الرياضة.. لمن يملك المال!!.. المستثمرون الجدد يحتكرون المدن الرياضية لمن يدفع ويحرمون الشباب من التدريب!

الرياضة.. لمن يملك المال!!.. المستثمرون الجدد يحتكرون المدن الرياضية لمن يدفع ويحرمون الشباب من التدريب!

الأخبار الرياضيــة

السبت، ٦ يناير ٢٠١٨

خالد الشويكي
رواد المدن الرياضية كثر لممارسة الرياضة الصباحية والمسائية وهذا بطبيعة الحال يجعلها قبلة المواطنين من الشباب والرجال والسيدات وكبار السن والمتقاعدين والأطفال في جميع أيام الاسبوع ولكنها تعج بأعداد كبيرة أيام العطل الرسمية، وما يشاهد من رياضة جماهيرية في هذه المدن يجعلنا نتوقف عند هذا الموضوع ونقول إن المدن الرياضية تحقق بالفعل الهدف الذي أنشئت من أجله ألا وهو الرياضة للجميع، وكل ما يقوم به هؤلاء من رياضة في هذه المدن هو نظير الأهمية التي تعود بها على الصحة البدنية لمن يمارس الرياضة، وبالطبع فالرياضة الممارسة لا تزيد عن المشي والجري الخفيف عند البعض، وكثيراً ما نرى أيضاً البعض يمارس لعبة الريشة الطائرة في ممرات المدن الرياضية وغيرها من الرياضات الخفيفة التي تعيد للجسم نشاطه اليومي، وكذلك يوجد فيها الملاعب المكشوفة والمراكز التدريبية التي تقدم الفائدة لجميع الأعمار.
اليوم ونحن نتحدث عن هذا الموضوع لابد من الإشارة إلى ما لفت نظرنا وهو ما كان يتحدث به بعض الشباب أثناء مرورنا بمدينة الجلاء الرياضية عندما كانوا يقولون لبعضهم عما يتم تقاضيه من مبالغ في الملاعب المعشبة المستثمرة وسمعنا مبلغ (13) ألف ليرة وهذا المبلغ استوقفنا صراحة ودخلنا معهم بالسؤال مباشرة وعرفناهم بنا بأننا من «صحيفة تشرين» وقالوا لنا أهلا وسهلاً بالصحافة ولكن هل تقولون لنا لماذا يقال عما تنشره الصحافة إنه «كلام جرايد» وكنا صريحين معهم وقلنا لهم نحن لا نقصر في إيصال هموم المواطنين للجهات المعنية والمختصة ومن المفروض هم من يجدون الحلول، وبالنسبة لما ستتحدثون به سنوصله للمعنيين ونأمل أن يكون هناك تجاوب منهم مع كل ما ستتحدثون به.
استغربنا المبلغ
هل لكم أن تحدثونا عن المبلغ الذي سمعناكم تتحدثون عنه وهو/ 13/ ألف ليرة بالتأكيد فهذا المبلغ هو لحصة تدريبية واحدة مدتها ساعة ونصف الساعة في الملاعب المعشبة في مدينة الجلاء وبالفعل تجاوب الشباب معنا وقالوا:
– مؤيد وهو شاب يدرس الحقوق قال: عندما سألنا عن حجز الملعب استغربنا المبلغ المطلوب وتوجهنا مباشرة لأحد الأشخاص في مدينة الجلاء ظناً منا أننا نشتكي على من يتقاضى هذا المبلغ ففوجئنا بجوابه بأن هذه الملاعب تعود لمستثمر هو كلام جميل ولكن نستغرب كيف يقبلون أن يقدموا ملاعب لمستثمر من دون أن يضعوا له قيوداً بالأسعار، وسألناه كم هو المبلغ فقال: 13 ألف ليرة، وهنا اندهشنا مما يقول ولم نصدق وعدنا وتأكدنا منه فقال ضاحكاً من حقكم أن تستغربوا وهنا قاطعه زميله وائل وقال لنا بالفعل أمر لا يصدق، فتصوروا أن الملاعب عندما بدأت كانت /9/ آلاف ليرة، ومن ثم تمت زيادتها لتصبح /11/ ألفاً، والآن كما يقول زميلي أصبحت /13/ ويبدو أنها في تصاعد مستمر. فبربكم من يتحمل دفع هذا المبلغ لمدة ساعة ونصف الساعة ولمرة واحدة.
