المنتخبات الأوفر حظا للفوز بكأس العالم

المنتخبات الأوفر حظا للفوز بكأس العالم

الأخبار الرياضيــة

الجمعة، ٣٠ مارس ٢٠١٨

«مونديال روسيا 2018»
خاضت المنتخبات الـ 32 المشاركة في نهائيات كأس العالم القادمة بروسيا مباريات ودية خلال فترة التوقف الحالية، استعدادا للمونديال. وأظهرت هذه المباريات مستوى المنتخبات القوية المرشحة للحصول على اللقب، ونستعرض هنا حظوظ هذه الفرق في كأس العالم المقبلة.
البرازيل
* استعاد المنتخب البرازيلي عافيته وعاد إلى المسار الصحيح، وحقق الفوز في عدد من المباريات، بما في ذلك الفوز على ألمانيا في برلين بهدف دون رد. وتعد البرازيل وألمانيا هما المنتخبان الأوفر حظا في الحصول على لقب كأس العالم القادمة.
لم تخسر البرازيل أية مباراة في 17 مباراة متتالية بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم (بعد الخسارة في أول مباراة أمام تشيلي بهدف دون رد)، لتتأهل لكأس العالم متصدرة لتصفيات أمريكا الجنوبية، بفارق عشر نقاط كاملة عن صاحب المركز الثاني أوروغواي. ومنذ ذلك الحين، فازت البرازيل على اليابان وتعادلت مع انجلترا في تشرين الثاني، قبل أن تفوز على روسيا بثلاثية نظيفة، وألمانيا بهدف دون رد.
أما السؤال الأبرز بالنسبة للمنتخب البرازيلي، فيتمثل فيما إذا كان نيمار سيلحق بالمونديال أم لا بعد الإصابة التي تعرض لها مع نادي باريس سان جيرمان. ويأتي نيمار في المرتبة الرابعة ضمن قائمة هدافي المنتخب البرازيلي عبر كل العصور، رغم أنه لا يزال في السادسة والعشرين من عمره.
وفي شباط الماضي، أعلن المدير الفني لمنتخب البرازيل عن أسماء 15 لاعبا ضمنوا وجودهم في القائمة النهائية المشاركة في كأس العالم.
يقول جيمس هورنكاسل، محلل الشؤون الرياضية في بي بي سي: “أعتقد أن البرازيل لديها توازنا أكبر مما يعتقد البعض. نتحدث جميعا عن المواهب الهجومية التي يضمها الفريق – نيمار، وفيليب كوتينيو، وروبرتو فيرمينيو، ودوغلاس كوستا، وويليان. لكن لو نظرنا إلى ما يملكه الفريق في وسط الملعب، لأدركنا أن فيرناندينيو يمكنه إحداث حالة من التوازن في أداء الفريق. وهناك أيضا لاعب خط وسط شاختار الأوكراني فريد، الذي تشير تقارير إلى أن المدير الفني لمانشستر سيتي بيب غوارديولا يرغب في ضمه الموسم المقبل.”
وتلعب البرازيل مبارتين وديتين أمام كرواتيا والنمسا في حزيران قبل انطلاق كأس العالم.
*
ألمانيا
* ثمة تساؤلات حول فرص المنتخب الألماني، أبرزها يتعلق بمدى إمكانية تعافي حارس المرمى المخضرم نوير من الإصابة ولحاقه بالبطولة.
تحتل ألمانيا صدارة تصنيف الفيفا لأفضل المنتخبات في العالم، كما أنها حامل لقب كأس العالم الماضية. ولا يتبقى لها سوى الحصول على البطولة مرة واحدة لتعادل الرقم العالمي المسجل باسم البرازيل، كأكثر منتخبات العالم فوزا بالمونديال (خمس مرات). وتعد ألمانيا والبرازيل هما الأوفر حظا للفوز بكأس العالم المقبلة.
حققت ألمانيا الفوز في المباريات العشرة التي خاضتها في تصفيات كأس العالم، ولم تتذوق مراراة الهزيمة طوال 22 مباراة متتالية، بعد التعادل وديا أمام انجلترا وفرنسا وإسبانيا، قبل أن تخسر على ملعبها أمام البرازيل بهدف دون رد.
وهناك العديد من الأسئلة التي تتعلق بالفريق، لعل أبرزها يتعلق بمدى إمكانية تعافي حارس المرمى المخضرم مانويل نوير من الإصابة ولحاقه بالبطولة، خاصة أنه لم يخض أي مباراة منذ أيلول الماضي.
وقد وجد المنتخب الألماني ضالته أخيرا في المهاجم الشاب تيمو فيرنر، الذي سجل سبعة أهداف في 12 مباراة دولية، ليقود خط هجوم الماكينات الألمانية، الذي عانى بقوة من عدم وجود مهاجم قوي في مباراة نصف النهائي لكأس الأمم الأوروبية 2016. وقد لا ينضم ماريو غوتزه، الذي سجل هدف الفوز في المباراة النهائية لكأس العالم 2014، لقائمة منتخب ألمانيا المشاركة في المونديال.
وقال رافائيل هونغيشتاين، متخصص الشؤون الرياضية في بي بي سي: “كان تيمو فيرنر أحد المكاسب الحقيقة للقاء إسبانيا. صحيح أنه لم يسجل، لكنه سبب الكثير من المشاكل للمنتخب الإسباني، وسيكون بالطبع ضمن القائمة النهائية المشاركة في البطولة.”
