لقاء هامشي بين تونس وبنما في المجموعة السابعة … سباق الصدارة بين إنكلترا وبلجيكا

لقاء هامشي بين تونس وبنما في المجموعة السابعة … سباق الصدارة بين إنكلترا وبلجيكا

الأخبار الرياضيــة

الخميس، ٢٨ يونيو ٢٠١٨

مهند الحسني
 
سيكون عشاق المنتخب الإنكليزي اليوم على موعد مهم في اللقاء المنتظر الذي سيجمعه مع منافسه منتخب بلجيكيا على صدارة المجموعة السابعة، المنتخبان كانا أفضل فرق المجموعة وقدم مستويات قوية، وتمكنا أن يحققا معادلة الأداء والنتيجة، فتفوقا على منتخبي تونس وبنما الأضعف في المجموعة، لكن لقاء اليوم يحمل بين مجرياته الكثير، فكلا المنتخبين يتطلعا لنهاية سعيدة لمبارياتهما في الدور الأول، من دون أي خسارة، ولديهما الكثير من الأوراق الفاعلة والقوية، وخطوطهما متكاملة، وخلفهما مدربان يعرفان كيف يتعاملان مع مجريات كل مباراة، لذلك اللقاء سيكون هجومياً بين منتخبين قويين لهما بصمات كثيرة مشرقة في جميع المحافل العالمية.
إنكلترا تتصدر بفارق البطاقات الملونة عن بلجيكا بواقع صفراوين للإنكليز وثلاث لبلجيكا.
 
قمة من دون نكهة
قمة مبكرة ولكنها من دون نكهة بين اثنين من أفضل المنتخبات المرشحة للفوز بكأس العالم، أو الوصول لأدوار متقدمة من المونديال، والسبب أن المنتخبين الإنكليزي والبلجيكي ضمنا تأهلهما لدور الستة عشر، وبالتالي قد تغيب روح المنافسة وقد لا نشهد مشاركة بعض النجوم من كلا المنتخبين لإراحتهما مع أن الفوز مطلوب لأحدهما لاحتلال القمة، والتعادل لا ينفع لتحديد ذلك، وقد يتم اللجوء لحسابات أخرى لأن الفريقين متساويان بكل شيء، فالإنكليز سجلوا ثمانية أهداف، وعليهم هدفان، وكذا الأمر بالنسبة للمنتخب البلجيكي.
ومن حسن حظ المشاهدين أن الفريقين يتمتعان بنزعة هجومية كبيرة وضاربة، ويملكان أفضل مهاجمين فاللاعب الإنكليزي هاري كين متصدر الهدافين بخمسة أهداف، وهو مرشح بقوة لزيادة الغلة، ولوكاكو مهاجم بلجيكا سجل أربعة أهداف، وله الطموحات نفسها.
إذاً هي قمة بين فريقين متساويين بكل شيء، وربما يكون الفريق الإنكليزي هو الأوفر حظاً للفوز، ولكن البلجيكيين اعتادوا دائماً لعب دور الحصان الأسود، وربما يفعلوها ويتصدرون ويسهلون من مهمتهم في دور الستة عشر.
 
لقاءات المنتخبين
التقى المنتخبان 21 مرة تمكنت انكلترا من الفوز في خمس عشرة مرة، بينما فاز المنتخب البلجيكي مرة واحدة، وتعادل المنتخبان خمس مرات.
وفي كأس العالم تقابلا مرتين، فتعادلا بأربعة أهداف لمثلها خلال مونديال 1954 رغم التمديد حيث لم يكن معمولاً بنظام الحسم بركلات الترجيح، وتلك إحدى نتيجتين للتعادل الأعلى في كأس العالم إضافة إلى مباراة الاتحاد السوفييتي وكولومبيا عام 1962، واللقاء الثاني كان في دور الستة عشر لمونديال 1990 وحينها فاز الإنكليز بهدف ديفيد بلات في الدقيقة التاسعة عشرة بعد المئة.
 
العلامة الكاملة
تتطلع إنكلترا إلى تحقيق العلامة الكاملة في دور المجموعات للمرة الثانية في تاريخها، وكانت المرة الأولى في مونديال إسبانيا 1982 يوم فازت على فرنسا 3/1 وعلى تشيكوسلوفاكيا 2/صفر وعلى الكويت 1/صفر، وكذلك تتطلع بلجيكا للعلامة الكاملة للمرة الثانية بعد المونديال الفائت الذي فازت فيه على الجزائر 2/1 وعلى روسيا 1/صفر وعلى كوريا الجنوبية بالنتيجة ذاتها.
 
تحصيل حاصل
على النقيض تماماً من مباراة منتخبي إنكلترا وبلجيكا نجد أن مباراة منتخب تونس وبنما هي مباراة تحصيل حاصل بين فريقين لم يقدما ما يدل على أنهما أهل للمنافسة، ولم يحصدا أي نقطة، وتعرضا لأعلى نسبة تسجيل في مرماهما، فمنتخب بنما تلقى تسعة أهداف، ولم يتمكن من تسجيل سوى هدف وحيد، وكذلك الحال بالنسبة لمنتخب تونس حيث مني بسبعة أهداف، وإن كان هجوم تونس أفضل بتسجيله لثلاثة أهداف، على حين سجل منتخب بنما هدفاً وحيداً سيذكره كثيراً، وسيسجلونه في تاريخهم، وقد يعتبرون تاريخ تسجيله عيداً وطنياً لكونه الأول لهم في أول مشاركة لهم بكأس العالم،
وبعيداً عن العواطف فلم يقدم التونسيون المطلوب منهم، وخاصة أن الترشيحات التي سبقت مشاركتهم صبت في أنهم سيذهبون بعيداً في هذا المونديال، وظهروا بعيداً عن منتخب 1978 عندما كان صيحة العرب في الأرجنتين مع أن التوقعات كانت تشير إلى أن الفريق سيكون له شأن، ولو على صعيد الأداء على أقل تقدير، ولكن ليس كل ما يشتهيه التونسيون يدركونه.
 
أما منتخب بنما فإن وصوله للنهائياًت هو إنجاز له، وأي نتيجة أمام تونس غير الخسارة هي انتصار، وكل التوقعات تشير لفوز تونسي، وعبور قناة بنما إلا إذا كان لأبناء القناة رأي آخر, ولم يلتق المنتخبان مع بعضهما في أي محفل سابقاً.