وفي المقابل كان لزميلهم الآخر رياض كلام آخر بشأن الموضوع وقال: المدينة الرياضية أوجدت للجميع من أبناء الوطن وليست لفئة معينة أي لمن يملك المال فقط.
ومن ورائنا كان يقف زميلهم وضاح امتنع عن الكلام في البداية ولكنه سرعان ما تحمس وشارك زملاءه وقال: كيف يسمح المعنيون بالرياضة بأن تكون مثل هذه الأمور بمنشآت الوطن الرياضية ألم يشعروا بالظروف المعيشية الصعبة أم إن همهم الوحيد هو جني المال من دون أن يحسبوا حساباً لمن لا يملكونه.. فيما قال شاب آخر واسمه حسام إذا كان أبناء المعنيين بالرياضة يؤمن لهم كل شيء في المنشآت وغيرها فهذا لا يعني أن يتركوا بقية أبناء الوطن على مبدأ إن كان معهم المال يستطيعون ممارسة الرياضة التي يحبون، وإذا لا يملكون المال فعليهم أن يتدبروا أمورهم ونسوا أو تناسوا أن هذه المدن أوجدت للجميع وكانت مبالغ التسجيل فيها وممارسة الرياضة كما كنا نسمع من أهالينا شبه مجانية وكلام هذا الشاب أعادنا بذاكرتنا إلى الوراء لنقول بالفعل مارسنا الرياضة وتعلمنا العديد من الألعاب من دون أن نتكلف ما يتكلفه محبو الرياضة حالياً وكل ذلك بسبب الاستثمارات التي أصبحت تسري في كل شيء بالرياضة من منشآت وأندية أي إن الرياضة فقدت الكثير من معالمها بحجة الاستثمار.
ستعود عليه بالأموال
فيما ختم زميلهم محمد وهو طالب اقتصاد وكان آخر المتحدثين قائلاً: لماذا لا يقوم المعنيون بالاتحاد الرياضي بتجهيز الملاعب كما يقوم المستثمر مادامت ستعود عليهم بالأموال التي سيصرفها على تلك الملاعب وحتى التسعيرة من الممكن أن تكون نصف التسعيرة الحالية أو حتى أقل وبذلك يديرها استثمارياً له أي بشكل ذاتي بدلاً من أن يأتوا بمستثمر.
التشاركية بين القطاعين العام والخاص
وبعد أن انتهينا من كلامنا مع الشباب توجهنا إلى مدير مدينة الجلاء أمجد قرواني الذي ردّ على سؤالنا عن هذا الموضوع قائلاً: كلام الشباب جميل وفيه وجهة نظر جيدة ولكن أنا سأتحدث لكم بأن ما نقوم به هو على مبدأ التشاركية بين القطاع العام والخاص وهو مشروع ناجح للملاعب المعشبة، ولكن يجب أن يكون هناك ضبط لموضوع الحصة التدريبية للأفراد العاديين وللمجموعات الرياضية أو للمدارس التخصصية مثلما يضبط الاتحاد الرياضي هذا العمل بغض النظر عن موضوع ماذا وضع المستثمر من مال لهذه المنشأة، بالمقابل نحن كاتحاد رياضي أصبح من الضروري جداً أن يكون لدينا ملعبان معشبان لممارسة كرة القدم، ونحن لا نقول ذلك حتى ننافس الجهة الخاصة، ولكن حتى يكون وجود الملعبين لتغطية معظم النشاطات التي تجري في المدينة، لأن هناك فعاليات معينة تتطلب العشب الصناعي، وأنا أقول هنا إن ما ذكر هو حالة فردية، وعندما نقول إن الساعة التدريبية بهذه الأسعار فهي حالة خاصة لدى شخص وضع مبلغاً مالياً ليسترده كمنشأة طور فيها، ولكن بغض النظر عن هذا الكلام فمن المفروض أن يكون واقعياً، وأن