*
إسبانيا
* إسبانيا تأهلت لكأس العالم بعد تحقيق الفوز في تسع مباريات، والتعادل في مباراة واحدة، ولم تتلق أي خسارة في 18 مباراة متتالية.
خرج المنتخب الإسباني، الفائز باللقب العالمي عام 2010، من دور المجموعات في كأس العالم الماضية، لكنه يبدو أقوى وهو يتجه للمشاركة في كأس العالم 2018، والدليل على ذلك أنه سحق المنتخب الأرجنتيني بستة أهداف مقابل هدف وحيد. ولم يخسر الماتادور الإسباني في آخر 18 مباراة، وسجل أهدافا في كل منها.
وتأهلت إسبانيا لكأس العالم بعد تحقيق الفوز في تسع مباريات، والتعادل في مباراة واحدة، ولم تتلق أي خسارة في 18 مباراة متتالية، بما في ذلك الفوز على كوستاريكا، والتعادل أمام روسيا في تشرين الثاني الماضي، ثم التعادل مع حاملة اللقب ألمانيا، والفوز الساحق على الأرجنتين في غياب نجمها الأول ليونيل ميسي.
وظهرت إسبانيا بمستوى قوي في التصفيات وفي المباريات الودية التالية. ولا يزال أندرياس إنيستا قادرا على قيادة خط وسط الفريق. كما يقدم إيسكو أداء قويا ويسجل الأهداف. ويضم الفريق خط دفاع قوي يضم كلا من سيرخيو راموس وجيرارد بيكيه، ومن خلفهما حارس عملاق هو دافيد دي خيا، الذي يرى كثيرون أنه أفضل حارس مرمى في العالم في الوقت الحالي.
أما مصدر القلق الرئيسي فيتعلق بخط الهجوم. ولم ينضم ألفارو موراتا لقائمة إسبانيا في المباريات الودية الأخيرة بسبب الأداء المتواضع الذي يقدمه مع تشيلسي. وشارك مهاجم فالنسيا، رودريغو، أمام ألمانيا، في حين شارك مهاجم أتليتكو مدريد، دييغو كوستا، أمام الأرجنتين وسجل كل منهما عندما حصل على فرصة المشاركة.
عب إسبانيا مبارتين وديتين أمام سويسرا وتونس قبل المشاركة في كأس العالم.
*
فرنسا
* المنتخب الفرنسي لديه 3 من بين أغلى 5 لاعبين في العالم، وهناك علامات استفهام بشأن استغلال هذا الإمكانيات معا لمصلحة الفريق.
فازت فرنسا بلقب كأس العالم مرة واحدة فقط عندما استضافت البطولة عام 1998. ويمتلك المنتخب الفرنسي كوكبة من اللاعبين الموهوبين، بما في ذلك ثلاثة من بين أغلى خمسة لاعبين في العالم، لكن لا تزال هناك علامات استفهام بشأن استغلال هذا الإمكانيات معا من أجل مصلحة الفريق.
وتأهل المنتخب الفرنسي لنهائيات كأس العالم بعد تحقيق الفوز في سبع مباريات من أصل عشرة، متصدرا مجموعته بفارق أربع نقاط عن السويد صاحبة المركز الثاني. وفي تشرين الثاني، فازت فرنسا على ويلز، وتعادلت مع ألمانيا في مبارتين وديتين، لكنها خسرت بثلاثة أهداف مقابل هدفين على ملعبها أمام كولومبيا، قبل أن تفوز على روسيا بثلاثة أهداف مقابل هدف.
ويضم المنتخب الفرنسي عددا كبيرا من اللاعبين الرائعين، لكن هل يستطيع المدير الفني للديوك الفرنسية، ديديه ديشامب، الوصول إلى الخلطة السحرية التي تمكنه من المنافسة على اللقب العالمي؟
وظهرت بعض الأخطاء الدفاعية القاتلة في أداء الفريق أمام كولومبيا. أما في الجانب الهجومي، فيواجه ديشامب حيرة كبيرة في الاختيار بين كوكبة من النجوم، مثل مبابي، وعثمان ديمبلي، وأنطوان غريزمان، وتوماس ليمار، وكينغسلي كومان، وأنتوني مارسيال، وألكسندر لاكازيت، وأوليفر جيرو.
وعقب الهزيمة أمام كولومبيا، قال حارس مرمى المنتخب الفرنسي هوغو لوريس غاضبا: “لا تمتلك كولومبيا نفس المواهب التي لدينا، لكنهم على الأقل يلعبون كفريق، وهذا هو ما لم نفعله نحن.” وأضاف: “غيرت كولومبيا خططها التكتيكية بين شوطي المباراة، ولم يتفاعل ديشامب مع ذلك أو يغير أي شيء، رغم أنه كان يرى فريقه وهو ينهار.” وتابع: “لست متأكدا مما إذا كانت طريقة 4-4-2 قوية بالدرجة التي تمكننا من الفوز بلقب كأس العالم. لقد تفوق منتخب كولومبيا علينا في الركض، وسنعاني أمام الفرق الكبرى مثل ألمانيا أو البرازيل أو إسبانيا لو لعبنا بنفس الطريقة.”
ويلعب المنتخب الفرنسي ثلاث مباريات ودية في شهري آيار وحزيران أمام ثلاثة منتخبات لم تتأهل لكأس العالم، وهي جمهورية أيرلندا، وإيطاليا، والولايات المتحدة.
*
 
