قرعة الدوري الممتاز.. هل حققت العدالة؟ … ذهاب متوازن للجيش والوحدة وسهل لتشرين

الأخبار الرياضيــة

الثلاثاء، ٧ أغسطس ٢٠١٨

نورس النجار

أجرى اتحاد كرة القدم قرعته المعتادة على مباريات الدوري الممتاز للموسم الجديد بنسخته السادسة والأربعين وأصدر جدول الذهاب، والإياب سيكون عكسه بطبيعة الحال.
وجدول المباريات معد سلفاً بالأرقام، والقرعة تأتي لتوزيع الأرقام على الأندية وجاءت على الشكل التالي: حطين حمل الرقم واحد ثم الحرفيين يليه الوثبة فالشرطة والساحل وجبلة والنواعير، ثامناً تشرين والاتحاد والكرامة فالوحدة والمجد والجيش وأخيراً الطليعة الذي حمل الرقم 14.
أسابيع الدوري الـ«13» ستلعب توالياً وتبدأ في الحادي والعشرين من شهر أيلول القادم وتنتهي في الرابع عشر من شهر كانون الأول المقبل.

وليس من الضرورة أن تقام المباريات كلها يوم الجمعة وهناك فكرة عند اتحاد كرة القدم لتوزيع المباريات على أيام الجمعة والسبت والأحد، وقد يكون من الصعب تطبيق ذلك لتعارض المباريات مع مباريات دوري الشباب باعتبار أن بعض اللاعبين قد يشاركون بالفئتين معاً.

أسبوع خفيف

الأسبوع الأول من الدوري سيكون خفيفاً على فرق الصدارة ولن نشهد المباريات الحماسية القوية، فالجيش البطل سيبدأ حملة دفاعه عن لقبه في حلب بلقاء الحرفيين، وكما نعلم فإن الحرفيين سبق أن عذب الجيش بمباراتي الذهاب والإياب، لكنه بطبيعة الحال لن يكون الفريق القادر على تحقيق المفاجأة وخصوصاً أن وضع الفريق ما زال في خبر كان حتى الآن.
الاتحاد الوصيف سيحل ضيفاً على وافد الدوري الجديد جبلة، وليس من الضروري أن يتفوق الاتحاد لاعتباره وصيفاً، فجبلة على أرضه غير، لكن هناك مقومات يملكها الاتحاد فإن أحسن استغلالها فستكون له الكلمة الفصل في المباراة.
تشرين يحل ضيفاً على النواعير والمباراة لن تكون محسومة، فالنواعير ما زالت أموره حتى الساعة غامضة، بينما تشرين في أحسن حال على صعيد اللاعبين وهو غير ذلك على الصعيد الإداري.
الشرطة والوحدة معاً في أول لقاء ديربي على مستوى القطر، موضوع التكافؤ في المباراة مستبعد نظراً للفوارق الفنية الواسعة بين الفريقين، والوحدة أعلن تفوقه صراحة على الشرطة في الموسم الماضي مرتين 3/صفر.
الملاحظ هنا أن فرق المقدمة ستبدأ مبارياتها خارج أرضها، إنما هي مباريات بين السهلة والمتوسطة ومن المفترض أن تشحن همم الكبار لمواصلة المسير بثقة منذ البداية.
ضيف الدوري الثاني الساحل سيستقبل على أرضه فريق الكرامة، والوثبة بثوبه الجديد سينازل المجد في حمص، ولقاء متكافئ في اللاذقية بين حطين والطليعة.

ديربي المحافظات

ديربي المحافظات يبدأ من الأسبوع الأول بلقاء الشرطة مع الوحدة، في الأسبوع الثاني سنشهد ديربيان اثنان أحدهما قوي للغاية في اللاذقية بين تشرين وحطين والثاني بدمشق بين المجد والشرطة، في الأسبوع الثالث الديربي الساخن بين الوثبة والكرامة، الأسبوع الخامس ديربي قوي بين الجيش والوحدة وفي حلب ديربي الشهباء بين الحرفيين والاتحاد، الأسبوع السادس سيلتقي المجد مع الجيش وفي الثامن الوحدة مع المجد وفي الأسبوع الأخير الجيش مع الشرطة، أما ديربي حماة بين النواعير والطليعة فسيكون موعده في الأسبوع العاشر.