يلامس الحالة العامة للشباب، وأن تكون الأسعار منطقية نوعاً ما بدل حجز الساعة التدريبية، وهذا لا ينعكس على الاتحاد الرياضي لأن الاتحاد الرياضي يقول يجب ألا يكون هذا الموضوع بهذه الطريقة، طبعاً الاتحاد الرياضي من وجهة نظري مسؤول عن الواقع الاستثماري في المدن الرياضية وفي الاتحاد الرياضي والأخير لا يقبل أن يكون هذا الموضوع بهذه الصورة، وفي النهاية نتمنى التوفيق للجميع بأمر توافقي وأن يكون الاتحاد الرياضي له يد فيها، مثل بدل الحصة والساعة التدريبية للمدارس التخصصية والأفراد وما إلى ذلك،وأنا أرى أنه إذا تم إنشاء ملعبين معشبين في مدينة الجلاء فهذا سيحل مشكلات كبيرة للجميع، وهناك ملاعب مكشوفة موجودة في مدينة الجلاء وهي في تطور مستمر وحجوزاتها كاملة وتعود بريوع كبيرة للمدينة، ولكن أود أن أوضح أنه إذا أنشأنا ملاعب معشبة فهذا لا يعني أننا سننافس أحداً لاستقطاب رواده، ونحن الآن مثلاً في صدد إنشاء صالة بلياردو ثانية ولن نكون منافسين للصالة الأخرى ونحن كمدينة رياضية وأنا كمدير مدينة لا يعنيني الأمر المالي لأن الهدف هو نشر الرياضة لأكبر شريحة ممكنة.
كمؤسسة حكومية نتحمل هذا الموضوع
ورداً على سؤالنا عن تسعيرة /13/ ألفاً في حال أنشؤوا ملاعب معشبة قال: عندما سنضع التسعيرة يجب حساب التكلفة أولاً، ولكن بغض النظر عن ذلك فنحن كدولة أو كمؤسسة حكومية نتحمل هذا الموضوع، ولكن بالتأكيد ستكون أرخص كثيراً عن هذا المبلغ هذا حسب رأيي الشخصي وعندما أصررنا عليه عن قيمة التسعيرة قال: ستكون نصف المبلغ، ونكون عوضنا كل ما تكلفنا به لأنه يوجد لدينا ساعات كثيرة للحجوزات، فعندما نرفع التسعيرة فهذا يعني أن الرواد سيأتون من طبقة معينة، ولا يأتي كل الناس، أما عندما تكون التسعيرة وسطاً وهي في النهاية ملعب، فهذا يعني أنني حققت مطالب الشريحة الأوسع، وتستقطب وقتها الكثير من الناس وسيكون برنامج الحجز عندنا كاملاً، على سبيل المثال ملاعب نادي الوحدة المعشبة هي ملاعب ممتازة ورائعة والحصة التدريبية فيها ستة آلاف وخمسة آلاف ليرة ونادي الوحدة فيه مستثمر أيضاً!!. أي إن هذا السعر وضعه مستثمر أيضاً وليس سعر الاتحاد الرياضي، وهنا الملاعب في مدينة الجلاء ضعف المبلغ الذي ذكرته وأنا أقول وهو رأيي الشخصي مهما تكن المنطقة يجب ألا يكون المبلغ كبيراً حتماً.
التسعيرة مرتفعة
– وعن رأيه كإدارة للمدينة والملاعب المعشبة عالية التسعيرة وهي تحت أنظاره قال:
يعني لاشك في أنها مرتفعة نعم، والسؤال لماذا تم البدء بـ 9 آلاف ومن ثم أصبحت 11 والآن 13 فهذا المبلغ كبير، وهذا يعود للمستثمر!!.
نعدكم بملاعب عشبية قريباً
وختم: نعد الشباب بمشروع قريب لإنشاء ملاعب معشبة، ونحن كاتحاد رياضي البنية التحتية موجودة لدينا ولا يلزمنا إلا رول عشب مع قليل من الصيانة وإصلاحات وأعمال خدمية صغيرة وفي تصوري هذا الموضوع سيكون سهلاً.
