فرصة ضاعت وأمل باق.. ماذا فعلت بنسور قاسيون ياشتانغه..؟!!

فرصة ضاعت وأمل باق.. ماذا فعلت بنسور قاسيون ياشتانغه..؟!!

الأخبار الرياضيــة

الأحد، ١٣ يناير ٢٠١٩

حتى وإن كانت مباراة المنتخب السوري مع شقيقه الأردني التي خسرها بنتيجة صفر – 2 ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية لنهائيات آسيا هي المباراة الأولى التي يتابعها فإنه عرف أين الخلل في المنتخب ومع هذا فإن فريد عصره وزمانه الألماني بيرند شتانغه مدرب منتخب سورية المقال لم ير أبعد من أنفه ولم يتعامل مع مجريات المباراة كما هي على أرض الواقع وإنما مع خطط يعتبرها الأفضل ولاتوجد إلا في ذهنه ومخيلته وحده.
شتانغه.. نقولها وبصراحة أنه كان باستمرار خارج حساباتنا كمتابعين.. لن تفرق معه كثيراً سواء فازت سورية بكأس أسيا أو لا لأن راتبه سيأخذه وحسب العقد الموقع مع اتحاد الكرة لكن مايوجع حقاً هو ألا يهب الجهاز الفني الوطني لتدارك الأمر وهم أكثر الناس إحساساً بوجعنا الكروي إلا في وقت متأخر وحرج بإقالته وتكليف المدرب الوطني فجر إبراهيم لقيادة نسور قاسيون في مباراتهم الحاسمة والفاصلة مع المنتخب الاسترالي بعد غد الثلاثاء.
الخسارة مع المنتخب الأردني الشقيق ليست نهاية العالم وإن كان طعمها مراً وحسرتها عميقة جداً في النفس والفرصة ورغم صعوبتها مازالت قائمة أمام المنتخب السوري لمحو مرارة هذه الخسارة لكن مباراة الثلاثاء تحتاج لشرح طويل.
قد لانفهم بشؤون كرة القدم كما يتصور تشانغه ومن لف لفه لكن ماحدث أثبت أننا نفهم أكثر منه بكثير.. منذ أن لعب المنتخب مبارياته الاستعدادية قبل أشهر قلنا له ياسيد تشانغه خططك غامضة ولانعرف على أي أساس استدعيت هذا اللاعب واستبعدت ذاك ولديك مشكلة حقيقية في التوزيع على أرض الملعب بدت واضحة أمام المباراة الافتتاحية مع منتخب فلسطين وجاءت مباراة الأردن وتشانغه أذن من طين وأخرى من عجين .. الكبير والصغير لاحظ الخلل في منتخبنا قلماذا لم يبادر تشانغه إلى إصلاحه.
لانريد أن نحبط عزيمة نسور قاسيون ولانصور لهم وكأنهم فقدوا كل رصيد محبتهم لدينا بل على العكس فهم بحاجة لهذا الحب أكثر من أي وقت مضى فالمهمة وإن أصبحت صعبة لكنها ليست مستحيلة وإن شاء الله ينجح منتخبنا ويعوض أمام استراليا مافاته في المباراتين السابقتين مع فلسطين والأردن ولكن حتى يكون ذلك لابد من الاستماع إلى كل الملاحظات التي أعقبت ذلك الأداء الباهت والتائه فلا العالمة كان في مستواه وتوازنه ولا لاعبي الدفاع عرفوا كيف يتعاملون مع حنكة ومهارة اللاعبين الأردنيين ولا الوسط استطاع أن يتحكم بمجريات اللقاء فكان من الطبيعي أن يبح صوت المهاجمين وتضيع محاولاتهم وتضيع معها فرحة كانت مؤكدة وهاهي اليوم تحتاج إلى الكثير من الدعاء والجهد حتى تعود ملكنا.
أما الأشقاء الأردنيون فقد عرفوا من أين تؤكل الكتف وكسبوا نقاط المباراة الثلاث بجدارة.
  بالعودة للمدرب الألماني المقال الذي حمّل الجماهير السورية التي أتت من كل مكان لتقف مع المنتخب وتشجعه المسؤولية في تشكيل عامل ضغط على المنتخب فتصوروا ذلك..
الجمهور يساندنا ويشجعنا ومع هذا نتهمه .. ماذا سنفعل ياترى أمام جمهور مماثل مع فارق بسيط هو أنه يهتف ضدنا ويشجع الطرف الأخر..
 
