ختام مشاركاتها في العام 2014 جاء مسكاً..الرياضة السورية تبصم في فوكيت بذهبية وفضية وست برونزيات

ختام مشاركاتها في العام 2014 جاء مسكاً..الرياضة السورية تبصم في فوكيت بذهبية وفضية وست برونزيات

الأخبار الرياضيــة

الاثنين، ٢٤ نوفمبر ٢٠١٤

لحظات تاريخية تلك التي رافقت تتويج لاعبي البعثة السورية في مختلف ألعاب الدورة الأسيوية الشاطئية الرابعة التي استضافتها جزيرة فوكت التايلندية بالفترة من 13 ولغاية 23/11/2014.. لحظات يصعب وصفها.. لحظات تعني الكثير لأولئك الذين يدركون المعنى الحقيقي للنجاح وللتتويج بعد الجهد والعناء والتضحيات من أجل هدف سام.. اسمه سورية.. كل تلك المعاني كانت ماثلة أمامنا في تلك اللحظات التي ارتفع فيها علم سورية في سماء فوكت ووقف من خلالها لاعبونا بكل شموخ وفخر على منصة التتويج رغبة منهم في تحقيق إنجاز يعادل مشقة البعد عن الوطن والأهل في ظل الظرف العصيب الذي يمر به بلدنا الحبيب سورية.
لقد استطاعت البعثة المشاركة السورية في أسيوية الشواطئ والتي شارك فيها أكثر من ستة آلاف رياضي من 43 دولة تنافسوا في 26 لعبة أن تصنع المستحيل وتقف في وجه أبطال العالم وأسيا وتعود مكللة بذهبية وفضية وست برونزيات ليكون ختام عام 2014 على الرياضة السورية مسكاً .
لاعبو منتخباتنا الـ 23 في 8 ألعاب هي : كرة القدم – السامبو – الكوراش – المصارعة – السباحة – الترياتلون – مواي تاي – ألعاب القوى قدّموا ما عليهم واستطاعوا تقديم مستوى جيد ونتائج مقبولة قياساً للإمكانيات والقدرات المتوفرة لهم في ظل ظروف التحضير الصعبة وقلة الاحتكاك الخارجي.
تألق ألعاب القوى
البداية بألعاب القوى التي بصمت عبر اللاعب مجد الدين غزال فأحرز ذهبية الوثب العالي بعد أن وثب على أرض رملية لارتفاع 1,98م متفوقاً على جميع اللاعبين المشاركين معه حيث حل اللاعب الكازاخستاني ديرجيف يوري ثانياً ب 1,94م واللاعب القطري معمر برشام عيسى ثالثاً ب 1,90م.
أما زميله محمد أمين سلامة فأحرز الميدالية الفضية في مسابقة الوثب الطويل بمسافة 6.98 متر فيما حل اللاعب الإيراني تيرهاني سوباهان أولاً بمسافة 7.28 .
برونزيتان للسباحة
أحرز السباح صالح محمد بطل المسافات الطويلة 5 و10 كم في الدورات السابقة الميداليتين البرونزيتين في سباقي 10 كم بزمن 2:02:14.3سا وفي 5 كم بزمن 58.49.6 د .
أما السباحة بيان جمعة المتخصصة بالمسافات القصيرة فخرجت من سباق ال 5 كم إثر تعرضها لإصابة.
وأخرى في المصارعة
وأحرز اللاعب ماهر الخياط برونزية المصارعة في وزن +90 كغ بعد تغلبه في مباراته الأولى ضمن مجموعته على لاعب أندونيسي 2/1وعلى لاعب من منغوليا 2/0 ليخسر مع لاعب من قيرغيزستان 2/0 في الدور نصف النهائي ويتوج بالبرونز بعد خسارته أمام لاعب باكستاني 3/0.
أما لاعب المصارعة الأخر ماهر شيخوني في وزن – 70 كم رغم أنه لم يتوج إلا أنه بصم في الدورة حيث تمكن ضمن مجموعته الأولى من تقديم أداء جيد وإحراز المركز الثاني ففاز على لاعب من تركمانستان 2/1 وعلى لاعب من كمبوديا 2/0وخسر أمام لاعب من كازاخستان 2/0 إلا أنه لم يتأهل لنصف النهائي نظراً لأن نظام البطولة ينص على تأهل بطل كل مجموعة من المجموعات الأربع للوزن. 
الكوراش فرحة لم تكتمل
أحرز اللاعب مثقال جرماني الذي يحمل ذهبية آسيا عام 2010 وفضية آسيا عامي 2009 و2011 برونزية وزن 81 كغ في مسابقة الكوراش بعد تغلبه في مباراته الأولى على لاعب من طاجكستان بالانسحاب وتأهله لنصف النهائي ويخسر أمام اللاعب اليمني أحمد عياش بخطأ فني وهي نتيجة لم تكن متوقعة من اللاعب الذي كان معولاً عليه التأهل للنهائي.