شيالات إعارة والكرة مقابل مبلغ
وللتأكد من أسعار الملاعب المكشوفة اتصلنا مع الملاعب المعشبة المستثمرة في مدينة الجلاء ومن رد علينا قال إنه مكتب الاستعلامات وهو المعني بالرد عن الأسعار وبالفعل سألناه عن أسعار الحجوزات وجاءت الإجابة منه كالآتي:
الحجز لمرة واحدة لساعة ونصف الساعة بمبلغ/ 13/ ألف ليرة، وشهرياً/ 46/ ألف ليرة لقاء أربع حصص تدريبية أي تصبح الحصة التدريبية الواحدة بـمبلغ/ 11.5/ ألف ليرة وهو يعد عرضاً للحجوزات الشهرية. وسألنا إن كانت هناك ميزات تقدم فأجابنا بأنه: لا نقدم سوى قمصان تسمى/ شيالات/ كما قال تسلم لهم بداية الحصة التدريبية ومن ثم تعاد عند الانتهاء منها أي مجرد استعارة مجانية، ولكن الكرات التي تقدم للعب تكون لقاء مبلغ /1500/ ليرة سورية للحصة التدريبية الواحدة تضاف إلى مبلغ الحجز.. الملعب سداسي كما قال ومن الممكن /6 وحارس/، والمرافقان اثنان فقط أو ثلاثة مع كل فريق يجلسون على كراسي خارج الملعب.
حجزنا كونها معشبة
واتصلنا مع إحدى المدارس التي حجزت ساعات في الملاعب المعشبة فقال المسؤول عن المدرسة:
عندما راجعت للحجز قيل لي إن تسعيرة الأفراد العاديين هي/ 13/ ألف ليرة للحصة التدريبية والمدة هي ساعة ونصف الساعة، ولكن للمدارس كاشتراك شهري/ 15/ ألف ليرة أي/ 60/ ألف ليرة شهرياً عن/ 4/ حصص تدريبية. وتم الحجز على هذا الأساس لكونها معشبة. وحسب أعداد الأطفال الموجودين لدي في المدرسة يترتب على الطفل دفع مبلغ/ 1500/ ليرة لكل تمرين وهذا يعني أنه سيدفع/ 6/ آلاف ليرة في الشهر.
أما حجوزاتنا كمدارس في ملاعب الاتحاد الرياضي العام مدينة الجلاء الرياضية فندفع مبلغ/ 3500/ ليرة للساعة الواحدة والساعة ونصف الساعة تصبح/ 5250/ ليرة سورية، ولكن الملاعب ليست كالملاعب المعشبة.
أول مرة نسمع بذلك
وبعد كل ذلك توجهنا بالسؤال إلى رئيس الاتحاد الرياضي العام اللواء موفق جمعة حول غلاء تسعيرة الملاعب في مدينة الجلاء وتدرجها من 9 آلاف إلى 11 ومن ثم 13 وهل هذه التسعيرة مدرجة ضمن العقود المبرمة فأجابنا قائلاً:
نحن لا نحدد التعرفة، وإذا كانت المبالغ مرتفعة لا أحد يلعب عنده أي بدل من أن يدخل/ 200/ شخص فيدخل/ 20/ شخصاً، فهذا بالنهاية مستثمر، نحن بملاعبنا ومسابحنا أهلاً وسهلاً سنقف عند أي شكوى تخص ارتفاع الأسعار، المستثمر بالنهاية يدفع مبلغاً ويريد تحصيله، وأنا لأول مرة أسمع هذا الكلام عن التسعيرة، وعندما قلنا لرئيس الاتحاد الرياضي لماذا لا تضعون تسعيرة فكان الجواب: هو مستثمر، وأشرنا إليه عن ملاعب الوحدة وبأنها بنصف المبلغ فقال: ملاعب نادي الوحدة ليست بالمستوى نفسه وهي مهترئة وعشبها قديم تم جلبه من حرجلة وهو مستخدم من قبل بظرف الأزمة وتم وضعه بالملاعب، بينما في ملاعب مدينة الجلاء يدفع المستثمر/ 20/ أو/ 