الدوري العام لكرة القدم- الجيش والاتحاد أبرز المشاركين...لقاءات كسر التعادل والبحث عن الفوز الأول

الدوري العام لكرة القدم- الجيش والاتحاد أبرز المشاركين...لقاءات كسر التعادل والبحث عن الفوز الأول

الأخبار الرياضيــة

الثلاثاء، ١١ نوفمبر ٢٠١٤

 تنطلق اليوم في اللاذقية مباريات الجولة الثانية من الدوري العام لكرة القدم في مجموعته الأولى، وتشهد هذه الجولة مشاركة الجيش والاتحاد لأول مرة بعد أن غابا عن مباريات الجولة الأولى.
ومن المفترض أن يكون الاتحاد في قمة الجاهزية وخصوصاً أنه القادم منتصراً من الدورة السداسية وهي امتحان حقيقي وضعت الفريق كله أمام مسؤولياته، أما الجيش فالمفترض أن يكون في جاهزية تامة وهو لم يتوقف عن التمارين كما إنه أدى مباريات استعدادية بشكل دائم تابع فيها أداء الفريق وعمل المدرب على تلافي هذه الأخطاء، والورقة الرابحة التي يملكها الفريقان أنهما اطلعا على مستويات الفرق كلها لذلك فهما يملكان زمام المبادرة على عكس الفريقين اللذين سيواجهانهما.
مسار مباريات اليوم يوحي بالقوة والعنفوان، وهو اختبار حقيقي للاعبين، وامتحان كبير وخصوصاً للمدربين الشبان الذين يقفون لأول مرة على (بنج) المباريات.
 
من الجولة الأولى
قبل الخوض بتفاصيل الجولة الثانية لابد من التطرق إلى مباريات الجولة الأولى وأهم محطاتها.
في البداية لابد من أن نشير إلى ضعف التسجيل، فمباراتان سجل فيهما أربعة أهداف بواقع هدف واحد لكل فريق ومباراة كانت عقيمة، وهذا الضعف يدل بالدرجة الأولى على الحذر الذي اتبعته الفرق في لقاءاتها الأولى، وللأسف استمر هذا الحذر طوال المباراة، ولم تكن الحلول حاضرة في الشوط الثاني (شوط المدربين) فكان التعادل سيد الأحكام.
الملاحظ أن الأهداف الأربعة التي سجلت في الدوري بأقدام خبيرة، أولها المدافع الدولي السابق خالد البابا (الطليعة) وثانيها للمهاجم الهداف رجا رافع (المجد) وثالثها لعدي عيد (تشرين) والهدف الرابع كان لرعد فران (الشرطة) وإن لم يبلغ عمره التدريبي عمر من سبقه إلا أنه اكتسب من الدوري خبرة جيدة.
هدفان مبكران لخالد البابا د5 ورجا رافع د6، والهدفان الآخران في وسط الشوط الثاني عدي عيد د60 ورعد فران 75، ولم تكن الدقائق الأخيرة حاسمة فحافظت كل الفرق على شباكها.
ركلتا جزاء ضاعتا، الأولى وهي الأسرع في الدوري وربما هي من الركلات القلائل التي تحسب في الدقيقة الأولى وأهدرها معتز كيلوني (تشرين) وهو الخبير ولعل غلطة الشاطر بألف! أما الثانية فتصدى لها حارس جبلة وكانت للوثبة وسددها أنس البوطة، ونقل لنا عن أحد الخبراء عن ضرورة إعادة تنفيذ الرحلة لمخالفة وقع بها لاعبو جبلة بمنطقة الجزاء، وننتظر رأي الحكم!
التحكيم لم يرض بعض المراقبين وأبدت بعض الفرق امتعاضها من بعض الصافرات والرايات، ونتمنى أن يكون الحكام في تمام مسؤولياتهم وأن يجتهدوا لإصدار القرار الصحيح لنشهد مباريات أقل أخطاء دون أي تأثير على نتيجة المباراة أو مجرياتها.
 