أما زميله عدنان خانكان في وزن – 90 كغ فخسر أمام اللاعب اللبناني الياس ناصيف 2/1 الذي أحرز ذهبية الوزن بعد فوزه في النهائي على لاعب من إيران 4/2.
بصمة في السامبو
لعبة السامبو ورغم حداثتها إلا أنها بصمت في افتتاح مشاركة بعثتنا بالدورة عبر اللاعبة ناديا عساف التي أحرزت برونزية وزن 63 كغ وحققت أول ميدالية لسورية في الدورة بعد فوزها على لاعبة من تايلند قبل أن تخسر أمام اللاعبة اللبنانية كارين شماس.
أما اللاعب سامح رمضان في وزن -82 فخسر أمام لاعب ياباني وخرج من البطولة.
مواي تاي
فاز اللاعب إسماعيل بطيح بالميدالية البرونزية في وزن 81 كغ إثر خسارته مباراة نصف النهائي أمام اللاعب الأوزبكستاني بطل العالم كازيموف كامولجون إثر إصابته وانسحابه في الجولة الثانية وكان بطيح تغلب في مباراته الأولى على لاعب من طاجكستان بالضربة القاضية.
أما زميله محمد الحلبي فخسر في وزن 71 كغ أمام لاعب من قيرغيزستان 5/0 وخرج من المنافسات.
نتيجة متوقعة في الترياتلون
وفي الترياتلون خرج اللاعب الواعد وأصغر المشاركين محمد شباط من المنافسات بعد أن حلّ في المركز 21 من أصل 37 متسابق بزمن 1:01:42سا فيما حل لاعب من كوريا أولاً بزمن 54:10د وهي نتيجة متوقعة قياساً لعمر اللاعب والخبرة الفنية وبدا واضحاً من خلال اللاعب الكوري الفائز بالمركز الأول بزمن 54:10د.
كرة القدم تفتقد للخبرة
أنهى منتخب كرة القدم مشاركته في الدورة بخسارتين في الدور الأول ضمن منافسات المجموعة الثانية التي تضم أيضاً منتخبي إيران وعمان.
وخسر منتخبنا أولى مبارياته أمام المنتخب الإيراني 9/3 ونتيجة الأشواط ( 4/1 – 2/1 – 3/1)
واستطاع المنتخب الإيراني الذي يمتلك الخبرة الفنية والقادم من بطولة القارات التي جرت في دبي مؤخراً التسجيل مبكراً والتحكم بمجريات المباراة
كما خسر منتخبنا في مباراته الثانية أمام نظيره العماني 6/5 ونتيجة الأشواط ( 2/2,2/2,1/2) ليخرج من البطولة وتتأهل إيران وعمان للدور الثاني.
وحقيقة من خلال متابعتنا لأداء المنتخب فهو لا يزال بحاجة للخبرة كما أنها المشاركة الرسمية الأولى له بعد دورة عام 2012 حيث تدرب الفريق دون إجراء أي مباراة احتكاكية عكس الفرق الأخرى التي أقامت وشاركت في معسكرات ودورات دولية أخرها بطولة القارات الشاطئية في دبي.
وهذه هي المشاركة الثانية لمنتخبنا بعد الدورة الأسيوية الشاطئية التي جرت في مدينة هيانغ 2012 وفيها تغلب في الدور الأول على العراق 4/2 وعلى عمان 7/6 وفي الدور الثاني خسر مع الصين 1/4 وخرج من البطولة.
النعسان: الكل اجتهد
أكد السيد لؤي النعسان عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام ورئيس بعثتنا في دورة الألعاب الآسيوية الشاطئية الرابعة أن قيادة البعثة كانت تتطلع إلى الأفضل في هذا الحدث الآسيوي الكبير إلا أنه تحققت 5 مكاسب من خلال هذه المشاركة تتمثل في حصد سبع ميداليات منها واحدة ذهبية وأخرى فضية وست برونزيات واكتساب اللاعبين خبرات جديدة من خلال احتكاكهم بنخبة من أفضل اللاعبين في القارة الصفراء وعلى مستوى العالم، إضافة للانضباط الكبير الذي تحلى به جميع اللاعبين وحصول أغلب المنتخبات على الميداليات ما يعد مؤشراً إيجابياً لتطور المستوى الفني وارتفاعه.
وقال النعسان أنه سيكون هناك تقييم شامل للمشاركة في هذه الدورة من الجوانب كافة، بحيث يتم العمل على تعزيز الإيجابيات التي تحققت ومعالجة السلبيات مؤكداً أنه رغم أن هناك عدداً كبيراً من الاتحادات المشاركة في هذه الدورة قدمت جهداً كبيراً من أجل التمثيل المشرف وليس المشاركة فقط وفق الإمكانات التي توافرت لديها إلا أن هناك بعض الاتحادات لم تعط في هذه الدورة ما كانوا يتمنونه في البعثة الرياضية مثل كرة القدم التي خرجت من الدور الأول نتيجة فارق الخبرة الفنية مع المنتخبات الأخرى وبشكل عام راضون عن ما تحقق في هذه الدورة.
