بطولة آسيا – الإمارات 2019.. العرب تقلصوا في ربع النهائي … سهل ممتنع لليابان وتكافؤ في البقية

بطولة آسيا – الإمارات 2019.. العرب تقلصوا في ربع النهائي … سهل ممتنع لليابان وتكافؤ في البقية

الأخبار الرياضيــة

الخميس، ٢٤ يناير ٢٠١٩

تقام اليوم وغداً مباريات ربع نهائي كأس أمم آسيا المقامة في الإمارات بنسختها السابعة عشرة، والملاحظ أن عدد المنتخبات العربية تقلص إلى منتخبين، الأمر الذي يقلل حظوظ استعادة اللقب الغائب عن العرب في آخر نسختين، والمباراة الأسهل نظرياً تلك التي تجمع اليابان مع فيتنام بداية من الثالثة عصر اليوم، وكل المقدمات توحي أن الساموراي في الدور المقبل لأسباب كثيرة أهمها الخبرة والعراقة وقوة الشخصية، والأهم من ذلك أن المنتخب الياباني ما زال محتفظاً بمخزونه البدني والذهني، بينما خاض منتخب فيتنام مباريات كبيرة حتى وصل إلى النقطة الحالية وكل الشعب الفيتنامي سينظر إلى هذا المنتخب على أنه بطل قومي والوصول إلى هذا الدور مبلغ الأمل وغاية المرتجى ويعد إنجازاً بكل المقاييس.
اللقاءات الثلاثة الأخرى تفوح منها رائحة التكافؤ، فالغول الإيراني مرشح قليلاً على حساب الصين بداية من السادسة مساء اليوم، ولكن التنين يمتلك مدرباً بمواصفات عالمية قد تضيق الهوة بين المنتخبين فيتحول اللقاء إلى مد وجزر، والمنطق يميل للمنتخب الإيراني الذي لم يسبق له أن خسر أمام الصين في الوقتين الأصلي والإضافي، وبالمقابل فإن المباراة بوابة ليبي لقيادة الأمة الصينية نحو اللقب الذي لم يتحقق من قبل.
ومباراة كوريا الجنوبية مع قطر عند الثالثة عصر الغد تبدو متقاربة بدرجة كبيرة، فالشمشون يسير خطوة خطوة نحو استعادة الحلم الضائع منذ عام 1960 ويلعب بواقعية وكأن الهدف تحقيق الفوز بغض النظر عن الوسائل والأدوات ومباراته الأخيرة مع البحرين خير دليل وهو يعول على خدمات محترفه في توتنهام سون هيونغ مين الذي التحق أثناء البطولة، وبالمقابل فإن منتخب قطر أثبت تطوراً هائلاً خلال عام مضى وسار باقتدار نحو هذا الدور ووصوله إلى المربع الذهبي يعد ولادة حقيقية لكرة القدم في قطر قبل ثلاثة أعوام من استضافة كأس العالم.
آخر اللقاءات بين الإمارات المستضيفة وأستراليا حاملة اللقب بداية من السادسة مساء الغد، والأوراق النظرية وخبرة المواعيد الكبرى في الصف الأسترالي، بينما عاملا الأرض والجمهور ربما يقلصان الفجوة وتتحول المباراة إلى صفيح ساخن.
 
وجهاً لوجه
• لقاء وحيد جمع اليابان مع فيتنام في العرس الآسيوي وحدث ذلك على الأراضي الفيتنامية عام 2007 ويومها فاز الساموراي بأربعة أهداف لهدف.
• ستة لقاءات جمعت إيران مع الصين كثالث أكثر المواجهات تكراراً في البطولة بعد لقاءي كوريا الجنوبية مع الكويت (8 مرات) وكوريا الجنوبية مع إيران (7 مرات)، وهذا يعني أن مباراة اليوم من المواجهات الكلاسيكية في البطولة وبدأت بينهما عام 1976 عندما فاز الغول بهدفين ثم تعادلا 2/2 عام 1980 وتجدد الفوز الإيراني بهدفين عام 1984 وبالترجيح عام 1988 بعد التعادل السلبي، وردت الصين بالترجيح عام 2004 بعد التعادل 1/1، وعام 2007 تعادلا في دور المجموعات بهدفين لمثلهما، أي إن إيران لم تخسر أمام الصين سابقاً إلا بركلات الترجيح.
• ثلاثة لقاءات جمعت كوريا الجنوبية مع الصين في البطولة، ففاز الكوريون بهدفين عام 1980 وبثلاثة أهداف لهدفين عام 1988 والفوز القطري كان مفاجئاً عام 1984 بهدف مقابل لا شيء.
• اللقاء الوحيد الذي جمع الإمارات مع أستراليا في كأس أمم آسيا كان قبل أربع سنوات على الأراضي الأسترالية وحســمه الكنغارو بهدفين مقابل لا شيء.
 
رؤية
يتحلى المنتخب الياباني بالواقعية والفوز عليه يحتاج إلى جهود خارقة والدليل أنه خسر مرتين في آخر ثماني نسخ، ما جعله قوة ضاربة والدليل أنه فارس مونديالي دائم، والأهم أنه يعرف كيف يفوز حتى عندما يكون متواضعاً بأدائه.
المنتخب الإيراني شخصيته عظيمة ويفرض إيقاعه أمام أي خصم آسيوي وفرصته ذهبية في هذه النسخة لاستعادة الأمجاد وكتابة التاريخ من جديد وهذا يجعله مرشحاً على الورق.
المنتخب الإماراتي لا يبدو مقنعاً رغم وصوله لهذا الدور، فتعذب أمام البحرين ولم يفرض إيقاعه على تايلاند واحتاج إلى التمديد أمام قيرغيزستان ومباراة الهند ليست معياراً والامتحان الحقيقي غداً.
المنتخب الأسترالي عنده ما يقدمه لكنه يفتقر للاعبين قادرين على ملء فراغ المعتزلين جيديناك وكاهل، وربما الثقة الزائدة بالنفس أثرت في أداء لاعبيه.
العنابي القطري قدم مواهب لامعة في هذه البطولة ووصوله إلى هذه النقطة مستحق بدرجة كبيرة وأظهر أنه أفضل المنتخبات العربية المشاركة.
المنتخب الصيني تحلى بالواقعية وقوة الشخصية بدليل عودته مرتين بعد تأخره، والممر نحو اللقب مباراة اليوم ولكن ذلك يحتاج إلى جهود خارقة وعصارة فكر ليبي.
الشمشون الكوري يمتلك كل مقومات التتويج بغض النظر عن الأداء الذي لم يقنع سواء في دور المجموعات أم أمام البحرين في دور الـ16، ووحده منتخب فيتنام يعد الحلقة الأضعف في هذا الدور.