يوم لأصحاب الأرض في دوري الأمم الأوروبية … وصيف المونديال يظهر أمام اللاروخا

يوم لأصحاب الأرض في دوري الأمم الأوروبية … وصيف المونديال يظهر أمام اللاروخا

الأخبار الرياضيــة

الثلاثاء، ١١ سبتمبر ٢٠١٨

 خالد عرنوس
 
تختتم اليوم منافسات الجولة الثانية لمسابقة دوري الأمم الأوروبية الوليدة من خلال سبع مباريات في الدرجات الأربع ومنها اثنتان في الفئة الأعلى، الاولى تجمع اللاروخا الإسباني المنتشي بالفوز على إنكلترا افتتاحاً والناري الكرواتي وصيف بطل العالم في ظهوره الأول منذ حصوله على الإنجاز التاريخي ضمن المجموعة الرابعة، ويظهر ثالث العالم الأحمر البلجيكي للمرة الأولى في البطولة أمام الآيسلندي المصدوم بخسارة ثقيلة أمام الناتي السويسري ضمن المجموعة الثانية.
وكانت الجولة الثانية افتتحت أمس الأول بثماني مباريات انتهت جميعها لأصحاب الضيافة وفي أبرزها فاز بطل العالم الفرنسي على ضيفه الهولندي بهدفين لهدف فتصدر المجموعة الأولى، ووصلت أربعة منتخبات إلى النقطة السادسة في الدرجات الأخرى، أولها الأوكراني من الفئة الثانية وثانيها البلغاري من الفئة الثالثة أما الآخران فهما الجورجي والمقدوني من الفئة الرابعة.
 
النتائج المسجلة
– أوكرانيا × سلوفينيا 1/صفر يارمولينكو (80 من جزاء).
– الدانمارك × ويلز 2/صفر أريكسن (32 و63 من جزاء).
– بلغاريا × النرويج 1/صفر فازيليف (58).
– مقدونيا × أرمينيا 2/صفر ألبوسكي (13 من جزاء) باندييف (59).
– جورجيا × لاتفيا 1/صفر أوكرياشيفلي (77 من جزاء).
– فرنسا × هولندا 2/1 للفائز مبابي (14) جيرو (75) وللخاسر بابل (67).
– قبرص × سلوفينيا 2/1 للفائز سوتيريو (69) ستوبانوفيتش (89) وللخاسر بيريتش (54).
– ليشتنشتاين × جبل طارق 2/صفر سالانوفيتش (32) ويسير (72).
 
احتفالية الأبطال
جاء الظهور الأول لأبطال العالم الفرنسيين بأرضهم وبين جماهيرهم رائعاً فهم حفلوا باستقبال يليق بالنجمة المونديالية الثانية وحققوا فوزاً مهماً في ثانية مبارياتهم ضمن دوري الأمم، وقد جاء بصعوبة كبيرة على المنتخب الهولندي الطامح للعودة إلى مصاف الكبار في أوروبا، فبعد شوط سهل لم يقدم فيه أبناء الطواحين الكثير وتقدم منطقي بهدف النجم الصاعد مبابي (التاسع في 24 مباراة) صحا الضيوف وقدموا شوطاً آخر مغايراً تماماً وبدوا فيه أنداداً يصعب كسر شوكتهم فأدركوا التعادل بجدارة لكنهم لم يفرحوا به طويلاً ذلك أن المهاجم أوليفر جيرو فك صيامه عن التهديف طوال 10 مباريات وسجل هدف التقدم الفرنسي من جديد وقد حمل الرقم 32 في سجله من 83 مباراة، وبين كر وفر أنهى أولاد ديشان الموقعة بفوز لا يمكن وصفه إلا بالمستحق لتتجدد الاحتفالات بأبطال العالم الذين تصدروا المجموعة الأولى من دوري (A) بأربع نقاط وهم الذين تعادلوا مع الألمان افتتاحاً سلباً.
 
ثنائية العائدين
في الأسبوع الماضي هدد لاعبو الدانمارك اتحادهم المحلي بعدم خوض أي مباراة ما لم تحل مشاكل مالية عالقة بسبب عدم نيلهم حقوق نشر صورهم المالية وبالفعل لم يلعب الأساسيون مباراة سلوفاكيا الودية التي انتهت بخسارة لاعبي (الدرجة الثالثة) بثلاثية، وتوصل الاتحاد إلى اتفاق مؤقت مع التشكيلة التي خاضت مونديال روسيا فعاد اللاعبون والمدرب (المتضامن معهم) هاريدي ليخوضوا مباراة ويلز ضمن المسابقة القارية الجديدة وكانوا بالموعد وربما أفادهم الراحة التي نالوها قبل اللقاء فخرجوا فائزين بهدفين سجلهما النجم الأول كريستيان أريكسن رافعاً رصيد الشخصي إلى 25 هدفاً في 83 مباراة وواضعاً الديناميت الأحمر على الطريق الصحيح ضمن المجموعة الرابعة للفئة (B).
فلاش
بعد أربعة أيام و31 مباراة من المسابقة في درجاتها الأربع نجد أن المعدل التهديفي عادي جداً فلم يسجل أكثر من 69 هدفاً بمعدل (2.23) في المباراة، وانتهت 26 مباراة بالفوز منها 16 لأصحاب الأرض مقابل 5 تعادلات، والفوز الأعلى لسويسرا على آيسلندا 6/صفر، في حين لم يسجل أي فائز خارج أرضه أكثر من هدفين.
واحتسبت 7 ركلات جزاء ترجمت جميعها وجاء هدفان بالنيران الصديقة، وشهدت المباريات 118 بطاقة صفراء وتحولت منها 3 إلى اللون الأحمر بفعل الإنذار الثاني.
 
