فادي دباس : لن أكون حجر شطرنج وهذا برنامجي...الجميع يتحمل مسؤولية انهيار الكرة ولن أستقيل

فادي دباس : لن أكون حجر شطرنج وهذا برنامجي...الجميع يتحمل مسؤولية انهيار الكرة ولن أستقيل

الأخبار الرياضيــة

الاثنين، ١٣ أكتوبر ٢٠١٤

على هامش مؤتمر اتحاد كرة القدم تم انتخاب عضوين لملء مقعدين شاغرين بعد غياب عضو الاتحاد عماد شومان خارج البلاد لمدة عامين وهو يعمل بالتدريب في الإمارات العربية المتحدة واستقالة عضو الاتحاد مروان خوري.
الفائز عن مقعد المقيمين كان فادي دباس وهو ضيفنا اليوم في حديث صحفي كروي ممتع وشائق هو الأول الذي يدلي فيه الدباس بحديث لوسائل الإعلام.
فادي دباس ابن دمشق كشفه بنادي الجيش لكنه ينتمي لكل أندية دمشق بدليل أنك تراه في كل ناد وفي كل ملعب وهو متابع لكل شاردة وواردة، فضلاً عن أنه محترف بإدارة الأعمال، فليس شرطاً لتكون عضواً أو رئيساً لاتحاد كرة القدم أن تكون لاعباً سوبر ستار أو أن تكون مدرباً وحكماً، فكرة القدم تحتاج من يديرها أولاً وتحتاج بعدها لأكاديميين فنيين مختصين قي شؤون كرة القدم تطويراً.
الدباس تكلم عن طموحه الكروي مؤكداً أنه في مهمة وطنية وسيعمل جاهداً لوقف تدهور كرتنا أولاً ثم النهوض بها من جديد، لن يكون حجر شطرنج فما هو حق لاتحاد كرة القدم لن يتنازل عنه وسيدافع عنه بكل شراسة وقوة، ولن يسمح لأحد أن يصادر قرار اتحاد كرة القدم الفني أو أي قرار من صلاحياته واختصاصه.
الحماس والاندفاع اللذان تكلم بهما الدباس جعلنا نوقن أننا قادمون على مرحلة جديدة في كرة القدم فيها الكثير من التفاؤل ونأمل من الشرفاء أن يمدوا له يد العون لأن بناء كرة القدم يحتاج إلى جهد جماعي فيد واحدة لا تصفق!
 
لن أستقيل
■ من الآخر (قلنا له) متى ستستقيل؟
استغرب سؤالنا، فقال: لن أستقيل، ولكن لماذا هذا السؤال وهذه الافتتاحية؟
■ قلنا: لأننا علمنا أنك صُدمت في أول يوم دخلت فيه اتحاد كرة القدم؟
هذا صحيح، أعرف أن مهمتي صعبة جداً جداً ولكنها ليست مستحيلة، وسأبذل قصارى جهدي لأحقق شيئاً من خلال وجودي في الاتحاد، لن أكون ظلاً لأنني اعتدت أن أكون في الأضواء، ولا أطمح لشهرة لأنني أملكها، ولا أطمح لسفرة أو إذن سفر أو مراقبة مباراة فهذه الأمور لا أفكر فيها، وحاسبوني أن كلفت اتحاد كرة القدم بأي قرش.
■ ماذا أزعجك في اتحاد كرة القدم؟
الفوضى العارمة أولاً، والتسيب وعدم وجود أعضاء الاتحاد في الاتحاد وعلمت أن بعضهم غير موجود منذ أكثر من سنتين، وبعضهم لا يحضر إلا عند السفر أو مراقبة المباريات، والأغرب أن قرار اتحاد كرة القدم ليس بيده، وأن موظف يتحكم بكل شيء ويفرض كل شيء بحجة أنه يفهم وغيره لا يفهم!
■ والعمل؟
سأعمل أولاً على ترتيب البيت الكروي، يجب أن يصبح اتحاد كرة القدم مؤسسة كروية حقيقية كل واحد يعمل فيه يجب أن يأخذ دوره وأن يمارس حقه في العمل واتخاذ القرار، وأنصح كل زملائي أعضاء الاتحاد أن يكون لهم أثر ايجابي، والزملاء غير القادرين على العمل أن يقدموا استقالاتهم، فمن غير المعقول أن يحجز العضو مقعداً كروياً ويجلس عليه في بيته ويحرم منه من هو قادر على العطاء، عملنا في اتحاد كرة القدم عمل وطني والمسؤولية يجب أن نؤديها بأمانة، فكرة القدم ستحاسبنا يوماً ما ويخطئ من يظن أن كرة القدم وجماهيرها سيسامحون المقصرين بحق كرة القدم.
 