قمة الإثارة
المباراة المبكرة التي ستقام في الحادية عشرة صباحاً على ملعب المدينة الرياضية بين الجيش وتشرين ستكون قمة الإثارة، وهي بمنزلة الامتحان الحقيقي لكلا الفريقين، وقد تكون المباراة الأصعب لتشرين وهو يواجه فريقاً محترفاً بوزن الجيش، الفريقان لم يلتقيا كثيراً في المواسم السابقة.
لذلك سيتحدد لقاء اليوم الكفة الراجحة لفريق على آخر، كرة تشرين حتى الآن لم تحظ بنعمة الاستقرار، فكوكبة من اللاعبين تغادر وأخرى تعود، والشباب هم الركيزة الأساسية للفريق، وهذا كله أدى إلى خروج تشرين من دائرة المنافسة، ولا ننسى أن الحرب التي يشعلها (من هم خارج الإدارة) تسهم بشكل مباشر بتردي أوضاع الفريق رغم محاولات الإدارة إبعاد الفريق عن هذا السعير.
الجيش أكثر انضباطاً ونضوجاً واستقراراً، يملك إدارة فنية متميزة ولاعبين يملكون خبرة المباريات الصعبة، من هنا تبدو الموازين في غير مصلحة تشرين رغم أنه يلعب على أرضه، المباراة ستكون بمصلحة الجيش الذي سيسعى لقطف نقاطها لتكون دافعاً له للاستمرار بثقة في بقية المباريات، ولما كان لتشرين رأي آخر!
 
نبض الكرة
عندما يتقابل الاتحاد مع الوثبة على ملعب الباسل في الثانية ظهراً تشعر أن المباراة لها نبض خاص، فالفريقان يعتبران المباراة ذات أهمية خاصة، وندرك ذلك عند الوثبة لإيمانه أن التفوق على الكرة الاتحادية له طعم خاص، الاتحاد في أتم الجاهزية، والمباريات التي خاضها صقلته تماماً ولم يعد ينقصه إلا ترجمة هذه الجاهزية بانتصار افتتاحي يمنح الفريق الثقة، ويخرجه من عقدة الفشل، ويضعه في مصاف المنافسين، أما الوثبة فهو فريق شاب حيوي مملوء بالموهبة والخبرة، وما ينقصه إلا عملية التجانس والتناغم ليكون على قدر أهل العزائم، الوثبة والاتحاد لم يلتقيا في المواسم السابقة إلا ما ندر، لذلك سيحدد لقاء اليوم موقع الفريقين على خط الانطلاق.
كفة واحدة
 
الشرطة والطليعة في الثانية عصراً على ملعب المدينة في مواجهة جيدة، وأغلب اللقاءات التي جمعتهما في المواسم السابقة كانت بمصلحة الشرطةِ، لذلك يتوق الطليعة لتحقيق فوز طال انتظاره، كفة الفريقين اليوم متوازنة، والمدربان لا ينقصهما الخبرة في التعامل مع هذه المباريات المتكافئة، الطليعة خسر تقدمه في المباراة الافتتاحية، والشرطة أدرك التعادل فيها، وهذا يدل على أن الشرطة أوزن في الشوط الثاني، الفريقان سيحرصان على كسر التعادل الذي حققاه في الجولة الأولى، فاستمراره لن يكون بمصلحة الفريقين، ومن هذا المبدأ ستشهد المباراة غلياناً كبيراً بحثاً عن الفوز الأول الذي سيضع أحدهما في أجواء المنافسة المبكرة، وسيبعد الآخر عنها ولو بشكل مؤقت.
 
أرض وجمهور
المجد يجد نفسه في موقف لا يحسد عليه وهو يواجه جبلة على أرضه وبين جمهوره، في لقاء يعيدنا إلى ذكريات الماضي عندما كانت قوة جبلة مستمدة من أرضه وجمهوره وهما سلاحان مؤثران في عالم كرة القدم.
هذه الميزة يجب أن يستفيد منها جبلة ليحقق أول فوز له بعد عودته للكبار وخصوصاً أنه لن يلعب كثيراً على أرضه حسب جدول المباريات، والفريق رغم حداثة عهده في الدوري إلا أن لاعبيه لم يغيبوا عنه بعد أن شاركوا في المواسم السابقة في الدوري مع فرق أخرى، لذلك فإن عوامل النجاح تبدو مكتملة ولا ينقص جبلة إلا تأكيدها بفوز على أرض الملعب، المجد يدرك كل هذه العوامل ويعترف بصعوبة المباراة ولو بسره، ولابد أنه أعد العدة لها، وهو لا ينقصه أي شيء، فخط المقدمة يقدمه هداف (رجا رافع) وبقية الخطوط متوازنة ما بين المخضرمين والشباب، وهذه التوليفة إن أحسنت الانسجام ومسكت أوراق جبلة الرابحة فلن تعود من هذا الملعب خاسرة.
للتذكير فإن كل المباريات ستجري في الثانية ظهراً ما عدا مباراة تشرين مع الجيش، وقرعة مباريات الجولة الثانية جنبت الجزيرة اللعب فيها، وقد تكون في خطر لأنه لم يتمكن حتى الآن من الوصول إلى اللاذقية على أمل أن يصلها على طائرة الجمعة ويشارك بالدوري بدءاً من الجولة الثالثة التي ستنطلق يوم السبت.