مباريات اليوم
إسبانيا × كرواتيا (A 4)، آيسلندا × بلجيكا (A 2)، البوسنة والهرسك × النمسا (B 3)، المجر × اليونان (C 2)، فنلندا × استونيا (C 2)، سان مارينو × لوكسمبورغ (D 2)، مولدافيا × بيلاروسيا (D 2) (9.45).
 
اللاروخا والناري
كان للبداية الإسبانية الرائعة بالفوز على أرض إنكلترا وقع خاص على عشاق اللاروخا الذي ظهر بشكل جيد مع انطلاق عهد المدرب الجديد لويس إنريكة وهو ما سيتأكد الليلة عندما يخوض مباراته الثانية على أرض ملعب مانويل فاليرو بمدينة إلشي، وستكون على غرار الأولى من العيار الثقيل عندما يستقبل الناري الكرواتي وصيف بطل المونديال الروسي والذي يحاول مواصلة تألقه بقيادة المدرب داليتش والقائد لوكا مودريتش أفضل لاعب في الموسم الأوروبي المنصرم وأفضل لاعب في المونديال والمرشح كذلك للظفر بلقب أفضل لاعب في العالم للعام الحالي، ويفتقد الفريق الكرواتي هدافه ماندزوكيتش والحارس الخبير سوباسيتش لاعتزالهما لكنه مازال يحتفظ بعدد من النجوم القادرين على صنع الحدث أمثال بيرسيتش وبرزوفيتش وراكيتيتش وكوفاسيتش وبادلي ولوفرين وسواهم وبعضهم تعود على مواجهة الإسباني بالليغا وكان الفريق خاض مباراة تجريبية يوم الخميس الماضي تعادل فيها مع البرتغال 1/1.
من جهته فقد قام إنريكه ببعض التبديلات على تشكيلة إسبانيا فأبعد الظهير ألبا واعتمد ألونسو أساسياً وأعاد سيرجيو روبرتو واعتمد على رودريغو مورينو وياغو اسباس مهاجمين أساسيين ومن ورائهما إيسكو وتياغو الكانتارا وساؤول وأبقى على بوسكتس لاعب ارتكاز ونجح في المهمة الأولى شكلاً ونتيجة ما يجعل لقاء اليوم محطة أخرى لتأكيد بداية عهد المدرب الجديد والفوز يعني قطع مشوار مهم نحو صدارة المجموعة (D) وكانت وسائل الإعلام الإسبانية أشادت بلويس إنريكه مع التذكير بما قام به لويس أراغونيس عندما تسلم تدريب اللاروخا عام 2006 عندما أبعد بعض الرموز ولم يهتم كثيراً للأسماء الكبيرة ومن ثم قاد الإسبان إلى منصات التتويج.
ويميل تاريخ المواجهات بين المنتخبين نحو اللاروخا الذي فاز بثلاثة لقاءات مقابل خسارتين وتعادل ولعل أشهر تلك المواجهات كان في نهائيات يورو 2012 ويومها فاز الإسبان 1/صفر وجاء الرد في يورو 2016 بفوز الكروات 2/1 والمباراتان ضمن الدور الأول، واللافت أن الفوز الكرواتي الثاني كان في أول مواجهة بينهما في فالنسيا ودياً عام 1994.
 
قبل الغرق
وفي مباراة أخرى ضمن الفئة (A) يتعين على المنتخب الآيسلندي بذل الكثير من الجهد من أجل تغيير الصورة الكالحة التي ظهر عليها في المباراة الافتتاحية وهو ما يبدو صعب المنال وخاصة أن المنافس يعتبر من العيار الثقيل ونعني هنا شياطين بلجيكا الحمر الذين يبدؤون المسابقة خارج أرضهم ويحاولون بدورهم إثبات مكانتهم بين أهل القمة بعد حلولهم بالمركز الثالث في كأس العالم الفائتة، وبدا المنتخب تحت قيادة مدربه الإسباني روبرتو مارتينيز بكامل استعداده لخوض مباراة ريكيافيك بعدما هزم نظيره الاسكتلندي ودياً قبل أيام برباعية نظيفة وقد خاضها بالعناصر الأساسية التي ستلعب اليوم وفي مقدمتها هازار ولوكاكو (سجل كل منهما هدفاً) وباتشواي (هدفان) وكورتوا وكاراسكو وموسى ديمبلي ولن يفتقد المدرب سوى مروان فلاييني الذي ابتعد للإصابة.
وجاءت بداية المنتخب الآيسلندي (الأولاد) مخيبة جداً لفريق حقق خلال سنوات أربع أخيرة نتائج كبيرة وضعته ضمن الفئة الأولى للمسابقة وبلغ خلالها النهائيات القارية والعالمية ولم تكن انطلاقة مشواره تحت قيادة المدرب الجديد (المخضرم) السويدي إيريك هامرين مبشرة حيث تلقى هزيمة منكرة بلغت نصف دزينة من الأهداف أمام نظيره السويسري (مع الرأفة) علماً أن المنتخب الآيسلندي لم يتلق مثل هذه الخسارة منذ تصفيات كأس العالم 2002 وكانت أمام الدانمارك بالنتيجة ذاتها.
وتعد المواجهة مع البلجيك مناسبة للأولاد (الزرق) من أجل تصحيح الصورة وإظهار أن الحقيقة الزاهية لأبناء بلد البراكين لم تنته وكذلك من أجل تسجيل نتيجة تاريخية أمام الشياطين الذين فازوا بتسع مباريات جمعت المنتخبين تاريخياً ومنها 6 مرات ضمن التصفيات المونديالية واثنتان ضمن تصفيات يورو 1976 وواحدة ودية عام 2014 وانتهت بنتيجة 3/1.