خمسة أسباب لتقدم برشلونة على ريال مدريد

خمسة أسباب لتقدم برشلونة على ريال مدريد

الأخبار الرياضيــة

الثلاثاء، ٢٣ يناير ٢٠١٨

تمكن فريق برشلونة من متابعة حلقات سلسلة الانتصارات المتتالية والتي بلغت الحلقة 30. وعلى عكسه غريمه التقليدي ريال مدريد وحامل لقب الثلاثية في الموسم الماضي، فهو لم يرض الطموحات حتى الأن. ولذلك 5 أسباب.
*

يعيش فريق برشلونة حاليا بقيادة مدربه إرنستو فالفيردي فترة ذهبية. ونتائج الفريق الكتالوني تؤكد أن إدارة النادي كانت محقة في تسليمه هذا المنصب. بعد أن استلم فالفيردي تدريب الفريق الكتالوني العام الماضي 2017 خلفا للمدرب لويس إنريكي. بات اليوم متصدرا الليغا بفارق 11 نقطة عن الوصيف أتلتيكو مدريد.

ويملك برشلونة 54 نقطة وأخر فوز له كان في مهرجان الأهداف الذي قدمه الأحد 21 01 2018 أمام ريال بتيس حيث فاز بخمسة أهداف نظيفة. وهذه هي المباراة رقم 30 في سلسلة الانتصارات المتتالية التي حققها حتى الأن في جميع المسابقات في هذا الموسم.

وعلى صعيد المنافسات الأوروبية أيضا، تظهر نتائج فريق برشلونة أنه في أحسن حالاته، فهو الفريق الوحيد الذي لم يهزم حتى الأن في جميع مبارياته التي خاضها في بطولة دوري الأبطال.

وعلى خلاف برشلونة، فإن نتائج الفريق الملكي في هذا الموسم لم ترض الطموحات. صحيح أن الملكي، حامل لقب الثلاثية في الموسم الماضي، تمكن من استعادة نغمة الانتصارات بعد فوزه على ضيفه ديبورتيفو لاكورونيا بـسبعة أهداف مقابل هدف واحد أمس الأحد، إلا أنه حاليا في المركز الرابع برصيد 35 نقطة.

ولا شك أن التفاوت الكبير في النتائج بين الفريقين الغريمين له أسبابه.

1. خطة اللعب
في هذا الموسم اعتمد فالفيردي على أسلوب اللعب4-4-2 ونتائج الفريق تظهر أن هذه الخطة أتت أُكلها. فهي تناسب تشكيلة الفريق الكتالوني، أكثر من الأسلوب الذي اعتمده إنريكي في الموسم السابق 4-3-3 أو3-4-3. إذ جعلت الفريق أكثر توازنا وصلابة، كما أنها أعادت لخط الدفاع قوته حسبما كتب المحلل الرياضي جيف سيمون في موقع سبورتسكيدا.
برع فالفيردي في الاستفادة من أداء الموهبة الجديدة بولينيو المعروف بلياقته البدنية العالية وتمريراته الخطيرة. إذ وضع فالفيردي البرازيلي حلقة وصل بين خط الوسط وثنائي الهجوم ميسي وسواريز. ولعل أهم ما يميز خطة فالفيردي هو تحرير ميسي ما يعززه قدرته على المناورة، وبالتالي يضعف الفريق الخصم.

2. حائط الدفاع المنيع
بتقوية خط الدفاع، تمكن فالفيردي من جعل برشلونة فريقا لا يستهان به، دفاعيا وهجوميا. وفارق الأهداف لديه والبالغ (48) هدفا أوضح دليل على ذلك. بفضل جهود لاعبيه ييري مينا ونيلسون سيميدو وصموئيل أومتيتي بقيت شباك البارسا نظيفة خلال 20 مباراة من بينها 12 مباراة في الدوري الإسباني. أما عدد الكرات التي دخلت شباكه خلال 32 مباراة شارك فيها حتى الأن، فهو 9. علما أن برشلونة هو أقل فريق دخل في شباكه أهداف في هذا الموسم مقارنة بالفرق الأوروبية الخمسة المتصدرة.

3. الثقة
“رب ضارة نافعة” ففي بداية الموسم الحالي وتحديدا في شهر آب، تلقى الفريق الكتالوني خسارة فادحة (5/1) أمام غريمه، ليخسر بذلك لقب كأس السوبر الاسبانية. هذه الهزيمة ترجمها فالفيردي إلى عامل تحفيز بعد عباراته التشجيعية لفريقه عقب خسارته لقب كأس السوبر الإسبانية عندما قال فور الهزيمة ” ريال مدريد ليس فريقاً غير قابل للهزيمة، فهم سوف يخسرون!”. ومنذ ذلك الحين، لم يخسر برشلونة أي مباراة سواء في الليغا أوفي دوري أبطال أوروبا أو كأس الملك هذا الموسم.

4. الإصابات
تعرض 17 لاعبا من لاعبي برشلونة لإصابات في هذا الموسم. أربعة منهم أجبروا على ترك الملاعب لفترات طويلة لكن الإصابات لفترات طويلة طالت أربعة لاعبين فقط وهم صموئيل أومتيتي وعثمان دمبيلي و أندريه غوميس و أردا توران.
وفي المقابل كان نحس الملكي أشد. إذ غاب 6 لاعبين في صفوف الفريق الملكي لفترات طويلة منهم لفترات طويلة. كريم بنزيمة وغاريث بايل مثلا تعرضا لثلاث نوبات إصابة منفصلة على التوالي خلال هذا الموسم.

5. لونيل ميسي
في هذا الموسم، أجمع خبراء الكرة على الأداء الخيالي للأسطورة ليونيل ميسي. إذ قدم كوكبة كرة القدم عروضا مذهلة في أكثر من مباراة. والأرقام تدل على ذلك. وخلال 28 مباراة شارك فيها ميسي في هذا الموسم، حقق لفريقه 23 هدفا في جميع المنافسات التي شارك فيها، منها 17 هدفا في الدوري الإسباني. والأفضل من ذلك، سجل إصابته الذي بقي نظيفا حتى الأن في هذا الموسم. خبير الكرة جيف سيمون، يرى أن استمرار ميسي بهذا التألق، سيزيد حتما من ألقاب برشلونة في هذا الموسم.