بعد أربع مراحل من الدوري الكروي الممتاز .. الكبار سقطوا والمستوى دون الطموح والأداء بخبر كان

بعد أربع مراحل من الدوري الكروي الممتاز .. الكبار سقطوا والمستوى دون الطموح والأداء بخبر كان

الأخبار الرياضيــة

الاثنين، ١٥ أكتوبر ٢٠١٨

ناصر النجار

لنكن واقعيين ومنطقيين، فالدوري الممتاز بعد أربع مراحل لم يبلغ النضوج بعد، وما زالت الفرق تتخبط في أدائها ومستواها ونتائجها، وهذا يشير إلى أن كرتنا ليست بخير، ولابد من خطوات عملية لإخراجها من نفقها المظلم، وانخفاض المستوى يعود لانخفاض مستوى أنديته الكبيرة، فالاتحاد ما زال ضائعاً وبعيداً من مستواه المفترض من دون معرفة الأسباب الحقيقية سوى تدخلات فنية من خارج أهل الاختصاص، والوحدة فاجأ جماهيره وكل المراقبين بالمستوى المتواضع الذي يقدمه رغم أنه تعاقد مع مجموعة من النجوم يتمناها كل فريق أن تكون في صفوفه وبات أداء الفريق عرضة للنقد من الصغير والكبير.
وتشرين المتصدر يلعب من أجل النقاط، فلم يقنع بأدائه على الدوام وخصوصاً مباراته الأخيرة مع جبلة الذي كان فيها عقيماً أمام المرمى رغم أنه زرع الملعب حركة إنما من دون بركة، ولولا هدية الحارس والمدافع معاً ربما انتهت المباراة سلبية.
والجيش الغائب اليوم لم يقدم نفسه كما يجب، ولم يظهر بالصورة التي يتمناها عشاقه، فالفوز الافتتاحي الكبير على الحرفيين 7/صفر ظننا أنه رسالة مدوية لكل الفرق، لكن الفريق ما لبث أن طبّ أمام الوثبة بالتعادل، وتلبك أمام حطين قبل أن يفوز قانوناً بالمباراة، والحيرة هي حال كل المراقبين الذين تعجبوا من أداء الفريق في مباراتيه الأخيرتين فوجدوا عجزاً في الهجوم رغم أنه يضم خيرة مهاجمي الدوري.
الفرق الأربعة التي تحدثنا عنها (الاتحاد، الوحدة، تشرين، الجيش) هي التي احتلت المراكز الأولى في الدوري في المواسم الماضية، وهي التي تشكل أركان المربع الذهبي للكرة السورية، وتطورها ينعكس ذلك إيجاباً على كرتنا والعكس صحيح.

هوامش
بقية الفرق لم تتجرأ في المواسم السابقة على دخول خط المنافسة وانحصر صراعها على الهروب خشية الوقوع في مخاطر الهبوط، ودوماً في كل موسم كنا نشهد أكثر من ستة فرق تقاتل من أجل الهروب.
هذا الموسم لن يتبدل الحال كثيراً رغم أن الصورة لم تتضح بشكل جلي مع شعورنا أن الاتحاد والوحدة سينتفضان يوماً ما ويلحقان بركب المنافسين على الصدارة.
وفي مقدمة هذه الفرق الشرطة الذي لم يدخل زواريب المهددين لكنه كان بعيداً من المتنافسين، ودوماً كان يجمع (الغلة) الجيدة من النقاط، لكنه يبعثرها من دون حسيب أو رقيب والشرطة لم يفرح كثيراً بفوزه المحرز على الاتحاد 3/2، لأنه خسر أمام الكرامة 1/3، وهذا يوضح تذبذب مستوى الفريق، من دون أن يسير بطريق متصاعد فخسر في أربع مباريات خمس نقاط وهذا لا يدل على أن الفريق يسير بالطريق الصحيح.
النواعير يعيش دائماً في المراكز المتأخرة، ثم يصحو فجأة لينجو من الهبوط، النواعير بدأ الدوري بخسارتين ثم بفوزين بلا مدرب، أيضاً النواعير بمجموعته غير قادر على المزاحمة في الأمام، وكلما حصد نتائج جيدة في الذهاب ارتاح في الإياب الأصعب وجاره الطليعة حاله مشابه تماماً، وهو من الفرق التي تبتعد قدر الإمكان عن مواقع الخطر من خلال اقتناص نقاط من ضيوفها ومن مفاجآت قادر على صناعتها.

