مفاوضو جنيف السوري يغادرون من دون اي نتيجة

مفاوضو جنيف السوري يغادرون من دون اي نتيجة

مؤتمر جنيف 2

السبت، ١٥ فبراير ٢٠١٤

اعلن الوسيط الدولي الاخضر الابراهيمي السبت انتهاء المفاوضات بين وفدي الحكومة والمعارضة السوريين التي وصلت الى طريق مسدود بعد ثلاثة اسابيع من بدئها في جنيف، من دون ان يعلن عن موعد جديد. وقال الابراهيمي للصحافيين "اعتقد انه من الافضل ان يعود كل طرف الى دياره ويفكر بمسؤولياته ويقول ما اذا كان يريد ان تستمر هذه العملية".
وكان من المتوقع ان تنتهي السبت الجولة الثانية من المفاوضات التي بدأت الاثنين، وان يحدد الابراهيمي بالتوافق مع الوفدين موعدا لاجتماع جديد. وبعض رفض وفد الحكومة السورية جدول الاعمال قرر الابراهيمي ان يعود كل طرف الى دياره من دون تحديد موعد جديد، لاعطاء الوقت للجميع للتفكير.
وقال الابراهيمي "ان الحكومة تعتبر ان اهم مسألة هي الارهاب في حين ترى المعارضة ان الاهم هو سلطة الحكومة الانتقالية، اقترحنا ان نتحدث في اليوم الاول عن العنف ومحاربة الارهاب وفي الثاني عن  السلطة الحكومية، مع العلم ان يوما واحدا غير كاف للتطرق الى كل موضوع". واضاف "للاسف رفضت الحكومة، ما اثار الشك لدى المعارضة بانهم لا يريدون التطرق اطلاقا الى السلطة الحكومية الانتقالية".
واعرب الابراهيمي عن "الاسف" واعتذر "من الشعب السوري الذي علق امالا كبيرة" على هذه المفاوضات. وتابع "امل في ان يفكر الجانبان بشكل افضل وان يعودا لتطبيق اعلان جنيف" الذي تم تبنيه في حزيران/يونيو 2012 من قبل الدول الكبرى كتسوية للنزاع المستمر منذ حوالى ثلاث سنوات. واضاف "امل في ان تدفع فترة التامل الحكومة خصوصا الى طمأنة الجانب الاخر انه عندما يتم التحدث عن تطبيق اعلان جنيف ان يفهموا ان على السلطة الحكومية الانتقالية ان تمارس كل السلطات التنفيذية، بالتأكيد محاربة الارهاب امر لا غنى عنه".
من جهته، أكد رئيس الوفد السوري في مفاوضات جنيف بشار الجعفري أن الحكومة السورية تتعاطى بانفتاح مع مفاوضات جنيف، وحمل وفد المعارضة السورية مسؤولية إفشال المفاوضات.