأسد غير جدي ويماطل لكسب الوقت قبل الاستحقاقات الروسية الأميركية”.
المصدر المطلع أكد أن المفاوضات الحقيقية لا تجري في مونترو بل في مكان ما قريب منها وعلى من يريد ان يعرف كيف تجري الأمور هنا الغوص في تشكيلة الوفد السوري (الخارجية والاعلام ومسئولات الإعلام السوري الرسمي في القصر الجمهوري إضافة إلى وزير الاعلام، أي أن الوفد السياسي مؤلف من وزير الخارجية والباقون للدعاية والاعلان. لذا من يريد أن يعرف ما الذي يحصل في المفاوضات الحقيقية فليلحق بالوزير المعلم وبالوزيرة شعبان كل ليلة بعدما يغفو الجميع ويصحو اركان الديبلوماسية السورية في مونترو على وقع الهواتف التي تتصل بهم باللغة الروسية لتحديد جلسات عمل حقيقية مع وفد الولايات المتحدة الأميركية.