الهدوء يا جماهير الريال.. فريقكم لن يحقق الانتصارات إلى الأبد!

الهدوء يا جماهير الريال.. فريقكم لن يحقق الانتصارات إلى الأبد!

الأخبار الرياضيــة

الاثنين، ٢٧ أكتوبر ٢٠١٤

 حقق فريق ريال مدريد فوزا مثيرا على غريمه الأزلي فريق برشلونة في ذهاب كلاسيكو الليجا وواصل سلسلة انتصاراته في الدوري وغزارة الأهداف حاضرة أيضا للفريق الملكي حيث يفوز بالثلاثة والأربعة والخمسة.. كل هذا شيء جميل لكن جماهير الريال “شطحت” في فرحتها بالفوز بالكلاسيكو وبدأت الأحلام تراودها في تكرار زمن برشلونة الذهبي والهيمنة على الكرة الأوروبية وتحقيق عدة ألقاب في دوري الأبطال والليجا مصحوبة بهذا الأداء الهجومي الخارق. تغيب عن ذهن جماهير الملكي عدة حقائق مهمة وهي أن الهيمنة المحلية والأوروبية تحتاج إلى عوامل عدة لا تتوافر في الفريق الملكي حاليا.. صحيح أن ريال مدريد حقق لقب العاشرة بعد عقود من الإنتظار وصرف المليارات من أجل التعاقد مع نجوم لتحقيق لقب دوري الأبطال لكن هذا لا يعني أن الفريق قادر على بسط هيمنته أوروبيا.
أول عامل من عوامل الهيمنة هي الإستقرار في تشكيلة أي فريق يريد أن يواصل النجاح وهذا العامل غير متوافر في فريق الريال الذي يبدل جلده في كل موسم عبر الاستغناء عن عديد اللاعبين واستقدام العديد منهم أيضا واللاعبين الجدد يحتاجون وقتا للتأقلم وبعضهم لا يتأقلم فيتم بيعه وهكذا.. إنها سياسة النادي الملكي التاريخية وهذه السياسة لن تعطي الفريق أي نوع من الاستقرار.

عندما هيمن برشلونة على أوروبا في عصره الذهبي كان أكثر من 80% من التشكيلة الذهبية مستقرة لسنوات طويلة وجُلها خريج أكاديمية لاماسيا وكان النادي يقوم بتطعيم هذه التشكيلة ببعض التعاقدات بحيث لا يخل باستقرار الفريق.. وهذا كان أحد أهم أسباب عصر برشلونة الذهبي.

ريال مدريد يعاني في الخط الخلفي.. هي حقيقة يجب أن يعترف بها جماهير الريال.. خط الدفاع هو أضعف خطوط الفريق على الإطلاق وفريق لا يملك دفاعا محكما لا يمكن أن يُهيمن.. الفوز بالكلاسيكو لا يجب أن يُعمي الجماهير عن هذه الحقيقة.

أمر اَخر.. هو أنه لا يوجد فريق في العالم يستطيع أن يفوز ويحقق النتائج الكاسحة حتى نهاية الموسم فلا بد أن يتعثر الفريق ويمر الريال بفترة ركود هي طبيعية في احدى فترات الموسم وهي طبيعة كل الفرق في العالم وحينها قد يفقد الريال عدة نقاط سواء بالتعادل أو الخسارة وقد يكلفه هذا الركود الخروج من دوري الأبطال في احدى مراحلها.

في النهاية.. على جماهير الريال أن تعود إلى أرض الواقع وأن لا “تنفخ” بنتيجة الفوز بالكلاسيكو حتى لا يصل هذا النفخ إلى مرحلة الإنفجار في الوجوه وما يليها من صدمة قد لا تُحتمل.