النشامى أول المرشحين لربع النهائي والتنين يلتقي الأفيال … مهمة صعبة للأحمر العماني أمام أسود شيران

النشامى أول المرشحين لربع النهائي والتنين يلتقي الأفيال … مهمة صعبة للأحمر العماني أمام أسود شيران

الأخبار الرياضيــة

الأحد، ٢٠ يناير ٢٠١٩



تنطلق اليوم أدوار الإقصاء للنسخة السابعة عشرة بثلاث مباريات ضمن الدور الثاني (ثمن النهائي) حيث لا مكان للتعادل بالطبع، ويفتتح نشامى الأردن إحدى مفاجآت البطولة بتصدره المجموعة الثانية على حساب بطل النسخة السابقة هذا الدور بلقاء التنانين الذهبية لفيتنام، يليه لقاء بطابع شرقي محض يجمع التنين الصيني بجاره منتخب تايلاند الملقب بالأفيال والكفة أرجح للاعبي المدرب الإيطالي مارشيللو ليبي، وتختتم لقاءات اليوم بمواجهة خليجية بين أسود شيران الإيراني والأحمر العماني وهما من أبرز المنتخبات المتألقة في البطولة على الرغم من أن الأخير لم يتأهل إلا في اللحظات الأخيرة لمنافسات المجموعة السادسة.

حدث جديد
في عام 2004 حقق المنتخب الأردني إنجازاً كبيراً في أولى مشاركاته في البطولة ببلوغه ربع النهائي وخرج يومها بركلات الترجيح فقط أمام البطل الياباني بعد حادثة نقل المرمى الشهيرة، وفي 2011 كرر الإنجاز لكنه خسر أمام أوزبكستان بواقعية واليوم هاهم النشامى يتجاوزون الدور الأول وهذه المرة ليخوضوا دور الـ16 حسب نظام هذه البطولة، وقد يكون من حسن حظهم أن منافسهم القادم قد خبروه بالتصفيات ويتمثل بالمنتخب الفيتنامي ثالث المجموعة الرابعة والذي فرض التعادل على مواجهتي التصفيات، وقدم المنتخب الأردني تحت قيادة المدرب البلجيكي بوركلمانس بطولة مميزة حتى الآن، فتصدر المجموعة الثانية بفوزين وتعادل جامعاً 7 نقاط مثلما فعل في الدوحة 2011 مع فارق أنه خرج بشباك نظيفة للمرة الأولى بتاريخ مشاركاته، وقد أثبت عامر شفيع الحارس المخضرم الذي يشارك للمرة الرابعة بالنهائيات أن عودته كانت قراراً صائباً من المدرب الذي يحسب له التوليفة الرائعة دفاعاً وهجوماً، وينتظر الأردنيون عودة نجمهم موسى التعمري بعدما ارتاح في المباراة الأخيرة وعليه يعول المدرب البلجيكي لقيادة خط الهجوم إلى جانب عدي القرا وبهاء فيصل ويبدو أنه سيعتمد في الشق الدفاعي على الأسماء ذاتها التي ظهرت في الدور الأول بعد أن أثبتت نجاعتها.

أحلام التنين
مازال الصينيون يحلمون بالريادة الكروية القارية بعدما لامسوا لقب الكأس مرتين، وعلى الرغم من أنهم شاركوا فيها بعد جيرانهم التايلانديين إلا أنهم سبقوهم على صعيد عدد الظهور في النهائيات، وعليه فإن مهمة لاعبي المدرب الإيطالي ليبي اليوم ستكون أسهل للعبور إلى ربع النهائي للمرة الأولى منذ استضافته البطولة عام 2004 رغم أنهم تأهلوا من مركز الوصافة كما جيرانهم الأفيال، وكان التنين الصيني ضمن التأهل بعد فوزين قبل أن يخسر الصدارة بالتاريخ والعراقة لمصلحة كوريا الجنوبية، ويحسب للمنتخب التايلاندي أنه عاد من بعيد بعدما خسر بقسوة افتتاحاً أمام الهنود قبل أن يقلبوا الطاولة على البحرينيين، ثم فرضوا التعادل على الإماراتيين وذلك بعد إقالة المدرب راييفيتش لينوب عنه مساعده سيريسك يودارثاي الذي أعاد الفريق إلى الطريق الصحيح ليجاوز الدور الأول للمرة الثانية فقط في مشاركته السابعة في البطولة وبات على أبواب دخول التاريخ في حال قلب المعطيات بوجه جاره الأكبر، يذكر أن لقاءً وحيداً جمع المنتخبين في الكأس الآسيوية وانتهى بالتعادل السلبي في الدور الأول لنسخة 1992
وكان المنتخب الصيني فاز ودياً قبل سبعة أشهر بنتيجة 3/صفر، علماً أن الفوز التايلاندي الرسمي الوحيد على جاره كان في ربع نهائي الآسياد 1990، علماً أنهما تواجها 8 مرات منذ 2001 فكانت الغلبة للصين 5 مرات مقابل مرتين لتايلاند وتعادلا بواحدة.

الفريق الأفضل
كما كان متوقعاً قبل البطولة لم يجد المنتخب الإيراني أدنى صعوبة في تصدر مجموعته الرابعة متقدماً على جاره العراقي بعدما خاض أمامه المباراة الأخيرة بأريحية فارق الأهداف ويواجه أسود شيران جارهم الأحمر العماني في أول أدوار الإقصاء، ويعتقد كثيرون من الخبراء أن الطريق سيكون مشرعاً للبرتغالي كارلوس كيروش ولاعبيه لبلوغ ربع النهائي وخاصة أن التاريخ والحاضر يصب في مصلحتهم ولاسيما بعد الأداء المميز لسردار أزمون ورفاقه بالمونديال الروسي وكذلك في البطولة الحالية حيث كانوا أحد أربعة منتخبات تجاوزت الدور الأول بشباك عذراء.
وبالمقابل فإن الأحمر العماني قدم ثلاث مباريات للذكرى في المجموعة السادسة لكن الحظ لم يحالفه أمام الكبيرين (الياباني والأوزبكي) وكذلك ظلمه التحكيم أكثر من مرة لينتظر اللحظات الأخيرة من مباراته أمام الفريق التركماني ليضمن من خلال الفوز 3/1 بلوغ الدور الثاني للمرة الأولى في مشاركته الرابعة، وعلى الرغم من موازين القوة التي تصب في مصلحة إيران فإن طموحات العمانيين هي تفجير أولى مفاجآت البطولة في الأدوار الإقصائية وكان الأحمر فرض التعادل على الإيرانيين في تصفيات مونديال روسيا قبل أن يخسر إياباً، وللتذكر فقد تواجه الفريقان في الدور الأول لنسخة 2004 ويومها تعادلا 2/2 بعد مباراة للذكرى وقد جاء التعادل الإيراني في الدقيقة الأخيرة.
وسبق للمنتخب الإيراني الفوز مرتين بتصفيات آسيا 1996 بواقع 2/صفر و2/1 في مسقط وقبلها مرة في تصفيات مونديال 1994 بهدف بعد التعادل السلبي، وتعادل الفريقان في بطولة غرب آسيا 2010 بهدفين لمثلهما، أما الفوز الرسمي الوحيد لعمان فكان خلال دورة الألعاب الآسيوية 1998 بنتيجة 4/2.