الأرجنتين
* في غياب ميسي للإصابة، تعرض المنتخب الأرجنتيني لهزيمة قاسية أمام إسبانيا بستة أهداف مقابل هدف وحيد
خسر منتخب الأرجنتين المباراة النهائية لكأس العالم عام 2014 بالبرازيل أمام ألمانيا، وربما تكون البطولة القادمة هي الأخيرة لنجم الفريق ليونيل ميسي، 30 عاما، وهو في قمة عطائه الكروي، بل وتشير تقارير إلى أنه قد يعتزل اللعب الدولي بعد كأس العالم القادمة.
وفي غياب ميسي للإصابة، تعرض المنتخب الأرجنتيني لهزيمة قاسية أمام إسبانيا بستة أهداف مقابل هدف وحيد.
وكانت الأرجنتين على وشك عدم التأهل للمونديال، لولا تألق ميسي في الجولة الأخيرة وإحرازه ثلاثة أهداف في مرمى الإكوادور، ليمنح منتخب بلاده بطاقة التأهل لكأس العالم.
وفي تشرين الثاني، فاز رفاق ميسي على منتخب روسيا قبل أن يخسروا أمام نيجيريا في مبارتين وديتين. وفي المبارتين الوديتين الأخيرتين، اللتين غاب عنهما ميسي بداعي الإصابة، فازت الأرجنتين على إيطاليا بهدفين نظيفين، قبل الخسارة القاسية أمام إسبانيا بستة أهداف مقابل هدف وحيد في مدريد.
ومن الواضح تماما أن المنتخب الأرجنتيني يعتمد بصورة كلية على ميسي للدرجة التي جعلت المدير الفني للأرجنتين، خورخي سامباولي، يفكر في عدم استدعاء باولو ديبالا أو ماورو إيكاردي رغم أنهما من بين أفضل خمسة هدافين في الدوري الإيطالي الممتاز في الموسم الحالي.
وقال سامباولي: “سوف يكون هذا هو فريق ميسي. هناك مسدس موجه نحو رأس ميسي، وإذا لم يفز بكأس العالم فسوف يقتله. ونتيجة لذلك، لا يستطيع ميسي أن يلعب بأريحية تبرز موهبته. الأجواء السلبية المحيطة بكرة القدم الدولية تؤثر سلبيا على ميسي.”
*
بلجيكا
* لدى بلجيكا أفضل مجموعة من اللاعبين في تاريخها في الوقت الحالي
لم تفز بلجيكا بأي بطولة كبرى، وكان أفضل إنجاز لها هو الوصول للدور نصف النهائي لكأس العام عام 1986. وتمتلك بلجيكا أفضل مجموعة من اللاعبين في تاريخها في الوقت الحالي، بما في ذلك كوكبة من اللاعبين المتألقين في الدوري الإنجليزي الممتاز، وتأمل أن تذهب بعيدا عن الدور ربع النهائي الذي وصلت إليه خلال البطولتين السابقتين.
وتأهلت بلجيكا لكأس العالم بعد الفوز في تسع مباريات والتعادل في مباراة أخرى في التصيفيات بدون أي خسارة، لتتصدر مجموعتها بفارق تسع نقاط كاملة عن اليونان صاحبة المركز الثاني. ومنذ ذلك الحين، تعادلت بلجيكا مع المكسيك وفازت على اليابان في تشرين الثاني، قبل أن تسحق المنتخب السعودي بأربعة أهداف دون رد.
تولى روبرتو مارتينيز القيادة الفنية للمنتخب البلجيكي قبل انطلاق التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018، وخاض مع الفريق 16 مباراة حتى الآن بدون أي خسارة. لكن بعد التعادل بثلاثة أهداف أمام المكسيك في تشرين الثاني الماضي، قال نجم خط وسط الفريق، كيفين دي بروين: “ما زلنا نعتمد بشكل أكبر من اللازم على موهبتنا. وطالما أننا لا نعتمد على خطة تكتيكية جيدة، فسوف نواجه صعوبات أمام بلدان مثل المسكيك.”
يقول جوليان لورينز، محلل الشؤون الرياضية في بي بي سي: “يمتلك المنتخب البلجيكي المواهب التي تؤهله للفوز بكأس العالم، لكنني لست متأكدا من الديناميكية.”
وتلعب بلجيكا ثلاث مباريات ودية في حزيران -أمام البرتغال ومصر وكوستاريكا- قبل أن تلعب مباراتها الافتتاحة في كأس العالم أمام بنما.