25/ مليون ليرة واردات الاستثمار، بينما في نادي الوحدة/ 15/ مليوناً، والشيء الثاني في الجلاء فقد تكلف المستثمر/ 400/ مليون حتى تم تجهيز الملاعب، في نادي الوحدة من الممكن أنه تكلف/ 200/ مليون، وكل ذلك يتم حسابه، ولكن كلامكم هو لأول مرة أسمع به بصراحة على أنه كان بـ/ 9/ وتدرج إلى/ 11/ ومن ثم/ 13/ ، والسؤال: لماذا لم يتم الحديث عن مسابح مدينة الشباب هذا العام وعندما قلنا له إننا نشرنا قال: ما الفائدة لم يرد أحد ولم يتم فعل أي شيء، ففي مسابح الاتحاد الرياضي نتقاضى نحن كمدرسة/ 6/ آلاف ليرة، وهناك بـ/ 25/ ألفاً شهرياً، ومسبحنا مدفأ ومغلق، ومسبح مدينة الشباب مكشوف، ولذلك الموضوع هو موضوع مستثمر أي أنه تكلف مبالغ كبيرة، ورغم ذلك فنحن تنبهنا لهذا الموضوع، والعام القادم لنا مسابحنا المستثمرة، وسنضع لها تسعيرة في دمشق مثلاً نادي النضال ونادي المجد بالتأكيد سيكونان غير نادي الوحدة وغير نادي قاسيون، وفي حلب كذلك الأمر، وسنذكر بأن المسابح المستثمرة في منشآت الاتحاد الرياضي في اللاذقية لها تسعيرتها، وفي دمشق كذلك، ولكن عدنا وأكدنا أن حديثنا عن الملاعب المعشبة وليس عن المسابح وقلنا لماذا لا يكون هناك تدخل للاتحاد الرياضي بالملاعب؟ فقال: دفتر الشروط غير موجود فيه ذلك وعندما تريد محاسبة مستثمر يجب أن تكون واضعاً شرطاً بدفتر الشروط،، ولنذهب إلى حلب وأضع لكم مثالاً طلبنا من مستثمر مسبح الباسل تدفئة مياه المسبح وكان ليتر المازوت بـ/ 8/ ليرات سورية، حالياً إذا حصل عليه من الدولة بـ/ 185/ ليرة ووضعت التسعيرة عند إبرام العقد بـ/ 50 أو 100/ ليرة فهل ستبقى التسعيرة على حالها، وحتى في الملاعب لنفترض اليوم كيلو الكهرباء كان منذ ثلاث سنوات بـ/ 15 و16/ ليرة، حالياً/ 55/ ليرة فهذه أيضاً مشكلة. وأنا أعدكم بأنني سأطلب مستثمر ملاعب مدينة الجلاء وسأناقشه بالتسعيرة التي يتقاضاها، وسأرد عليكم.
تكلفة العشب فقط 100 مليون
وعن إمكانية إنشاء ملاعب معشبة قال جمعة:
سنعمل على إنشاء ملعبين العام القادم في مدينة تشرين، ولكن هل تعلمون ما هي تكلفة ملعب العشب الصناعي، فلو تحدثنا عن العشب فقط فتكلفته/ 100/ مليون ليرة سورية، وهذا لم نتحدث عن تكاليف البنية التحتية والسور حول الملاعب، فنحن لو وضعنا مثلاً تسعيرة/ 5/ آلاف ليرة فهل سيأتون من المزة إلى هنا؟.
رمزية جداً
وعندما قلنا له إن أسعار الملاعب المكشوفة في مدينة الجلاء رمزية أكد لنا أنها رمزية جداً، وهنا أشار إلى أن العام الماضي حققت هذه الملاعب والصالة وغيرها لشهر 12 من العام الماضي مبلغاً وقدره/ 17/ مليوناً، وهذا العام/ 25/ مليوناً علماً بأن العام لم ينته بعد، وكل ذلك من/ 150/ ليرة والـ/ 200/ ليرة، وتراهم يكتبون على مدير مدينة الجلاء لأنه يقف في وجه «الحرامية واللصوص».