مباريات قوية

ست مباريات قوية سنشاهدها وستكون حامية الوطيس وهي بطبيعة الحال امتداداً لمباريات الدوري الممتاز في الموسم الماضي وهي التي تجمع الفرق الأربعة التي احتلت المراكز الأربعة الأولى، ولا ندري إن كان سيدخل على هذه المجموعة من المنافسين فرقاً أخرى تفاجئ جمهورها وجمهور الدوري كالوثبة الذي بدأ يعد فريقاً جيداً فيه مجموعة من اللاعبين المتميزين يقودهم عمار شمالي الذي أثبت فهمه للدوري المحلي، ويمكن الحديث عن حطين أيضاً إن سارت أموره كما تشتهي سفنه، والكرامة قد يستعيد بريقه هذا الموسم، خارج هذا الإطار فلا يوجد فريق يمكن التعويل عليه، والسبب أن التعاقدات في هذه الأندية مازالت حتى الآن من دون الطموح.
الجيش يبدأ مبارياته القوية بمواجهة جاره الوحدة بدمشق في الأسبوع الخامس، ويواجه الاتحاد بدمشق في الأسبوع السابع ثم يلعب مع تشرين في اللاذقية في الأسبوع العاشر، الاتحاد بعد مواجهة الجيش يواجه تشرين في الأسبوع الأخير في اللاذقية، ويواجه قبله الوحدة بدمشق في الأسبوع التاسع، تشرين مبارياته سهلة في الذهاب لوقوع القوي منها على أرضه وسيواجه الوحدة باللاذقية في الأسبوع 12.

مواقف صعبة

فريق الجيش مبارياته متوازنة وآخرها هي الأكثر سهولة وعليه تجاوز الصعب منها وعدم الاستهتار بالسهل إن أراد الحفاظ على لقبه للموسم الثالث على التوالي.
فريق الاتحاد سيلعب كل مبارياته الصعبة مع فرق المقدمة خارج أرضه، وإن نجا منها فسيكون له الحظ الكبير بمسك الدوري وخصوصاً أنه سيلعب هذه المباريات على أرضه بحلب في الإياب.
جدول الدوري خدم فريق الوحدة الذي وضعه بلقاءات سهلة مع الشرطة والساحل والحرفيين والوثبة أول الدوري قبل أن يخوض المباراة الأولى القوية مع الجيش، وستكون هذه المباريات بمنزلة الشحن النفسي للفريق لينطلق نحو الأمام بقوة وثقة.
تشرين على العكس تماماً فرحلة الذهاب سهلة جداً، ولكنها سلاح ذو حدين لأن نجاحه فيها غير مضمون، وسهولة المباريات أن الصعب منها سيلعبها على أرضه، فسيستقبل كل خصومه، وسيلعب آخر مباراتين على أرضه وستكونان مع الوحدة والاتحاد وهذا يفرض عليه أن يلعبهما خارج أرضه في أدق مراحل الدوري وحساسيته في الإياب، وهذا أمر يحتاج إلى تخطيط مسبق لتفادي صعوبة مباريات الإياب.
باقي الفرق مبارياتها ستكون صعبة لأنها ستواجه فرقاً كبيرة أو فرقاً منافسة من المستوى ذاته ورحلة الهروب من الهبوط ستبدأ مبكرة ما سيشعل الدوري من مبارياته الأولى.
أخيراً من الطبيعي ألا تكون قرعة الدوري عادلة ليس في الدوري السوري وحده، بل بكل الدوريات العربية والعالمية، والسبب أنها قرعة.