إسعاف سريع
■ ما القضية التي تشغل بالك؟
موقعنا المتأخر في التصنيف الآسيوي والدولي، من غير المعقول أن يقترب ترتيبنا من المركز 160 (بعد يومين يصدر الترتيب الشهري الجديد) وهذا يعني أننا في نهاية العالم كروياً، والمؤسف أن دولاً مثل أفغانستان وفلسطين والمالديف وطاجاكستان وقيرغيزستان تسبقنا وكنا نهزمها بدزينة من الأهداف واللعب معها كان مثل نزهة، والمؤسف أكثر أن الدول التي نسبقها ليس لها وجود كروي بالمعنى العملي والفعلي!
سأعمل جاهداً على وقف هذا التراجع المخزي لنبدأ رحلة العودة إلى الموقع التي تستحقه كرتنا.
 
المنتخبات
■ المنتخب الوطني هو المسؤول عن هذا التراجع؟
هذا ما سأعمل عليه، لذلك لا بد من العمل بطريقة علمية في قضية المنتخبات الوطنية، وهذه المنتخبات تحتاج رعاية خاصة ومباريات قوية ومعسكرات خارجية وشركة رعاية، وكل هذه الأمور سأسعى لتأمينها بالتعاون مع زملائي لأنني أؤكد أن العمل في كرة القدم عمل جماعي وليس فردياً، والنجاح لا يتحقق من خلال فرد إنما من خلال عمل المجموعة.
بالدرجة الأولى فإن منتخب الناشئين يحتاج دعماً خاصاً، ومن الخطأ أن ننام على حرير التأهل، وصولنا إلى المونديال يعتبر خطوة أولى وعلينا أن نعد العدة للظهور المشرف فالمنتخب يمثل الوطن ويجب أن يعلي المنتخب راية الوطن في هذه البطولة، وبالمقدار نفسه يجب أن نتعامل مع المنتخب الأول والمنتخب الأولمبي.
لا أعتقد أن مبرر الأزمة يجب أن يمنحنا العذر لنهمل منتخباتنا فالعراق (على سبيل المثال) فاز ببطولة الأمم الآسيوية وهو بقمة أزمته وتعاقد مع المدربين الأجانب، هناك الكثير من المدربين الأجانب يرغبون بتدريب منتخب سورية ولدي موافقة من مدرب برازيلي وهناك غيره، علينا أن نفكر بمصلحة منتخباتنا وأن نبذل من أجلها الغالي والنفيس فيكفي أنها تمثل سورية وتمثل كل السوريين.
 
الدوري
■ ماذا عن الدوري؟
نشاطات اتحاد كرة القدم بحاجة لإعادة نظر، والدوري بات يحتاج أسلوباً جديداً ويجب تنشيط هذه المسابقات وطرحها بشكل جديد يعود بالفائدة على الجميع، كما يجب العمل باللوائح وتطبيقها لأن قدسية كرة القدم تبدأ من احترام القوانين والأنظمة وكلما (ماعت) الأمور فقدت كرة القدم رونقها وجمالها وقدسيتها.
ويجب إحياء كرة الصالات والكرة الشاطئية وكرة السيدات، وأتساءل عن سر تغييب هذه النشاطات في الفترة السابقة، وكلما أهملناها فقدنا دعماً دولياً وآسيوياً.
■ وغير ذلك؟
يجب النظر بعين الجدية إلى مواضيع الحكام والمدربين والإداريين والعمل على تأهيل الموجودين وإيجاد جيل جديد يكون نواة كرتنا السورية في المستقبل، من الضروري أن نستعيد مكانتنا بين الحكام وفي كل اللجان والمراكز القيادية على كل المستويات في العالم، وهذا لن يتحقق إلا إذا تطورت كرتنا وعالجنا أمراضها المزمنة.