منتخبنا مطالب بتسلق سور الصين على طريق روسيا 2018 … نكون أو لا نكون في لقاء الفرصة الأخيرة

منتخبنا مطالب بتسلق سور الصين على طريق روسيا 2018 … نكون أو لا نكون في لقاء الفرصة الأخيرة

الأخبار الرياضيــة

الثلاثاء، ١٣ يونيو ٢٠١٧

يخوض منتخبنا الامتحان الأهم على طريق روسيا 2018 ذلك أن الفوز وحده يحفظ آمالنا للعبور الذي مازال شائكاً، وشاءت الأقدار أن تكون المباراة بمنزلة الفرصة الأخيرة أمام التنين الصيني الذي جدد جلده التدريبي بالتعاقد مع المدرب الإيطالي ليبي بطل العالم 2006 فاستطاع قيادة منتخبه للتعادل مع قطر ثم الفوز على كوريا الجنوبية والخسارة بصعوبة أمام الغول الإيراني الذي بدا مخيفاً في مرحلة الحسم، لدرجة أنه لم يتلق أي هدف قبل مباراته أمس مع أوزبكستان.
قبل رحلة التصفيات النهائية لم يكن أحد يراهن على امتلاكنا الأمل بعد سبع جولات وخاصة بعد الأهداف الثمانية التي مني بها مرمانا أمام اليابان المحك الحقيقي لمنتخبنا في التصفيات الأولية، ولكن العزيمة والإصرار والمتانة الدفاعية واللعب بما يتناسب مع إمكانياتنا، وامتلاكنا حارساً واثقاً متمكناً يستحق أن يطلق عليه لقب نصف الفريق والاحترام المطلوب لكل منتخبات مجموعتنا كلها عوامل ساهمت بوصولنا إلى ما نحن عليه، ورفعت من سقف طموحاتنا وكبرت معنويات لاعبينا وتطلعات الشارع الرياضي ولاحظنا الاهتمام المسؤول وآخرها من رئيس الحكومة الذي حرص على التواصل مع بعثة المنتخب مطمئناً على حسن سير التحضيرات.

تعادلان
يمكن القول إنها المرة الوحيدة التي يلعب فيها منتخبنا تحت قيادة الحكيم مباريات ودية، فباستثناء دورة ملك تايلند قبل ثلاثة أشهر من انطلاق التصفيات النهائية لم يخض الحكيم أي مباراة، فكانت المباريات السبع متواصلة من دون أي مباراة ودية عارضة، واليوم الصورة مختلفة لأن الحكيم وقف على الشكل العام للمنتخب بمباراتين وديتين أمام عُمان واليابان وأشرك من خلالهما 22 لاعباً وخرجنا بأشياء جميلة في المباراتين، فأمام عُمان لم يكن المستوى مطمئناً لكن اللعب حتى صافرة النهاية وإدراك التعادل في الوقت بدل الضائع يعد نقطة مضيئة، وأمام اليابان أظهرنا الشخصية والتطور من جميع الجوانب عما كان عليه الحال في المرحلة الأولى وتدارك النتيجة الإجمالية صفر/8 بالتعادل مع أخذ الأسبقية فهذه نقطة أكثر إضاءة.
مثل منتخبنا أمام عُمان: أحمد مدنية (إبراهيم عالمة)، مؤيد عجان، أحمد ديب، محمد زاهر الميداني، عمرو جنيات (حسين جويد)، فهد اليوسف (وائل رفاعي)، خالد المبيض (عمرو الميداني)، تامر حاج محمد، محمود المواس، يوسف قلفا (أحمد الدوني)، مارديك مردكيان.
مثل منتخبنا أمام اليابان: إبراهيم عالمة، عمرو جنيات، أحمد الصالح، عمرو الميداني، مؤيد عجان، محمد زاهر الميداني (نصوح نكدلي)- تامر حاج محمد- خالد المبيض (وائل رفاعي)، محمود المواس (أحمد الدوني)- فهد اليوسف (عدي جفال)، مارديك مردكيان (علاء شبلي).

