احتفالية كبيرة للإعلام الرياضي...الهندي: إعلامنا الرياضي كان ومازال وسيبقى وطنياً

احتفالية كبيرة للإعلام الرياضي...الهندي: إعلامنا الرياضي كان ومازال وسيبقى وطنياً

الأخبار الرياضيــة

الثلاثاء، ٢٠ يناير ٢٠١٥

هل لعبت منظومة إعلامنا الرياضي دوراً رائداً ومميزاً في التصدي للحملات المغرضة والإرهاب خلال الأزمة رغم الخصوصية والإمكانيات المتوفرة..!! وهل ساهم الإعلام الرياضي في دحض وكشف كذب المنظومات الإعلامية الخارجية التكفيرية لمحاربة الرياضة السورية وأبطالها والحد من تحركاتهم..؟! وكيف قدّم إعلامنا الرياضي بمختلف وسائله المقروءة والمرئية والمسموعة والإلكترونية رياضتنا وأبطالنا من خلال أنشطتهم الداخلية وإنجازاتهم الخارجية..؟!
وهل بخصوصيته وطبيعته وجماهيريته وانتشاره كان إعلامنا الرياضي إعلاماً مقاوماً في مواجهة الحرب على سورية.. هذه التساؤلات كانت محور لقائنا مع الزميل صفوان الهندي رئيس لجنة الصحفيين الرياضيين ومدير المكتب الصحفي للاتحاد الرياضي العام الذي يعمل دائماً بصمت ووراء الكواليس..

*-ماذا عن الاحتفالية التكريمية التي ستقيمها اللجنة السبت القادم ؟
هذه الاحتفالية تأتي ضمن خطة أنشطة اللجنة الاجتماعية للعام الجاري التي ستقام يوم السبت القادم تحت شعار ((معاً نبني سورية المتجددة)) بالتعاون مع فرع القنيطرة للاتحاد الرياضي العام حيث سيتم خلال الحفل تكريم نجوم الرياضة السورية لعام 2014 وهم: مجد غزال (ألعاب قوى) - صالح محمد (السباحة) - محمد خالد المحمد (رياضات خاصة) إضافة إلى تكريم جميع المؤسسات الإعلامية .
أما شعار الاحتفالية فجاء ليؤكد دور الإعلام الرياضي السوري الذي لعبه في التصدي للحملات المغرضة والإرهاب خلال الأزمة رغم الخصوصية والإمكانيات المتوفرة ومساهمته في دحض وكشف كذب المنظومات الإعلامية الخارجية التكفيرية لمحاربة الرياضة السورية وأبطالها والحد من تحركاتهم كما قدّم الإعلام الرياضي بمختلف وسائله المقروءة والمرئية والمسموعة والإلكترونية الرياضة السورية وأبطالها من خلال أنشطتهم الداخلية وإنجازاتهم الخارجية ومن هنا كان اختيار شعار الاحتفالية الذي أعلنته القيادة القطرية للحزب مطلع العام الجاري حتى يستمر إعلامنا الرياضي بتأدية رسالته من خلال المساهمة مع بقية القطاعات الأخرى في تحقيق قيمة وخدمة حقيقية للرياضيين وجماهير الرياضة السورية.

*-هل ساهم الإعلام الرياضي في دحض وكشف كذب المنظومات الإعلامية الخارجية التكفيرية لمحاربة الرياضة السورية وأبطالها ..؟!
بالتأكيد فخلال الأعوام الماضية من الأزمة قدّم الإعلام السوري الوطني وإعلامنا الرياضي عدداً من الشهداء الذين حملوا أرواحهم ودماءهم على أكفهم رخيصة في سبيل الوطن حتى أن الفكر التكفيري وضع أسماء البعض على قائمة العار وتحمل زملاؤنا عبء مسؤولية القلم بكل رحابة صدر وشجاعة ودخلوا في معترك مكافحة الإرهاب ونقلوا لنا بسالة جيشنا وبطولات الرياضيين الذين كانوا يقاتلون في صفوفه وقدموا الانتصارات والإنجازات الرياضية بفرقها وأبطالها إلى العالم ورفعوا أقلامهم وأصواتهم وأكدوا بأن الرياضة السورية هي صنو الحضارة والبطولة والمجد لاتموت بهمة ورعاية ودعم الاتحاد الرياضي العام وببسالة الرياضيين الذين سافروا في أنحاء العالم يدافعون عن ألوان الرياضة السورية في البطولات والدورات كافة ولينقلوا رسالة الوطن وصموده وليفضحوا زيف الإعلام الرياضي الخارجي المأجور وفبركته للوقائع بأن الرياضة السورية لن تنهض ولن تتواجد ولن تشارك في الدورات ولن يحقق أبطالها أية انتصارات ولكن خابت أحلام هؤلاء المزيفون وتواجدت الرياضة السورية بأبطالها وفرقها في الملاعب والصالات والبطولات العربية والدولية وحققت الانتصار تلو الانتصار وارتفع العلم السوري خفاقاً في هذه المحافل.. كما خاض إعلامنا الرياضي جنباً إلى جنب مع إعلامنا الوطني حرباً إعلامية غير متكافئة في وجه هجمة خارجية وظفت لها كل الإمكانات لتشويه الحقائق وتضليل الرأي العام العالمي الرياضي ضد الوطن ورياضته فأثبت إعلامنا الرياضي بمنظومته الشاملة قدرته على الوقوف بوجه هذه الحملة وأن لديه مجموعة من الكوادر الإعلامية الرياضية التي تتمتع بالخبرة والكفاءة التقنية بذلت جهوداً كبيرة واستثنائية لاستمرار العمل والبث الفضائي وصدور الصحف الرياضية وتوزيعها وابتكار الحلول لمعالجة المشكلات وتحمل الأعباء والعمل في أحلك الظروف فكانت هناك التحقيقات والمقالات واللقاءات والزوايا النقدية الهادفة وتغطية شاملة للأحداث الرياضية الداخلية واستمرار النشاط الرياضي على مختلف الأصعدة.. كل ذلك مارسه إعلامنا الرياضي بمسؤولية اتسمت بالمصداقية فكانت لكلمته المقروءة والمسموعة والمرئية دلالات ارتبطت بالأمن الوطني وحياة المواطنين والرياضيين.

