فاقت الخيال بالتنظيم والجمال.. برنزيتان للبعثة السورية .. والحصاد قابل للزيادة في دورة الألعاب الآسيوية

فاقت الخيال بالتنظيم والجمال.. برنزيتان للبعثة السورية .. والحصاد قابل للزيادة في دورة الألعاب الآسيوية

الأخبار الرياضيــة

الجمعة، ٢٢ سبتمبر ٢٠١٧

اختتمت البعثة السورية أسبوعها الأول في منافسات دورة الألعاب الآسيوية الخامسة للصالات والفنون القتالية التي تقام حالياً في تركمانستان ، وتستمر حتى 28 أيلول الحالي بمشاركة 22 دولة يمثلها مايزيد عن 6000 لاعب ولاعبة .. وكان لأبطال القوى والفروسية والكوراش حصة بالتتويج حتى الآن حيث ارتفع العلم السوري عالياً في سماء العاصمة عشق أباد وسط متابعة كبيرة وتشجيع جماهيري قل نظيره لألعاب تعد واجهة هذا البلد .
حضور رسمي
تابع اللواء موفق جمعة رئيس الاتحاد الرياضي العام وفراس معلا أمين عام اللجنة الأولمبية معظم منافسات البعثة السورية بالملاعب والصالات وشجعوا خلال ذلك اللاعبين واللاعبات قبل وبعد التنافس ، وتتابع قيادة البعثة اللاعبين إن كان في الصالات (خلال المنافسات ) أوخارجها لحل أي عائق قد يعترضها والمؤلفة من معتز قوتلي ( رئيساً ) وطارق حاتم رئيس مكتب ألعاب القوة ولبنى معلا ( أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي ) .
كما تحرص البعثة ككل ( مدربين ، إداريين ، لاعبين ) على حضور المنافسات لتشجيع اللاعبين واللاعبات بأرض الصالة .
تألق وتتويج
البطل مجد الدين غزال كان قد افتتح التتويج الرسمي للبعثة في عشق أباد وزينت صدره الميدالية الذهبية في مسابقة (الوثب العالي) برقم جديد بالصالات ( 2.26) م .
وشهد اليوم الخميس ثاني الميداليات البراقة عبر برونزية الفرق التي نالها (منتخب الفروسية) المؤلف من أحمد وعمر حمشو ومصطفى زنداقي ومحمد جوبراني بعد تألق الفرسان بمحطة افتتاحية ستكون بوابة لمشاركة كبيرة أيضاً يوم السبت ( الفردي ) .
وكانت لاعبة الكوراش حسنة سعيد قد ضمنت الميدالية البرونزية صباح الخميس بعد فوزها على لاعبة من الهند وأتبعتها ببطلة أوزبكستان وعادت بالمساء لتلعب مباراة نصف النهائي التي خسرتها أمام بطلة البلد المضيف لتكتفي بالبرونز .
خروج وإمكانية التعويض
بعيداً عن التتويج وفي المشاركات التي توقفت عند حدود الأدوار الأولى لم يكن أبطالنا وبطلاتنا صيداً سهلاً لكن الخبرة لعبت دورها كما حصل مع المصارع محمد فداء الدين اسطه بوزن 70 كغ عندما خسر لاعبنا ( 18 عاماً ) بصعوبة كبيرة أمام بطل طاجكستان ولم تحسم المواجهة إلا باللحظات الأخيرة .
التفاؤل كان العنوان الأبرز لمشاركة (الكوراش ) خاصة وأن النصر بدأ من عند اللاعب مهند شام بفوزه على لاعب من العراق قبل أن يخسر مع طاجيكي .. كذلك فعل زميله محمد قاسم بالفوز الإفتتاحي على لاعب من الهند خسر بعده أمام بطل الصين تايبيه وتعرض ( قاسم ) لإصابة قاسية استدعت نقله للمستشفى ( كسر بأصابع اليد ) .
اللاعبة صباح خضر حذت حذو رفاقها عندما فازت بداية على بطلة الهند وخسرت بعدها مع بطلة البلد المضيف والأمر ذاته تكرر مع منير غصن الذي فاز على لاعب هندي وخسر فيما بعد مع بطل إيران ( صاحب ذهبية المسابقة ) .
على العموم وبخصوص أبطال الكوراش فإن هناك فرصة أخرى لهم ( للتعويض ) من بوابة رياضة السامبو ، والسامبو المفتوح حيث سيجري التنافس أيام 24/25/26 الحالي .
ويشهد صباح الجمعة المؤتمر الفني لمنافسات الكيك بوكسينغ التي ستنطلق يوم السبت ( ولمدة 4 أيام ) وإجراء عملية الأوزان حيث يمثلنا بهذه البطولة كل من وائل السعيد وابراهيم الحسن وأمجد حشمة وسمر عبدالله .
كما تدخل صباح الجمعة أيضاً اللاعبة ناديا عساف بمنافسات السامبو ابتداء من الساعة الثامنة صباحاً بتوقيت دمشق وستلعب بداية ضد بطلة الهند هانمانت كومال .
وفي حديث التنافس أيضاً تواصل سلة السيدات التدريب قبل اللقاء الهام ( 3×3 ) يوم السبت القادم بالدور ربع النهائي أمام منتخب الصين تايبيه بعد التأهل لهذا الدور إثر الانتصارعلى كل من تركمانستان ومنغوليا تباعاً .
اهتمام واستنفار شعبي
الملفت في الدورة الآسيوية هو انشغال البلاد هنا بأكملها بالبطولة حيث الإعلانات الطرقية من باب مطار عشق أباد إلى آخر نقطة بالعاصمة من لافتات ورسومات ومجسمات تمثل كافة الألعاب منتشرة بكل مكان ، وتم وضع شعار الدورة على معظم المنتجات المحلية هنا ، ويبدأ الزحف البشري منذ الصباح الباكر إلى الملاعب والصالات حيث يمكن أن تتفاجأ بوجود أكثر من 4000 متفرج ليس في ملاعب كرة القدم .. بل في نزالات المصارعة والكوراش والسامبو والدراجات والسباحة والفروسية موزعين بحسب ميولهم على الألعاب التي تجري غالباً بوقت واحد .
القوى العاملة أو اليد البشرية المنظمة متواجدة بقوة حيث أن هناك عدد كبير جداً من الأشخاص وضعوا لتقديم المساعدة وتسهيل مهمة الوفود من إداريين ومدربين ولاعبين وبنقاط كثيرة إن كان في شوارع العاصمة أو القرية الأولمبية وماحولها ولديهم التقنيات والتجهيزات اللازمة .
الصالات والملاعب والقرية الأولمبية على العموم وصلت لمستوى الحدث بل وفاقته من كافة النواحي الخدمية والتنظيمية والفنية والعمرانية .

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏10‏ أشخاص‏، و‏‏أشخاص يبتسمون‏، و‏‏‏أشخاص يقفون‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏‏‏