أكبر المفاجآت الكروية في أوروبا خلال 2016..أبطالها أيسلندا و«ميدتيلاند» و«سوسييداد» و«ويلز» و«فولسبورغ»

أكبر المفاجآت الكروية في أوروبا خلال 2016..أبطالها أيسلندا و«ميدتيلاند» و«سوسييداد» و«ويلز» و«فولسبورغ»

الأخبار الرياضيــة

السبت، ٣١ ديسمبر ٢٠١٦

مع بلوغنا نهاية عام 2016، حظي مشجعو كرة القدم بعدد كبير من المباريات المثيرة في أوروبا. فكرة القدم لعبة غالبا ما يتمكن الفريق الصغير من مفاجأة فريق أكبر منه عندما يكون في يومه، وهذا ما حصل في النصف الثاني من الموسم الأوروبي مع اضطرار الأندية الكبيرة إلى الاعتماد على لاعبين شبان، بسبب الإصابات.
دان لقب الدوري الإنكليزي الممتاز إلى «ليستر سيتي»، الذي لم يرشحه أحد قبل بداية الموسم. لذا يمكن القول إن معظم انتصاراته في موسمه التاريخي تعد من المفاجآت. فقد اعتلى صدارة ترتيب الدوري منذ كانون الثاني ولم يتخل عنها منذ ذلك الحين.
هاكم المفاجآت الكبرى في كرة القدم الأوروبية هذا العام.
1ـ إنكلترا * أيسلندا (1 ـ 2)، ضمن بطولة أوروبا 2016:
حققت أيسلندا أكبر مفاجآت عام 2016 بفوزها على إنكلترا في طريقها إلى ربع نهائي بطولة أوروبا. فمع بداية العام، لم تكن أيسلندا ضمن المنتخبات الـ30 الأولى في تصنيف الـ «فيفا». كما أن تعداد سكانها من 330 ألف نسمة، يقلل فرصها في إيجاد لاعبين مميزين.
ضمت قصتها الجميلة في بطولة أوروبا إسقاطها إنكلترا والنمسا. استهلت حملتها بالتعادل مع البرتغال، ودخلت مواجهتها مع إنكلترا في الدور الثاني بثقة كبيرة.
افتتح واين روني التسجيل لإنكلترا في الدقيقة الخامسة من ركلة جزاء. لكن أيسلندا قاتلت، واستغلت خطأ من كايل ووكر إثر رمية تماسّ من آرون غونارسون، وأدركت التعادل عبر راغنار سيغوردسون. أضاف الأيسلنديون هدفا ثانيا عبر سيغتورسون في الدقيقة 18، ودافعوا عن تقدمهم حتى النهاية.
2ـ «ميدتيلاند» * «مانشستر يونايتد» (2 ـ 1)، كأس «يوروبا ليغ» الموسم 2015 ـ 2016:
لم يكن «الشياطين الحمر» في أفضل حالاتهم عندما خاضوا تلك المباراة. رغم ذلك كان يُتوقع لهم تخطي مضيفهم الدنماركي. لكن المدرب الهولندي لويس فان غال قرر إشراك لاعبي الصف الثاني. ما زاد في الطين بلة إصابة الحارس الأساسي دافيد دي خيا، ما دفع بالمدرب إلى الاعتماد على سيرخيو روميرو.
افتتح «مانشستر يونايتد» التسجيل في الدقيقة 37 بواسطة الهولندي ممفيس ديباي الذي حول كرة رفعها جيس لينغارد. كان الفريق المضيف يلعب بثقة أمام جماهيره، وأدرك التعادل في الدقيقة 44 عبر سيستو، الذي سدد كرة تحولت من المدافع كريس سمولينغ إلى شباك روميرو.
كان الضغط كبيرا على «يونايتد» الذي تلقت شباكه هدفا ثانيا عبر البديل أوناتشو. كانت تلك واحدة من أسوأ نتائج العملاق الإنكليزي في الآونة الأخيرة.