*-ونحن على أعتاب انعقاد المؤتمر العام التاسع للاتحاد الرياضي..ماهو الدور المنوط بالإعلام الرياضي خلال المرحلة القادمة؟
طالما رفعنا شعار ((الرياضة ثقافة وحياة)) فهذا يعني أن نكرر مطالب إعلامنا الرياضي بوجود عضو مكتب تنفيذي من الإعلاميين حصراً من أجل رسم وتنفيذ السياسة الإعلامية التي نصّ عليها القانون /8/ إذ في مثل هذه الظروف التي يمر بها الوطن منذ ثلاث سنوات ونيف والدور الوطني الكبير الذي أدته صحافتنا المحلية والتضحيات العظيمة التي قدّمها الإعلام الوطني لابد من التأكيد على هذه المسألة لإن الإعلام مكون رئيسي من مكونات الثقافة التي رفعنا شعارها في المؤتمر الرياضي العام الثامن وفي المؤتمر الحالي فالإرتقاء بالرياضة يرتبط بدعم الإعلام الرياضي وتطويره ورسم سياسته القادمة كما نص القانون /8/ وهذا يستدعي تركيز الاهتمام على الاختصاص الإعلامي في كافة مؤسسات المنظمة بالمرحلة الرياضية القادمة.

- وجهت في الآونة الأخيرة انتقادات حول تقصير اللجنة في تسمية المنسقين الإعلاميين المرافقين للمنتخبات الكروية .. فما ردك؟
قضية تعيين المنسقين الإعلاميين لاتحاد كرة القدم قديمة جديدة وكان لها الدور الأكبر في حل اتحادات سابقة نظراً لأهمية الإعلام الرياضي ودوره الكبير في تسليط الضوء على عمل اتحاد الكرة وللأسف بعض من تناوب على رئاسة اتحاد الكرة لم يدرك أهمية المسألة الإعلامية وتعامل معها وفق مصالحه الشخصية في تعيين المنسقين الإعلاميين متجاهلاً وجود جهة معنية بهذا الأمر وهي مكتب الإعلام المركزي ولجنة الصحفيين الرياضيين وبالتالي أوجد نوعاً من الانزعاج والحساسية لدى الإعلاميين في اختيار الأسماء.. اتحاد الكرة أقحم نفسه بالمسألة الإعلامية رغم أنه غير معني بها وخالف تعليمات رئاسة مجلس الوزراء وكتاب اتحاد الصحفيين رقم 87 تاريخ 5/3/2009 وحتى القيادة الرياضية الحالية ورفض تنفيذ تعاميمها التي تحمل الرقم 26 تاريخ 17/3/2010 والرقم 27 تاريخ 17/3/2010 والتي تتضمن التقيد بتعليمات رئاسة الوزراء واتحاد الصحفيين بعدم تكليف أو تسمية أي إعلامي تحت أي مسمى إلا أن يكون عضواً عاملاً مسجلاً على قيود اتحاد الصحفيين إضافة إلى عدم تسمية أي إعلامي لمرافقة أية بعثة رياضية تشارك في البطولات والدورات الخارجية إلا بعد أخذ موافقة مكتب الإعلام المركزي في الاتحاد الرياضي العام مسبقاً ليصار إلى ترشيحه واعتماده بالتنسيق مع لجنة الصحفيين الرياضيين أصولاً.
نحن بالطبع لسنا ضد زملائنا المنسقين الحاليين ولا ننتقص من كفاءتهم وإنما مع تطبيق الأنظمة وإعطاء أصحاب الاختصاص الأولوية وفق دور يشمل جميع الزملاء المهتمين وبذلك نكون أرضينا الجميع.

