العين والقلب والاهتمام في مرسين ..متفائلون ولكن بحذر.. وصحوة رياضية ننتظر

العين والقلب والاهتمام في مرسين ..متفائلون ولكن بحذر.. وصحوة رياضية ننتظر

الأخبار الرياضيــة

الاثنين، ٢٠ مايو ٢٠١٣

متابعة- صفوان الهندي:
الحدث لن يتكرر إلا كل أربع سنوات مرة واحدة والخوض في منافسات المتوسط يحتاج إلى جهد استثنائي حتى نتغلب على طغيان الموج المرتفع..
اللجنة الأولمبية السورية تقرر أخيراً المشاركة بدورة ألعاب المتوسط السابعة عشرة التي ستقام في مدينة مرسين التركية بالفترة من 20 ولغاية 30 حزيران 2013 بعد الاعتذار الذي قدمته اللجنة الأولمبية التركية حول مشاركة منتخب الكاراتيه في بطولة العالم للشوتوكان التي أقيمت في اسطنبول مؤخراً وسماح الأتراك لفريق غير سوري بالمشاركة باسم سورية رافعاً علم الانتداب وبعد تأكيد أوغور أيردينير رئيس اللجنة الأولمبية التركية أن هذا الموقف لن يتكرر في الدورات والبطولات القادمة.
إذاً .. مرسين التركية التي ستفتح قلبها وذراعيها لاستقبال أبطال حوض المتوسط ستقول أهلاً للرياضيين السوريين الذين استعدوا وشمروا عن سواعدهم ووعدوا ببذل الجهد بانتظار التوفيق والحظ ليساهما بالتتويج.
أول اختبار جدي لرياضتنا هذا العام
كم مرة سنقف على منصات التتويج في مرسين وماهي أكثر ألعابنا وعداً وأملاً وهل سنستطيع التفوق على أنفسنا قبل منافسينا والعودة من مرسين بمراكب العزة والنصر للرياضيين.!
رياضتنا الوطنية على بعد أيام قليلة من أول اختبار جدي لها هذا العام نتمنى أن نوفق في جميع الألعاب التي نشارك بها فإن لم نتوج هناك فعلى الأقل العودة بما يعوض نفقات السفر.
لن نعود للبكاء على غياب الألعاب الجماعية عن منافسات المتوسط التي سنغيب عنها قسراً تفادياً للمشاكل التي قد تقع نتيجة الأحداث التي تشهدها المنطقة والموقف التركي السلبي من الأزمة السورية.
أما فيما يخص الألعاب الفردية فلا أعتقد أننا نشارك لمجرد المشاركة فقد ولى زمن هذه الشعارات.. لم تعد رياضتنا هاوية بذلك المفهوم التقليدي للهواية وإن كانت لم تدخل عالم الاحتراف بعد بالشكل المطلوب وما يصرف على الرياضة السورية وما يوفر لها من دعم وتشجيع وتكريم يطالبها بإنجازات كبيرة توازي هذا الدعم وذلك التكريم.
ربما لا نعول على ألعاب الرماية والجمباز والدراجات آمالاً كبيرة لكن عندما نصل إلى رفع الأثقال والملاكمة والمصارعة وربما ألعاب القوى يتغير الكلام ويصبح من حقنا أن نحلم على الأقل بمحاولة الاقتراب من الميداليات.
ولئن كانت بعثة المصارعة الحرة التي ستقتصر المشاركة عليها بعد غياب الرومانية هي الأميز فلأننا ننتظر منها الكثير فهل تكحل العيون بنتائج طيبة وميداليات براقة.
لن نسرف في التشاؤم أو التفاؤل.. هناك معياران لتقييم نتائجنا وأرقامنا السابقة ونتائج وأرقام الذين سيفوزون بألقاب المتوسط وبالاستناد إلى هذين المعيارين يمكننا أن نقول نجحنا في المتوسط أو غرقنا فيه.
مهمة صعبة وامتحان حقيقي
ربما يكون الصعود إلى منصات التتويج في مرسين مهمة صعبة بالنسبة إلى رياضي سورية التي تشارك ببعثة رمزية اقتصرت على نخبة الأبطال ب /9/ ألعاب هي : (( الفروسية – المصارعة الحرة – الملاكمة – ألعاب القوى – الكاراتيه – الرماية – الجمباز – رفع الأثقال – الدراجات )) بينما تغيب الألعاب الجماعية كما ذكرنا تفادياً لما قد تسببه من مشاكل خاصة أنها تحظى بحضور جماهيري كبير في ظل الأحداث والظروف التي تشهدها المنطقة.
ويشارك اللاعب مجد غزال في الوثب العالي الذي نجح العام الماضي في إحراز المركز الأول ببطولة الجائزة الكبرى 2012 بتايلند بينما أخفق في أولمبياد لندن وخرج من المولد بلا حمص.
ويملك الرباع عهد جغيلي، بطل أسيا في وزن 105 كلغ والذي توج العام الماضي ببطولة آسيا في الصين، فرصة تحقيق إنجاز إذا استطاع تأكيد رقمه الشخصي وهو 394 كلغ (172 كلغ خطفاً و222 كلغ نتراً)، علماً بأن الرقم العالمي لفئته هو 443 كلغ (201 خطفاً و242 نتراً) كما تشارك الرباعة ثريا صبح في وزن 75 كغ التي شاركت في أولمبياد لندن العام الماضي بعد تأهلها عن طريق بطولة آسيا بكوريا الجنوبية حيث حصلت على المركز الثاني للمتأهلين برصيد 25 نقطة.