عنق الزجاجة
البداية السلبية لفريق حطين وضعته في عنق الزجاجة، بعد أن تعرض لثلاث خسارات متتالية كان آخرها أمام النواعير 1/3 وهي تدل على أن الروح المعنوية للفريق في أسوأ أحوالها بعد العقوبات التي تعرض لها وأهمها خسارته أمام الجيش قانوناً صفر/3.
فريق حطين من الممكن أن يقدم مستوى أفضل، والعلة اليوم تبدأ بعلاج أوجاع الفريق النفسية ليعود صوتاً يهابه الجميع.
الكرامة قصة كل موسم، لن يكون لديه أي جديد رغم أنه عزز صفوفه ببعض اللاعبين ومنهم مخضرمون مشبعون بالخبرة.
أما المفاجآت فتمثلت بالوثبة الذي أعد فريقاً يعتبر جيداً بكل المقاييس وأحضر مدرباً خبر الدوري واحترفه (عمار الشمالي) لكنه لم يقدم المطلوب ولم يحقق أي فوز فغرق بالتعادلات مع الكبير والصغير وبات محبوه يسألون عن موعد الانتصار.
وجدنا في الفريق لمسة وشخصية، لكن الأخطاء المرتكبة كثيرة، ويمكن إصلاحها، وعلينا الانتظار فقد يكون للفريق شأن آخر في الإياب.
المجد يماثل الوثبة بعدد التعادلات لكن تعادله الأخير مع الحرفيين بدمشق رسم أكثر من علامة استفهام؟ لا نلوم الفريق حالياً لأنه دخل الدوري بلا استعداد وبمن حضر من اللاعبين، ونتوقع أن يرتقي الفريق نحو الأعلى.

وافدان
الساحل وجبلة الوافدان الجديدان للدوري قدما أداء جيداً حتى الآن ضمن الإمكانيات المتاحة، الساحل حصان الدوري الأسود، استطاع الفوز على الكرامة وعلى الوحــدة بدمـــشق وتعادل مع الاتحاد بحلب وخسر مع تشرين المتــصدر على أرضه، تلك النتائج أكثر من جيدة لفريق يخوض غمار دوري الكبار لأول مرة.
الروح العالية للفريق والأداء الجماعي عوضا عن غياب النجوم والمشاهير، الساحل عليه أن يستغل تراخي بعض الفرق وتذبذب أدائها ليحصد منها نقاطاً تقيه حرج الأسابيع اللاهبة ليتمكن من تثبيت أقدامه وبعدها لكل حادث حديث.
جبلة العائد يملك خبرة الكبار وقدم مستويات جيدة باستثناء لقائه مع النواعير الذي خسره على أرضه، مهمة جبلة للبقاء والارتقاء لن تكون صعبة ولن تكون سهلة أيضاً وعليه أن يستفيد من تجربة جاره الساحل.
الحرفيون يخشى أن يبقى في طابق واحد، ظروفه صعبة للغاية وهو يجتهد لتقديم أفضل ما عنده، وحقق أول نقطة له مع المجد بدمشق ستكون دافعاً له لبقية المباريات، الحرفيون، نجا الموسم الماضي من الهبوط لأنه بدأ الدوري بداية قوية على عكس هذا الموسم، فهل يستعيد البداية ولو كانت متأخرة أم إن ظروفه ستجبره على الركون في ذيل الترتيب؟

أرقام
بعد تسعة أهداف سجلت في المرحلة الرابعة بلغ عدد أهداف الدوري 53 هدفاً إضافة إلى ثلاثة أهداف قانونية للجيش على حطين.
وخلا هذا الأسبوع من الأهداف المبكرة، وسجل هدف بأقدام صديقة سجله أحمد الشمالي بمرمى فريقه جبلة بلقاء تشرين، كما سجل هدف من ركلة جزاء لوائل عيان من الكرامة بمرمى الشرطة وأضاع رجا رافع من المجد جزاء بمواجهة الحرفيين كما أضاع مهاجم حطين سامر السالم بلقاء النواعير، وخرج لاعب الشرطة كرم عمران بالبطاقة الحمراء.

الأفضل
مدرب تشرين عبد الناصر مكيس كان مدرب الأسبوع لتحقيقه الفوز في الديربي الثالث وتحقيقه العلامة الكاملة فاستحق صدارة الدوري، وكان مسعود طفيلية الذي أدار مباراة تشرين مع جبلة ومحمد العبد الله الذي قاد مباراة الاتحاد مع الساحل نجمي التحكيم هذا الأسبوع وغابت الأهداف الجميلة عن مباريات هذا الأسبوع.