لا علاقة لنا فلتلاحقه التموين
وذكرنا للواء جمعة أن أي مبلغ يدفعه المستثمر يتم تقاضيه من المواطن في نهاية الأمر، طبعاً أكد هو كلامنا، وهنا ذكرنا له مثالاً على ذلك وهو «فروج الزين» فأسعاره تختلف عن فروعه الموزعة في أكثر من منطقة وبفارق كبير بكل ما يتم بيعه وعندما سألنا أحدهم عن السبب قيل لنا إن اختلاف التسعيرة هو لأن المنطقة هنا سياحية لكونها في المزة ولم يقولوا بسبب الاستثمار المدفوع، فما رأيكم بذلك فقال: أولاً الأسعار لا علاقة لنا بها ومن المفروض أن تلاحقه التموين، وبالنسبة للاستثمار فنحن حصلنا من المستثمر على مبلغ/ 12/ مليون ليرة زيادة على «فروج الزين» وأصبح عقده السنوي/ 22/ مليوناً الملاعب مع محل الفروج، وقبل أن يصبح محلاً لفروج الزين كان مطعماً تابعاً للملاعب ولكن لم يعمل بسبب وجود مطاعم كثيرة في المنطقة نفسها، وبما أن أحد اللاعبين يعمل عنده كمدرب لكرة القدم فاقترح عليه أن يكون مكان المطعم هو محل «فروج الزين» فوافقوا على ذلك ونحن تقاضينا مقابله مبالغ زادت على المبلغ الأساسي لعقد الاستثمار الذي مدته/ 7/ سنوات، وكل سنتين أو ثلاث هناك نسبة مئوية زيادة للاتحاد الرياضي.
من بلاط أرصفة إلى ملاعب بمستوى جيد
وتحدث اللواء جمعة عن أن مدينة الجلاء قبل الأزمة والحرب كانت ريوعها لا تزيد على/ 30/ مليوناً، وحالياً/ 250/ مليوناً، وبالنسبة للملاعب فنحن لم نفعل بها شيئاً فكانت بلاط أرصفة وأصبحت الآن ملاعب بمستوى جيد، وبالطرف الآخر الشرقي لمدينة الجلاء خلف الملعب كان مقلب قمامة والآن وصل مبلغها الاستثماري لحوالي/ 70/ مليوناً، الجامعة تدفع أيضاً/ 40/ مليوناً، مدينة الألعاب/ 25/ مليوناً، صالات الأفراح كانت بـ/ 15/ أصبحت بـ/ 27/ مليوناً وهذا العام ينتهي عقد الصالات.
نقدم التسهيلات والدعم ليأتي إلينا
وما يهمنا هو أن الشخص الذي يضع أمواله يجب أن نقدم له التسهيلات والدعم حتى يأتي إلينا، وعندما قلنا إن المبالغ الحالية أقل من المبالغ السابقة، فأجابنا بأن هذا واقع، والمشكلة أنه تم السير بالموضوع على مقياس مبلغ مول قاسيون وهو مليار و20 مليوناً، وأنا أسأل هنا كيف سيحصل هذا المبلغ؟ ويجب أن يحصل على مبلغ/ 3/ ملايين في اليوم على الأقل ليصل إلى رأس المال، والربح من أين سيأتي؟ ولكن عاد اللواء جمعة وأكد أنه سيتابع موضوع الملاعب. . إعادة النظر في التسعيرة بداية العام وبالفعل وقبل أن ننشر هذا الموضوع أكد لنا اللواء موفق جمعة أنه قد التقى المستثمر ووعده بأنه سيتابع الموضوع وسيعيد النظر فيه بداية العام المقبل.
المواطن هو الضحية
كل ما ذكرناه يوصلنا لنتيجة مفادها أننا أصبحنا نرى أن الرياضة لم تعد أكثر من مجرد عقود استثمارية، وهنا نقول: إن كان ولابد من وجود استثمارات فلماذا لا تكون هناك شروط للاتحاد الرياضي يضعها ضمن دفتر الشروط تضع حداً للمستثمرين بوضع التسعيرة لكل ما سيقومون به من عمل وألا يكون هناك تجاوز لما تم الاتفاق عليه طوال فترة العقد لأنه من غير الممكن أن يكون المواطن هو الضحية بين المستثمر الذي يريد تحصيل كل ما دفعه والاتحاد الرياضي الذي يضع أماكنه للاستثمار.. فإذا كان بمنظور هاتين الجهتين أن من يريد أن يدخل عليه أن يدفع ومن لا يريد فليجد مكاناً آخر فهذا يعني أننا أبعدنا منشآتنا الرياضية عن هدفها المنشود.