حاتم: لم نكن ضيوف شرف
أكد السيد طارق حاتم عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام أن المستوى الفني للبطولة جاء قوياً وحافلاً بالأبطال العالميين المعروفين وماحققته البعثة من ميداليات يعتبر جيداً قياساً للظروف الصعبة التي تحضر بها اللاعبون رغم أننا كنا نمني النفس بحصد المزيد من الذهب والفضة إلا أن هذا لايقلل من الميداليات البرونز التي حققها لاعبونا كما أن أهم المكاسب التي تحققت من المشاركة هي التعرف عن قرب إلى مستويات الألعاب في آسيا وأبطالها ورفع العلم السوري.
وأضاف حاتم قائلاً: الجميع اجتهد وقدّم كل مالديه وجاءت الميداليات نتيجة الجهد الكبير الذي قدّمه اللاعبون في الدورة وحرصهم على بذل قصارى جهدهم في الألعاب الآسيوية ولم تكن البعثة السورية ضيفة شرف بل كان اللاعبون منافسين حقيقيين أقوياء في كل الألعاب وهذا يمثل انطلاقة جيدة لهم للمستقبل.
تايلاند تحصد الذهب والصدارة
التهم لاعبو تايلند الأوسمة الذهبية وتربعوا على قمة الترتيب العام للميداليات قبل منافسات اليوم الأخير بعدد كبير من الميداليات بمجموع 122 ميدالية منها 56 ذهبية و37 فضية و33 برونزية وحلت الصين ثانية ب 16 ذهبية و11 فضية و21 برونزية فكوريا ثالثة ب9 ذهبيات و14 فضية و14 برونزية فإيران ب 9 ذهبيات و14 فضية و8 برونزية.
وبالنسبة للدول العربية حلت البحرين أولاً ب 5 ذهبيات و2 فضة تلتها الإمارات ثانية ب 4 ذهبيات و3 فضيات و5 برونزيات فلبنان ب 2 ذهبية و3 فضيات و3 برونزيات وقطر بالمركز الرابع ب 2 ذهبية و2 فضية و8 برونزيات فالكويت بذهبية و4 فضيات و6 برونزيات فسورية ب ذهبية وفضية و6برونزيات فالعراق ب 2 فضة و3 برونز فعمان واليمن بفضية وأخيراً الأردن ببرونزية.
وداعاً فوكت إلى اللقاء في مدينة نها ترانغ الفيتنامية 2016
ودعت فوكت وفود دورة ألعاب آسيا الشاطئية بعد أيام جميلة من التنافس الجميل والرائع ..وأعطت الدورة التي استمرت على مدار 10 أيام متواصلة تايلاند فرصة كبيرة لاكتشاف قدراتها في استضافة كبرى الدورات الرياضية.
وأقيم حفل الختام على ملعب سافان هين حيث ودعت فوكيت الوفود المشاركة من خلال احتفالية أنيقة جسدت من خلالها معاني المحبة والصداقة التي تربط بين جميع الدول الآسيوية الأعضاء في هذا المحفل الآسيوي الكبير واستمتع الجمهور الكبير الذي ملأ مدرجات الملعب الذي يتسع لنحو 20 الف متفرج بالفقرات والعروض الجميلة والمتنوعة للحفل. وقام ممثلو الدول المشاركة بينهم، الوفد السوري بالمشاركة في طابور العرض خلال الحفل حاملين أعلام دولهم في لوحة فنية رائعة جسدت المعاني الحقيقية التي أسست من أجل هذه الدورة وهي الالتقاء والتعارف والتنافس الشريف بين أبناء القارة الصفراء ليتسلم مندوب فيتنام علم الدورة لاستضافة الحدث في عام 2016
فوكت نجحت في تحقيق تنظيم واستضافة مميزة للآسياد بما قدمته من خدمات وتسهيلات وإمكانيات ووفرت أعداداً هائلة من المتطوعين الذين تواجدوا مع البعثات المشاركة ومنها السورية في سبيل تقديم التسهيلات ومرافقة اللاعبين وقيادة البعثة إلى أماكن إقامة المباريات.
دورة الألعاب الآسيوية الشاطئية انطلقت العام 2008 من مدينة بالي بأندونيسيا ثم استضافت العاصمة العمانية مسقط الدورة الثانية العام 2010، ومدينة هايانغ الصينية الدورة الثالثة العام 2012والدورة الرابعة في فوكيت 2014 على أن تستضيف مدينة نها ترانغ الفيتنامية الدورة الخامسة عام 2016.

المرافق الإعلامي للبعثة
   صفوان الهندي