كذلك يملك لاعب الكاراتيه رأفت الشيخ علي فرصة كبيرة لإحراز ميدالية في هذا الاستحقاق المتوسطي وهو سبق له أن أحرز الميدالية الفضية بوزن تحت 84 كغ في بطولة آسيا التي جرت العام الماضي في العاصمة الأوزبكستانية طشقند بمشاركة 30 دولة , كما أحرز ذهبية بطولة العالم بالشوتوكان بوزن 75 كغ مرتين على التوالي 2010 و2011.
نريد مشاركة إيجابية وقراءة منطقية
ننتظر الإنجاز الرياضي القادم ولن نستبدله إلا بأسباب وحقائق واضحة .. لن نقبل القول بأن المنافسة كانت قوية لأننا نعرف ذلك ولن نقبل القول بأن مستوى الآخرين أفضل من مستوانا لأننا شاركنا على ضوء هذه المعرفة وليس معنى هذا أن من لا يجلب ميدالية فقد ارتكب جريمة المهم أن يحاول بكل ما لديه وأن يكون تقييم المسؤولين الرياضيين تقييماً علمياً مقنعاً لا عفوياً متأججاً فتكون الخسارة مضاعفة.
باختصار فإن ما نريده من المشاركة السورية في الدورة السابعة عشرة لألعاب البحر الأبيض المتوسط التي ستنطلق الشهر القادم هو مشاركة إيجابية وقراءة منطقية لهذه المشاركة.
ميهوب علي: عازمون على تحقيق نتائج طيبة
أعرب السيد محمد ميهوب علي عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام – رئيس البعثة السورية عن تفاؤله بنجاح البعثة السورية في تمثيلها الرياضي المشرف الذي يعكس رقي وتطور المستوى الرياضي.
 وأشار ميهوب علي إلى أنّ لديه ثقة كاملة بقدرات الرياضيين والرياضيات وأنهم عازمون على تحقيق نتائج طيبة تعكس جانباً من الدعم والرعاية والاهتمام الذي تحظى به الرياضة السورية وأن الجميع لديه إصرار على إبراز الصورة المشرقة للرياضة السورية ووجه سورية الحضاري مشيراً إلى أن دورة ألعاب المتوسط تعد من الأحداث الكبرى التي لها تأثير مباشر في الشباب والرياضيين في مختلف دول المتوسط والتي نسعى من خلالها نحو تعزيز مبادئ السلام والإخاء والمحبة بين الشعوب .
وعما يتردد في الأوساط الإعلامية بأن النتائج لن تكون خارج التوقعات قال: الطموح يجب أن يكون موجوداً وهو من حق كل رياضي مجتهد ولاشك في أن النتائج مرتبطة بالتوفيق والحظ إلى جانب الاستعداد الذي يعد جيداً ونحن نعقد اجتماعات أسبوعية مع اتحادات الألعاب واللاعبين للوقوف على ماوصلوا إليه لتذليل أي عقبات يمكن أن تعترض طريقهم من باب سد الذرائع وعمل ماعلينا عمله.. جميع اللاعبين يستعدون من خلال برامج طويلة الأمد وبشكل ايجابي في بطولات ومعسكرات داخلية وخارجية مستمرة.
وأضاف ميهوب علي قائلاً: ماهو مطلوب قدمناه واتحادات الألعاب وفق إمكاناتها وعلاقاتها الشخصية أمنت المعسكرات واللقاءات الخارجية وأعتقد أنه بهذا الإعداد مع ماذكرته من عوامل إضافة إلى الحماسة التي يتمتع بها رياضيونا والدوافع الوطنية الكبيرة كل ذلك يساعد على تحقيق نتائج جيدة وتحطيم الأرقام والتقدم في المنافسة.
وعن كلمته ورسالته بمناسبة المشاركة السورية في دورة المتوسط ختم رئيس البعثة حديثه بالقول: أتمنى من خلال هؤلاء الأبطال رسم البسمة على شفاه أبناء الوطن فالرياضة رسالة محبة وفرصة جمع ولقاء وعودة التفاهم والمحبة والاستقرار لسورية التي تستحق كل الخير.
مشاركة كبيرة لأبطال العالم
تعتبر دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط من الدورات الرياضية الدولية المهمة التي تحظى بمشاركة كبيرة لدول حوض المتوسط وعادة ما يشارك فيها أبطال العالم في مختلف الألعاب ما يجعلها تتقارب في المستوى مع بطولات العالم.
وتقام دورة ألعاب المتوسط كل أربع سنوات بين الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط حيث تجري المسابقات في هذه البطولة وفقا للقواعد الأولمبية الدولية بإشراف اللجنة الدولية لدورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط وهي لجنة معترف بها من قبل اللجنة الأولمبية الدولية.
ويلتقي في الدورة الحالية التي ستقام في مدينة مرسين رياضيون من ثلاث قارات أوروبا وآسيا وأفريقيا حيث سيتنافس اللاعبون والفرق على مجموعة كبيرة ومتنوعة من الألعاب الرياضية الفردية والجماعية هي: ألعاب القوى - الريشه الطائرة- كرة السلة - الملاكمة - الدراجات- الفروسية - الجمباز الفني - الجمباز الإيقاعي - المبارزة - كرة القدم - المصارعة - كرة اليد - الجودو - الكاراتيه - التجديف - كرة الطاولة - القوس والسهم - كرة الطائرة - الطائرة الشاطئية - كرة الماء - كرة المضرب-التايكواندو - السباحة -الشراع - رفع الأثقال - التزلج على الماء - ألعاب القوى لمتحدي الإعاقة -السباحة لمتحدي الإعاقة.