- ما الفوائد التي يكتسبها أعضاء اللجنة ؟
ليست هناك أية منافع .. بل على العكس فإنه على أعضائها ورئيسها عمل كبير وضغط أكبر وإذا حدثتك عن منافع موجودة فهي معنوية لا أكثر.

- ومن أين تنفقون على أنشطتكم المتنوعة والمتعددة ؟
جزء منها من اتحاد الصحفيين والجزء الآخر الاتحاد الرياضي العام ومن شركاتنا الوطنية التي تسهم مشكورة برعاية بعض أنشطتنا ودعمها.

- وكيف تستطيع أن توفق بين عملك كمدير للمكتب الصحفي للاتحاد الرياضي العام ومسؤولياتك كرئيس للجنة الصحفيين الرياضيين؟
العملان يصبان في اتجاه واحد طالما أننا نتحدث دائماً عن الشراكة بين الإعلام والرياضة ووجودي في المكتب الصحفي يجعلني على مقربة من القيادة الرياضية وبالتالي تحقيق صلة الوصل بين الإعلاميين الرياضيين والقائمين على الشأن الرياضي وهذا ماكان خلال فترة عملي في اللجنة منذ كنت أميناً للسر وحالياً رئيساً للجنة.
وفي كثير من الأحيان أتناقش مع المعنيين عن الشأن الرياضي في مسائل إعلامية كثيرة وأقوم بتوضيح الأمور بما يحقق اكتمال صورة الموقف بالشكل الصحيح .. وهنا لابد أن أشير إلى نقطة هامة أن الاتحاد الرياضي العام هو الداعم الأول للجنة في جميع أعمالها والأنشطة التي تقوم بها.

- لننتقل إلى الجوانب الشخصية ..بدايتك المهنية كيف كانت ومن الذي شجعك على دخول المهنة ..؟
حبي للعمل الإعلامي تأصِّل في أعماقي منذ الصغر، وتجلَّى بصورة أوضح من خلال مشاركاتي في سنوات دراستي الأولى بالكتابة في صحيفة الموقف الرياضي بدعم وتشجيع من والدي رحمه الله ، وتُوِّج كل ذلك بدراسة الصحافة في كلية الآداب بجامعة دمشق والتخرج منها بتقدير جيد جيداً، ثم انخرطت في العمل بالمكتب الصحفي للاتحاد الرياضي العام عام 1997 وحينها كان الزميل حسان البني مديراً للمكتب الذي أخذ بيدي وأدخلني عالم الاحتراف في الصحافة الرياضية من خلال الصحيفة الأم التي يرأس تحريرها (( الأسبوع الرياضي )) حيث كنت محط ثقته بأن حملني مسؤولية الإشراف على تحريرها منذ ذلك الحين وحتى الآن.

- ما أهم المحطات التي مررت بها ؟
من المحطات الهامة التي مررت بها كان اختياري من قبل الزميل عبد اللطيف البني رئيس تحرير صحيفة الموقف الرياضي لأكون مراسلاً للصحيفة عام 1991 وكنت حينها في الصف الحادي عشر ثانوي نظراً لتميز كتاباتي وقد تفاجأ الزميل البني عندما استدعاني لمكتبه أنني بهذا العمر وأذكر أنني قلت له سأستمر بالتعاون معكم دون أن أتفرغ والعام القادم وبعد النجاح في شهادة الدراسة الثانوية سأدخل قسم الصحافة وسأعمل بشكل رسمي معكم وهذا ماكان.
المحطة الثانية كانت تعييني في المكتب الصحفي بالاتحاد الرياضي قبل تخرجي من الدراسة الجامعية وهذا أتاح لي الاحتكاك المباشر مع الوسط الإعلامي الرياضي من خلال التواصل اليومي مع جميع الزملاء والتعرف عليهم عن قرب وبالتالي تزويدهم بأحدث الأخبار الرياضية.
المحطة الثالثة كانت انتخابي في العام 2006 أميناً لسر لجنة الصحفيين الرياضيين بعد نيلي ثقة الزملاء أعضاء الهيئة العامة للجنة إلى المحطة الرابعة التي حظيت بها بثقة اللواء موفق جمعة رئيس الاتحاد الرياضي العام الذي أصدر قراراً في العام 2010 قضى بتعييني مديراً للمكتب الصحفي في الاتحاد الرياضي العام ثم انتخابي وبالإجماع رئيسا للجنة الصحفيين الرياضيين في نهاية العام 2011 إلى المحطة الأخيرة بمنحي وسام الإعلام الرياضي العربي العام الماضي من قبل الاتحاد العربي للصحافة الرياضية.