درس الذهاب
في مباراة الذهاب اعتمدنا سلاح الهجمة المرتدة الذي كان قاتلاً لأصحاب الأرض ومكّنا من تسلق سور الصين وكان ممكناً الفوز بأكثر من هدف وخصوصاً في فرصة الخريبين السهلة، ولكن الحال مختلف اليوم مع العقلية الإيطالية المشهود لها، ولذلك قد لا ينفعنا أسلوب الذهاب الذي بات مكشوفاً للمنافسين، وربما المغامرة الهجومية تقودنا للفوز وكلنا شاهد كيف اخترقنا دفاع كوريا الجنوبية المتين غير مرة في المباراة الأخيرة التي خسرناها على غير وجه حق، ومن المتوقع أن يبادر التنين الصيني بالهجوم بحثاً عن رد دين الذهاب ولذلك ستكون هناك مساحات يجب استغلالها بسلاح الهجوم أيضاً، وأمام الحكيم خياران من وجهة نظرنا، إما المبادرة وتسجيل هدف والحفاظ عليه، أو التأمين الدفاعي وامتصاص فورة المنتخب الصيني واستنفاد قوته في النصف الأول، والانطلاق في الشوط الثاني بهجوم متلاحق وهذا تجلّى أمام الصين ذهاباً وكوريا الجنوبية إياباً، فنجحنا في الأولى وصفقنا للجرأة في الثانية، ولكن المطلوب عدم إلغاء دور خط الوسط كما بدا لنا في أكثر من مباراة.

مسألة الغيابات
يهمس البعض من قناة الغيابات المؤثرة ويذكر عمر السومة الذي لم يلعب للمنتخب منذ غرب آسيا 2012 وهذا مرفوض جملةً وتفصيلاً لأن اللاعب لم يكن حاضراً مع أيمن حكيم في أي مباراة، ويذكر البعض غياب فراس الخطيب وهذا محق رغم أنه شارك بمجموع أقل شوط واحد في آخر مباراتين والسبب كان فاعلاً مؤثراً، كما أن عمر خريبين بدا ركناً أساسياً في كل التصفيات وغيابه قد يكون مؤثراً.
وكنا في الجولة الماضية افتقدنا خدمات عمرو ميداني وقبلها غاب علاء الشبلي ولم نشعر بغيابهما وكلنا أمل ألا تكون الغيابات مؤثرة وخاصة أن مارديك بدا جاهزاً لأخذ دوره وأن يكون كلمة السر هذه المرة.
ونقل إلينا المنسق الإعلامي أن الحكيم ركّز في درسه النظري الأخير على أبرز نقاط قوة المنتخب الصيني والأسلوب الذي لعب به أمام كوريا الجنوبية وإيران ونقاط الضعف وكيفية التعامل معهما والنجاح باستغلال نقاطه التي تلخصت بأربع نقاط فصّلها الحكيم وتخللته تمارين بناء الهجمة السريعة والاستحواذ على الكرة ونقل الكرة بين الخطوط الثلاثة وتمارين خاصة لخط الدفاع (التمركز والتركيز والانتشار) وكيفية الدفاع المنظم والهجوم السريع المجدي.

الحكيم واثق
أبدى مدربنا أيمن الحكيم ثقته باللاعبين خلال المؤتمر الصحفي للمباراة أمس قائلاً: هناك التزام كبير من اللاعبين وهذا الالتزام والإحساس بالمسؤولية والهمة العالية هو الذي يغطي على بعض الغيابات المؤثرة، وإستراتيجيتي حالياً الفوز والعودة بالنقاط الثلاث رغم الجماهير الكثيرة الوافدة من الصين لمؤازرة منتخبها التي تقارب ثلاثة آلاف متفرج، وعن اختيار ماليزيا أرضاً لمنتخبنا تحدث: إنه لم يكن خيارنا المفضل ولكن الاتحاد الآسيوي اعتمدها بعد رفض استضافتنا من عديد الدول.
بينما مدرب منتخب الصين الإيطالي ليبي تحدث عن تطور منتخب الصين وإستراتيجيته المستقبلية لبناء فريق قوي ينافس على كأس أمم آسيا 2019، وكأنه متيقن من صعوبة المهمة

مباريات الجولة الثامنة
في المجموعة الأولى لعبت أمس إيران مع أوزبكستان واليوم يلتقي منتخبنا مع الصين عند الخامسة إلا ربعاً، وقطر مع كوريا الجنوبية عند العاشرة، وفي المجموعة الثانية تغلبت أستراليا على السعودية يوم الخميس الفائت بثلاثة أهداف لهدفين واليوم تتقابل تايلاند مع الإمارات عند الثالثة والعراق مع اليابان عند الثالثة والنصف إلا خمس دقائق.