لقاء ثلاثي روسي أمريكي أممي على هامش جنيف2 .. لافروف: على الدبلوماسية الروسية بذل الكثير من الجهود لحل الأزمة في سورية

لقاء ثلاثي روسي أمريكي أممي على هامش جنيف2 .. لافروف: على الدبلوماسية الروسية بذل الكثير من الجهود لحل الأزمة في سورية

مؤتمر جنيف 2

الاثنين، ١٠ فبراير ٢٠١٤

أعلن الممثل الخاص للرئيس الروسي لشوءون الشرق الاوسط نائب وزير الخارجية /ميخائيل بوغدانوف/ عن لقاء ثلاثي في الرابع عشر من شباط الجاري يضم ممثلي روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة على هامش المؤتمر الدولي حول سورية جنيف2.
وقال بوغدانوف في تصريحات للصحفيين في موسكو اليوم "سيلتقي نائب وزير الخارجية الروسية غينادي غاتيلوف ونائبة وزير الخارجية الأمريكية ويندي شيرمان والمبعوث الأممي إلى سورية الأخضر الابراهيمي في الرابع عشر من الشهر الجاري" لافتا إلى أنه تم الاتفاق على أن تقوم روسيا والولايات المتحدة بإشراف دائم وفعال على سير عملية المحادثات.
وفي السياق ذاته قال بوغدانوف "إن الدبلوماسيين الروس يقترحون إجراء لقاء موسع بين ممثلي روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة ووفدي الطرفين السوريين ضمن إطار جنيف".
وأوضح بوغدانوف أن الدبلوماسيين الروس يحرصون على "تنظيم عملية المحادثات بصورة فعالة إلى الحدود القصوى ويتقدمون بفكرة إجراء اتصالات بين الابراهيمي وممثلي روسيا والولايات المتحدة ووفدي الطرفين السوريين إما بصورة منفردة أو مشتركة".
وفي سياق آخر أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش أن خرق الاتفاق بين الحكومة السورية والأمم المتحدة حول حمص القديمة من قبل المسلحين يخلق أرضية غير مؤاتية حول الجولة الثانية من مؤتمر جنيف2 التي بدأت اليوم في سويسرا.
وأعرب لوكاشيفيتش في تصريح نشر على موقع الوزارة اليوم عن أسف الحكومة الروسية من حالات خرق المسلحين في حمص الاتفاق الذي تم بين الحكومة السورية والامم المتحدة في "مجرى تنفيذ عملية إنسانية وراح ضحية هذا الخرق ما لا يقل عن خمسة قتلى وعشرين جريحا".
وقال المسؤول الروسي "إننا نعتبر هذه العمليات بمثابة محاولات لتعطيل هذه العمليات الإنسانية وخلق أرضية غير مؤاتية لاستئناف الجولة الثانية من المحادثات المباشرة" معربا في الوقت ذاته عن الارتياح لإخراج أكثر من ستمئة مدني من بينهم 210 نساء و180 طفلا من الأحياء المحاصرة في حمص.
وأوضح لوكاشيفيتش أن موظفي الهلال الأحمر السوري تمكنوا من إيصال المساعدات الإنسانية حيث تم تقديم 250 سلة غذائية وكذلك عدد من أكياس الطحين إلى أحياء حمص القديمة وانه تتخذ الآن تدابير لإخراج المسيحيين وكل من يرغب في ذلك من هذه الأحياء مشيرا إلى أن "المسائل الإنسانية في سورية يجب أن تحل بشكل جماعي وبدون عوائق سياسية مصطنعة وبما يتفق مع قواعد القانون الدولي الإنساني وحيثيات بيان رئيس مجلس الأمن الدولي في 22 تشرين الأول عام 2013".
وكان محافظ حمص طلال البرازي توصل فى السادس من الشهر الجارى الى اتفاق مع الممثل المقيم للامم المتحدة فى سورية يعقوب الحلو يقضى بخروج المدنيين الابرياء من المدينة القديمة وإدخال مساعدات انسانية للمدنيين الذين اختاروا البقاء داخل المدينة وفى إطار تنفيذ الاتفاق تم أمس إجلاء دفعة جديدة من النساء والأطفال وكبار السن المحاصرين فى مدينة حمص القديمة وإدخال مساعدات إنسانية إلى المدنيين الراغبين بالبقاء داخل المدينة حيث أوضح محافظ حمص فى تصريحات لـ سانا أن عدد المدنيين الذين تم اجلاؤهم اليوم بلغ 611 مدنيا معظمهم من النساء والاطفال وكبار السن.
يذكر أنه تم يوم الجمعة الماضى اجلاء /83/ مدنيا جميعهم من النساء والاطفال وكبار السن من المدينة القديمة وخرقت المجموعات الارهابية المسلحة الاتفاق امس عبر اطلاق قذائف هاون على مبنى قيادة الشرطة فى منطقة الساعة القديمة.
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه يتعين على الدبلوماسية الروسية بذل الكثير من الجهود لحل الأزمة في سورية وملف إيران النووي.

لافروف: يتعين العمل بما يتعلق بالأزمة في سورية وملف إيران النووي للحيلولة دون تقويض عملية التسوية التي بدأت
وقال لافروف خلال حفل عيد الدبلوماسيين الروس اليوم "يتعين العمل بما يتعلق بالأزمة في سورية وملف إيران النووي للحيلولة دون تقويض عملية التسوية التي بدأت والحيلولة كذلك دون انزلاق الوضع إلى السيناريو العسكري".
وأضاف لافروف "إن المشاكل في الشرق الأوسط وشمال افريقيا تمارس تأثيرا سلبيا على روسيا" مضيفا أن "الوضع في العالم لا يتحسن ونلاحظ الانتقال إلى نظام متعدد المراكز حيث يعود التأثير الأساسي على الوضع ليس إلى دولة واحدة أو حتى دولتين".
وأوضح لافروف أنه لا يمكن التنبؤ بالوضع في الشؤون الدولية إذ إن الأحداث تتطور بصورة مندفعة داعيا الدبلوماسيين الروس للعمل من أجل خير بلادهم وتوفير ظروف ملائمة لنمو اقتصاد روسيا ودعم الشركات الروسية العاملة في الخارج.