جواهر برازيلية تُكتشف في إسبانيا

جواهر برازيلية تُكتشف في إسبانيا

الأخبار الرياضيــة

الجمعة، ٩ نوفمبر ٢٠١٨

جواهر برازيلية تُكتشف في إسبانيا

مالكوم وفينيسيوس جونيور. اسمان برازيليان جديدان دخلا بقوة على خارطة كرة القدم الإسبانية مع العملاقين برشلونة وريال مدريد، الطامحَين للاستفادة من موهبتهما في نهاية الأسبوع الحالي، عندما يستقبل الأول ريال بيتيس ويحل الثاني ضيفاً على سلتا فيغو الأحد.
انضم البرازيلي مالكوم مطلع الموسم من بوردو الفرنسي محبِطاً مساعي روما الإيطالي، مقابل 41 مليون يورو أنفقها الفريق الكاتالوني للحصول على الجناح السريع. لكن اللاعب الأعسر البالغ 21 عاماً صُدم ولم يجد مكانه في تشكيلة تغص بالنجوم، يتقدمها أفضل لاعب في العالم خمس مرات الأرجنتيني ليونيل ميسي.
وعلى غرار مالكوم، تصدر فينيسيوس جونيور العناوين في العاصمة بعد قدومه من فلامِنغو، لكن ابن الثامنة عشرة أُزيح من خطط المدرب السابق جولن لوبيتيغي مطلع الموسم وتم ترحيله إلى الفريق الرديف «كاستيا». إلا أنّ المعطيات تغيرت وعاش اللاعبان أسبوعاً رائعاً بكل ما للكلمة من معنى. ولأنّ مصائب قومٍ عند قومٍ فوائد، أُصيب ميسي بكسر في ذراعه، فاضطر مدربه أرنستو فالفيردي لضخ دماء جديدة في تشكيلته. بعد ثوانٍ من دخوله في أواخر مواجهة انتر الإيطالي في دوري الأبطال، أطلق مالكوم تسديدته الأولى فمنحت التقدم للضيوف، قبل أن تنتهي المباراة بالتعادل 1-1، ويصبح برشلونة أول المتأهلين للدور ثمن النهائي. بكى البرازيلي فرحاً مغطياً دموعه بيديه، على خلفية انتقادات طالت مشاركته المحدودة مطلع الموسم، فعلق زميله لاعب الوسط سيرجيو بوسكيتس: «هو شاب رائع. لقد قام بعمل جيد والهدف سيمنحه شعوراً جيداً. سيساعدنا كثيراً»، مضيفاً: «الانتقادات كانت قاسية بحق مالكوم، ليس منصفاً أن يُحكم عليه بسبب مباراة واحدة في الكأس». رأيٌ تشاركه معه فالفيردي الذي قال: «نحن كلنا سعداء لمالكوم. منحنا الفارق الذي افتقدناه في باقي أوقات المباراة. عمل جاهداً للتحسن كل يوم. لا يزال شاباً وهناك مجال كبير لتحسّنه». وقال مالكوم بعد باكورة أهدافه: «لقد بدأ حلمي مع برشلونة للتو. أحلم بصناعة التاريخ والقيام بأمور كبرى. أشكر زملائي على ثقتهم بي. بداية مسيرتي والتسجيل في دوري الأبطال سيبقيان في ذاكرتي إلى الأبد».
قدرات استثنائية
على المقلب الآخر، شارك فينيسيوس جونيور القادم من فلامنغو مقابل صفقة بلغت 61 مليون يورو بحسب إذاعة كادينا كوب (قُدّرت الصفقة بـ45 مليون يورو لدى انتقاله)، في 12 دقيقة فقط في عهد لوبيتيغي. لكن مع إيلاء المهمة مؤقتاً للأرجنتيني سانتياغو سولاري، اتسعت مساحة مشاركة الشاب، فخاض 135 دقيقة في 3 مباريات.
وفي ظل القحط الهجومي لريال، مرر فينيسيوس كرة حاسمة وأصاب العارضة في مواجهة مليلية (4-صفر) في الكأس، سجل هدفه الأول ضد بلد الوليد (2-صفر) في الدوري، ثم لعب كرة حاسمة للألماني طوني كروس بمواجهة فيكتوريا بلزن التشيكي (5-صفر) في دوري الأبطال أمس. وقال وكيل أعماله فيديركو بينيا لصحيفة آس الإسبانية، «إذا حصل على الثقة فلن يوقفه أحد». سولاري الذي ساهم بصقله مع الفريق الرديف «كاستيا»، وصفه بأنه «لاعب يضج بالحياة وصغير جداً. بالطبع لديه قدرات استثنائية لمن هم في سنه، ومن المعقد جداً أن نقارنه بلاعبين آخرين». وتابع: «أداؤه يبعث على السعادة. جميعنا نحب كرة القدم عندما يأتي لاعب ويظهر أموراً مختلفة»، متابعاً بشأن منحه وقتاً أطول في المباريات: «عندما يكون من المحتم أن يشارك لاعب ويبدأ بتحطيم كل شيء، ينتهي به الأمر (في الملعب). لا شيء يوقف هذه الموهبة، لكن يجب أن يتطور رويداً رويداً».