كأس أسيا: كوريا تنهي مشوار العراق والإمارات أمل العرب أمام أستراليا اليوم

كأس أسيا: كوريا تنهي مشوار العراق والإمارات أمل العرب أمام أستراليا اليوم

الأخبار الرياضيــة

الثلاثاء، ٢٧ يناير ٢٠١٥

أدى المنتخب العراقي ما عليه وفشل في اكمال مشواره فخرج امام «الكوري الجنوبي» (صفر ـــ 2)، ولم يتمكن من تكرار انجازه الماضي عام 2007، فاكتفى بما وصل اليه في الدور نصف النهائي في كأس اسيا 2015 ، ليمضي بانجازه، بعيدا ويترك المهمة لـ «الإماراتي» الذي إن نجح في لقاء الاسترالي اليوم فانه سيكون ممثل العرب في النهائي بالتأكيد.
وتبخّر الحلم العراقي الذي كان يأمل منه المنتخب في أن يجعل النهائي عربيا، في الوقت الذي عرف فيه «الكوري» كيف يتعامل مع خصمه، وينهي المباراة لمصلحته، ويتأهل الى النهائي لأول مرة منذ 1988.
وبدا ان «اسود الرافدين»، واجهوا منتخبا متطورا يجيد اللعب بالطريقة التي لم يتوقعها شنيشل، وتعتمد على «البينيات»، السريعة وخرق الوسط والتنويع في الهجمات عن الجانبين لذلك لم يتمكن العراقيون من ايقاف هذه السرعة التي قابلوها بفتور وبطء.
ويدين فريق المدرب الالماني اولي شتيليكه في بلوغه النهائي الى «جيونغ هيوب (20)، وكيم يونغ غوون (50) اللذين سجلا هدفي المباراة.
واجرى شتيليكه الذي حافظ فريقه على نظافة شباكه في هذه البطولة، تعديلين على التشكيلة التي فازت على اوزبكستان (2 ـــ صفر) بعد التمديد في الدور ربع النهائي، فمنح الفرصة مجددا للمدافع المخضرم تشا دو ري الذي لعب بدلا من كيم تشانغ سو، كما اشرك هان كيو وون في خط الوسط بدلا من لي كيون هو.
وفي المقابل، خاض مدرب العراق راضي شنيشل اللقاء بتشكيلة معدلة بلاعبين مقارنة مع مباراة ايران في ربع النهائي التي فاز بها رجاله بركلات الترجيح بعد التعادل (3-3) في الوقتين الاصلي والاضافي، حيث عوض غياب ياسر قاسم الموقوف باشراك اسامة رشيد، فيما عاد امجد مكلف الى التشكيلة الاساسية على حساب جاستن ميرام.
وشارك في اللقاء ايضا علاء عبد الزهرة الذي انشغلت به وسائل الاعلام في الساعات الاخيرة بسبب ادعاءات الايرانيين واتهامه بالمشاركة في البطولة رغم ايقافه من قبل فريقه السابق تراكتور سازي الايراني لتناوله المنشطات، لكن الاتحاد القاري اقفل الباب على هذا الموضوع بعدما رفض الاستئناف الايراني.
ولم ينتظر رجال شتيليكه طويلا للوصول الى الشباك العراقة اثر ركلة حرة نفذها كيم جين سو فوصلت الكرة الى لي جيونغ هيوب الذي حولها برأسه على يمين جلال حسن (20) الذي اضطر للتدخل بعدها بقليل من اجل تجنب الهدف الثاني اثر تسديدة من حدود المنطقة لسون هيونغ مين (27).
مع بداية الشوط الثاني تعقدت مهمة العراق بعدما اضاف الكوريون الهدف الثاني عبر كيم يونغ غوون الذي وصلته الكرة عند حدود المنطقة بعدما سيطر عليها بالصدر زميله لي جيونغ يوب فاطلقها «طائرة» على يسار الحارس العراقي (50) الذي كادت ان تهتز شباكه في الدقيقة 55 من كرة صاروخية للقائد كي سونغ يوينغ لكن تألق في صدها ثم اضطر للتدخل بعد ثوان للوقوف بوجه سون هيونغ مين (56).
مباراة اليوم
يضع العرب كل امالهم على المنتخب الإماراتي عندما يلتقي مع المنتخب المنظم وصاحب الأرض «الأسترالي» في مباراة سيكون على الإماراتيين فيها مواجهة سلاحي الأرض والجمهور، ما سيعقد مهمتهم كثيرا ويدفعهم الى بذل كل امكانياتهم لحفظ ماء وجه العرب والتأهل الى النهائي.
واذا عرف الاماراتيون كيف يتعاملون مع اصحاب الأرض، ويتعاملون معهم بنفس اسلوب السرعة والانقضاض فان امكانية فوزهم لا تبدو بعيدة خصوصا ان التجربة مع اليابانيين علمت المنتخب العربي كيف يتخلص من الضغط ويجبر الخصم على التراجع وعدم السيطرة الكلية على المباراة.
واكد مدرب «الامارات» مهدي علي ان فريقه جاهز بكافة عناصره، وتحدثت بعض وسائل الاعلام الاسترالية عن ان عمر عبد الرحمن يعاني من الاصابة بعدما شوهد وهو يعرج قبيل تمارين السبت بعد المجهود الكبير الذي بذل وزملاؤه في مباراة دور ربع النهائي ضد اليابان. لكن المدرب «الاماراتي» اكد ان صانع العابه جاهز وفريقه باكمله لا يعاني من اي اصابات كما سيعود اليه المدافع وليد عباس الذي غاب عن مباراة الدور ربع النهائي بسبب الإيقاف.
وقال علي عشية مواجهة اصحاب الضيافة: «لا يوجد عندنا أي إصابات في الفريق وعمر عبد الرحمن لم يكن يعرج وكان يسير بشكل طبيعي. الجميع جاهزون للمباراة، حمدان الكمالي أصيب خلال التدريب قبل المباراة أمام اليابان لكن لا توجد أي إصابات أخرى في الفريق».
واعتبر مدرب الامارات ان «التسجيل قبل المنافس يمنح الفريق الأفضلية ونحن نحاول دائما التسجيل من الدقيقة الأولى في المباراة وهذا أمر طبيعي. لدينا هويتنا وشخصيتنا الخاصة، نحب أن نهاجم لكن أحيانا نضطر الى تحقيق التوازن (بين الهجوم والدفاع). بالنسبة لنا، المباراة ستكون متوازنة».