3ـ «ريال سوسييداد» * «برشلونة» (1 ـ صفر)، الدوري الإسباني 2015 ـ 2016:
يملك «ريال سوسييداد» سجلا مشرفا على أرضه «استاد أنويتا» ضد العملاق الكاتالوني، إذ لم يخسر أمام «برشلونة» في الدوري خلال السنوات الثماني الأخيرة.
تقدم «ريال سوسييداد» في وقت مبكر عبر رأسية جناحه ميكل أويارزابال الذي تغلب على المدافع جيرار بيكيه في الهواء وزرع الكرة في الزاوية اليمنى العليا لمرمى الحارس كلاوديو برافو. سنحت أمام ميسي ثلاث فرص في المباراة، لكن حارس «سوسييداد» روليي كان في أفضل حالاته وحرم النجم الأرجنتيني من التسجيل.
صمد دفاع «سوسييداد» إلى النهاية وحرم «برشلونة» من التسجيل للمرة الأولى في ثلاثة أشهر منذ التعادل السلبي مع «إسبانيول» في الثاني من كانون الثاني عام 2016.
4ـ ويلز * بلجيكا (3 ـ 1)، بطولة أوروبا 2016:
عاشت ويلز قصة كروية جميلة خلال بطولة أوروبا الصيف الفائت. فعلى الرغم من وقوعه في مجموعة صعبة إلى جانب إنكلترا وسلوفاكيا وروسيا، تصدرت الترتيب مع ست نقاط من ثلاث مباريات على الرغم من خسارتها أمام إنكلترا في المباراة الثانية ضمن المجموعة.
كانت مباراتها الأفضل في ربع النهائي ضد بلجيكا، التي كانت تتصدر تصنيف الـ «فيفا» في ذلك الحين وفي أفضل حالاتها بعد فوزها في ثلاث مباريات متتالية كانت آخرها على المجر (4 ـ صفر). وبدا أن إيدن هازار استعاد مستواه بعد مشواره المتواضع مع «تشلسي» في الدوري الإنكليزي الممتاز وكانت معظم الترشيحات تصب في مصلحة ويلز قبل المباراة.
حتى إن بلجيكا كانت السباقة إلى التسجيل في الدقيقة 13 من تسديدة بعيدة المدى من راديا ناينغولان. لكن ويلز عادت إلى المباراة في الدقيقة 30 عندما سجل أشلي وليامس هدف التعادل على الرغم من مشاركته مع إصابة في الكتف.
ثم وضع المهاجم هال روبسون ـ كانو ويلز في المقدمة في الدقيقة 55 عندما تغلب على الظهير الأيمن البديل توماس مونييه. ثم حُسمت المباراة بهدف سجله البديل سام فوكس وضربت ويلز موعدا مع البرتغال في نصف النهائي.
5ـ «فولسبورغ» * «ريال مدريد» (2 ـ صفر)، دوري أبطال أوروبا 2015 ـ 2016:
يُعد «فولسبورغ» واحدا من أخطر الفرق عندما يكون في يومه، وأثبت ذلك بفوزه على ضيفه «ريال مدريد» (2 ـ صفر)، في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الفائت.
دخل «ريال مدريد» إلى المباراة بعد أيام على فوزه على غريمه التقليدي «برشلونة» في «كامب نو»، لكن تلك المواجهة تسببت في إرهاق نجوم خط هجومه. عانى كريستيانو رونالدو وكريم بنزيمة في محاولتهما اختراق خط الدفاع الألماني.
لكن «فولسبورغ» استحق الفوز، بفضل الهدف الثاني الذي سجله ماكسي أرنولد بعد هجمة رائعة. جاء الهدف الأول من ركلة جزاء كسبها أندري شورله في الدقيقة 18، وترجمها الظهير المتألق ريكاردو رودريغز.