شتانغه المدرب الأجنبي الرابع في تاريخ مشاركات سورية الآسيوية
يعتبر الألماني بيرند شتانغه المدرب الأجنبي الرابع الذي يقود المنتخب السوري في النهائيات الآسيوية.
مسيرة مدربي سورية في المشاركات الخمس الماضية تشير إلى أنه أشرف على المنتخب اثنان من المدربين الوطنيين فقد قاد الوطني موسى شماس المنتخب السوري في نهائيات آسيا التي أقيمت عام 1980 في الكويت، وفاز يومها على بنغلاديش والصين (1-0)، وخسرأمام كوريا الشمالية (1-2)، وتعادل مع إيران (0-0)، وفي نهائيات عام 1984 التي أقيمت في سنغافورة، أشرف على تدريب المنتخب المدرب الوطني أفاديس، وتعادل مع قطر (1-1)، وفاز على كوريا الجنوبية (1-0)، وخسر أمام السعودية (0-1)، وأمام الكويت (1-3).
أما في النهائيات التي استضافتها قطر عام 1988، فأشرف على تدريب المنتخب السوفييتي أناتولي، وحينها خسر المنتخب السوري أمام السعودية (0-2)، وأمام الصين (0-3)، وفاز على الكويت والبحرين (1-0)، واستمر المنتخب السوري مع الأسلوب الروسي، حيث قاد المنتخب في نهائيات 1996 في الإمارات المدرب كورنين، وحينها فاز على أوزبكستان (2-1)، وخسر أمام اليابان (1-2)، وأمام الصين (0-3)، وفي آخر مشاركة بنهائيات عام 2011 في قطر قاد المنتخب المدرب الروماني تيتا فاليريو، وفاز وقتها على السعودية (2-1)، وخسر أمام اليابان والأردن (1-2)، وكانت الجماهير تأمل في البطولة الحالية أن يتأهل المنتخب السوري على الأقل للدور الثاني مع الألماني شتانغه.
 
فرص المنتخب السوري
خسارة المنتخب السوري أمام نظيره الأردني بهدفين نظيفين ، وتجمد رصيد المنتخب السوري بنقطة واحدة ، بقي أمامه الفرص التالية للتأهل للدور الثاني :
1- يتوجب على المنتخب السوري الفوز على منتخب استراليا في مباراته القادمة ، بحيث يصبح رصيده 4 نقاط ، مقابل 3 لاستراليا  وبالتالي مهما كانت نتيجة مباراة الأردن وفلسطين الأخيرة سيصعد المنتخب السوري كثاني ترتيب المجموعة بعد الأردن إلى الدور الثاني .
2- في حال تعادل منتخب سورية مع استراليا ، وخسارة فلسطين مع الأردن ، يصبح رصيد المنتخب السوري 2 نقطة ، استراليا 4 نقاط ، فلسطين (1 ) نقطة ، الأردن ( 9 نقاط ) ، ويصعد المنتخب السوري إلى الدور الثاني كأفضل ثالث.
3- خسارة منتخب سورية مع استراليا ، وخسارة فلسطين مع الأردن ، يضع فلسطين وسورية متساويين بالنقاط ، ويصبح فارق الأهداف هو الذي يحدد أفضل ثالث يصعد إلى الدور الثاني .
تلقت فلسطين ثلاثة أهداف من استراليا ، وتلقى منتخب سورية هدفين من الأردن.. بالتالي يتوجب خسارة فلسطين مع الأردن بأهداف تساوي أو تزيد عن خسارة سورية مع استراليا لتضع سورية كأفضل ثالث يتأهل إلى الدور الثاني .
أما في حالة فوز فلسطين على الأردن ، وخسارة سورية مع استراليا ، يخرج المنتخب السوري من البطولة ، ويتأهل فلسطين كأفضل ثالث .
وفي حالة فوز فلسطين على الأردن ، وفوز سورية على استراليا ، يتساوى منتخبا سورية وفلسطين بالنقاط ( 4 لكل منهما ) ، وبالتالي نعود لاحتمالات الأهداف ( لنا وعلينا ) ، ويتوجب أن يكون هناك فارق هدف لمصلحة سورية لتضعه كأفضل ثالث يصعد للدور الثاني .
ترتيب المجموعة حالياً : الأردن 6 نقاط ، استراليا 3 نقاط ، سورية 1 نقطة ( بفارق الأهداف -2 ) ، فلسطين الاخيرة 1 نقطة ( بفارق الأهداف -3 ).