الإبراهيمي: وفدا المعارضة والنظام سيلتقيان غداً على طاولة واحدة

الإبراهيمي: وفدا المعارضة والنظام سيلتقيان غداً على طاولة واحدة

مؤتمر جنيف 2

الجمعة، ٢٤ يناير ٢٠١٤

أكد مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية الأخضر الإبراهيمي أن لا أحد يريد للإرهاب أن يستمر في سورية إلا الإرهابيون أنفسهم مشيراً إلى أن "عملية إنقاذ سورية تتضمن إنقاذها من الإرهاب".
وأعلن الإبراهيمي خلال مؤتمر صحفي عقده في جنيف اليوم أنه "اجتمع مع وفدي الحكومة السورية والمعارضة أمس واليوم بشكل منفصل وجرى الاتفاق على أن يلتقي بهما في غرفة واحدة يوم غد وسيتناول اللقاء أمورا عملية إجرائية" مبيناً أن "لا أحد سوف يغادر غدا أو بعد غد".
وقال الإبراهيمي "إن الطموح الأكبر لمؤتمر جنيف2 هو إنقاذ سورية وليس أقل من ذلك" معبراً عن أمله بأن "تلبي الحكومة والمعارضة والأمم المتحدة هذا الطموح وأن تتفهم الأطراف التي تدعم جانباً من الجانبين المخاطر المحدقة وان تقوم بواجبها بدعم هذه العملية".
وأشار الإبراهيمي إلى أن "مؤتمر جنيف2 يعقد دون شروط مسبقة والأساس هو بيان جنيف الأول" مبيناً أن "هناك تحفظات على بنوده ونتمنى أن نتمكن من إزالة اللبس حول هذا الموضوع".
وأوضح الإبراهيمي أنه منذ البداية وعقب عقد الاجتماع الروسي الأمريكي في 7 أيار العام الماضي كنا نعلم أن هذه العملية ستكون شاقة ومعقدة واصفاً المباحثات مع وفدي الحكومة والمعارضة بأنها "مشجعة" معرباً عن أمله باستكمال هذه الاجتماعات غداً في جلستين صباحية وبعد الظهر.
واعتبر الإبراهيمي أن "العملية السياسية الجارية في جنيف تقوم برمتها على بيان جنيف الأول" وأن الطرفين يتفهمان ذلك ونعمل على معرفة إمكانية تطبيق هذا البيان الذي صدق عليه مجلس الأمن الدولي بالقرار 2118 معرباً عن اعتقاده بأن المدخل إلى ذلك يكون عبر تطبيق قرار مجلس الأمن والأطراف المعنية تفهم ذلك.
وأشار الإبراهيمي إلى أن وفدي الحكومة والمعارضة "يعرفان أفضل مني المخاطر والوضع السيىء في بلدهما" لافتاً إلى أنه "عند التقاء الوفدين سيتكلمان في المواضيع الإنسانية وإمكانية حلها" موضحاً في الوقت ذاته أن هناك جهات داخل سورية لا تؤيد المسار السياسي وهذا ليس سراً بالنسبة للجميع لكن يجب أن نجد طريقة للتعامل مع هذا الموضوع.
ورفض الإبراهيمي الإجابة على سؤال للوكالة العربية السورية للأنباء سانا بخصوص "وجود أي دلالة على إمكانية توقف السعودية وقطر وتركيا وغيرها من الدول عن دعم الإرهاب في سورية المستمر منذ بداية الأزمة طالما أنهم يشاركون في المؤتمر".
ورداً على سؤال عما إذا كان سيستقيل في حال فشل المؤتمر وهل هناك إمكانية لقيام مجلس الأمن بالضغط على الطرفين من أجل التوصل إلى اتفاق.. قال الإبراهيمي "عندما نقوم بمهمة مثل هذه لا نتحدث عن الاستقالة قبل البدء ونأمل دائماً أننا سوف ننجح ونبذل كل ما بوسعنا".
وأضاف الإبراهيمي أما فيما يتعلق بمجلس الأمن فهو يقف معنا وبكل تأكيد فإن الدول الخمس دائمة العضوية لها تأثير ونفوذ.
وفي رده على سؤال يتعلق بوصول المساعدات الإنسانية إلى السوريين الذين يحتاجون إليها قال الإبراهيمي "سوف نتحدث عن هذه المسألة وعن وقف العنف ولكن ليس بمعنى الوصول إلى تسوية" لافتاً إلى أن "مباحثات كثيرة جرت في السابق بهذا الشأن وتحسنت الأمور قليلا وسنواصل العمل من أجل ذلك".