رونالدو مرشح طبيعي للاحتفاظ بجائزة الكرة الذهبية

رونالدو مرشح طبيعي للاحتفاظ بجائزة الكرة الذهبية

الأخبار الرياضيــة

الاثنين، ٣١ أكتوبر ٢٠١٦

وضع نجم «ريال مدريد» ومنتخب البرتغال كريستيانو رونالدو حداً لقحط استمر أربع مباريات من دون هزّه الشباك للمرة الأولى في مسيرته وذلك عندما سجل «هاتريك» في مرمى «ألافيش».
وحطّم رونالدو بالـ «هاتريك» رقم الأرجنتيني ليونيل ميسي بعدما وصل إلى الـ «هاتريك» رقم 38 مع «ريال مدريد» في جميع المسابقات متجاوزاً ميسي مع «برشلونة» (37).
كما أنّ هذا الـ «هاتريك» يحمل الرقم 31 في الدوري لرونالدو، مقابل 26 لميسي.
ومع اقتراب العام الحالي من نهايته، يزداد التشويق لمعرفة اسم الفائز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب كرة قدم في العالم. ومع إقامة «كوبا أميركا 2016» وبطولة أوروبا 2016 هذه السنة، كانت فرصة للحكم على نجوم أميركا الجنوبية والقارة العجوز على حد سواء. وهذا ما حصل.
فبينما فشل لويس سواريز في المشاركة مع الأوروغواي خلال حملتها المخيبة في «كوبا أميركا»، بلغ إحباط ميسي لخسارته مباراته النهائية الثالثة توالياً حد إعلانه اعتزال اللعب مع منتخب بلاده، قبل أن يعود عنه بعد أشهر معدودة.
وعاش أنطوان غريزمان موسماً رائعاً، لكن مع المزيد من الأهداف والألقاب الجماعية، يبدو كريستيانو رونالدو المرشح الأبرز لنيل الجائزة الفردية الأغلى في العالم.
هاكم خمسة أسباب تعلل لماذا يستحقها.
1ـ أفضل هداف وصانع للأهداف في «ريال مدريد»:
بما أن الكرة الذهبية جائزة فردية تُمنح لأفضل لاعب في العالم خلال الموسم، يبقى عدد الأهداف والتمريرات الحاسمة الذي يسجله المهاجم العامل الأهم في عملية اختيار الفائز.
وبينما باستطاعة المدافعين ولاعبي الوسط نيل الجائزة، يبقى واقع أن السباق الحالي يدور بين المهاجمين، وتحديداً الهدافين منهم.
لذا، ولكونه مهاجماً، يحتاج كريستيانو رونالدو إلى الأهداف والتمريرات الحاسمة ليعزز حظوظه في نيل الجائزة. وهذا هو ما يملكه. فمع 51 هدفاً و15 تمريرة حاسمة في كل المسابقات خلال الموسم الفائت، كان النجم البرتغالي الهداف الأول في «ريال مدريد». كما أنه سجل عشرة أهداف أكثر من رصيد أقرب منافسيه ليونيل ميسي مع تمريرة حاسمة أقل من رصيد النجم الأرجنتيني.
2ـ أحرز لقب دوري أبطال أوروبا:
صحيح أنها جائزة فردية، لكن نتائج الفريق تُحتسب هنا أيضاً. ومن العدل الأخذ بعين الاعتبار عروض اللاعب التي ساهمت في إيصال الفريق إلى المجد.
مع كريستيانو رونالدو، يبدو ذلك مكتملاً أيضاً. فقد سجل 16 هدفاً في دوري أبطال أوروبا الموسم الفائت، خلال مشوار النادي الملكي إلى لقبه الحادي عشر. قد يدّعي البعض أن «ريال مدريد» لم يواجه فرقاً قوية، لكن ذلك لا يقلل من أهمية أهداف النجم البرتغالي.
لذا من المنصف القول إنه لولا أهدافه لكان نادي العاصمة الإسبانية أنهى الموسم من دون أي لقب.
3ـ أحرز لقب بطولة أوروبا 2016:
ربما كان ذلك السبب الأكبر الذي يجعله يستحق جائزة الكرة الذهبية أكثر من أي لاعب آخر هذا العام. فالانتقاد الأكبر الذي تعرّض له قائد البرتغال كان افتقاده إلى الألقاب مع المنتخب الوطني. لقد قدّم أفضل ما عنده في كل بطولة، لكن ذلك لم يكن كافياً. تغيّر ذلك كله، مباشرة بعد فشل ليو ميسي، ما زاد من قيمة إنجازه لدى مشجّعيه.
فبعد قيادته منتخب البرتغال إلى نهائي بطولة أوروبا 2016، وإن كان بصعوبة، اضطر إلى ترك أرض الملعب في المباراة الأهم في مسيرته الدولية حتى الآن. لكن لحسن الحظ سجل إيدر الهدف الوحيد في المباراة وبه تُوجت البرتغال بلقبها الأول الكبير.
وعلى الرغم من عدم مشاركته الفعالة في النهائي، لعبت عروضه السابقة دوراً مهماً في بلوغ منتخبه هذه المرحلة.
4ـ مزاياه القيادية:
يعي الجميع مدى روعة كريستيانو رونالدو لاعباً. ففي عهد حيث يتفوّق ليونيل ميسي على الجميع، يتخلّف البرتغالي بفارق جائزتين فقط عن نظيره الأرجنتيني. ويمكن لهذا الفارق أن يتقلّص مع الانتهاء من حفل جائزة الكرة الذهبية.
لكن عندما يتعلّق الأمر بالقيادة، يتقدّم نجم «ريال مدريد» على نجم «برشلونة». فعلى الرغم من فشله المتكرّر مع منتخب البرتغال، واصل القائد سعيه وحث زملاءه على أن يحذو حذوه. فبعد خروجه مصاباً من المباراة النهائية، شوهد يدفع زملاءه من جانب الملعب.
في تلك اللحظة بدا وكأن لمنتخب البرتغال مدربين في كريستيانو رونالدو وفرناندو سانتوس.
5ـ تصميم لا متناهٍ:
هذا ما يميّزه حقاً عن بقية أقرانه: تصميمه اللا متناهي. على الرغم من كونه واحداً من أكثر لاعبي كرة القدم المكروهين، وعلى الرغم من اعتباره أدنى مستوى من ليونيل ميسي، وعلى الرغم من الحكم عليه لكل حركة يقوم بها، لا يكلّ ولا يتعب. إنه تعطّشه ليكون الأفضل ما يجعله يواصل عمله الدؤوب.
وعندما خرج مصاباً من المباراة النهائية لبطولة أوروبا، تردّدت أخبار عن أنه قد يغيب لخمسة أشهر. لكن ها هو عاد بعد شهرين يلعب أساسياً مع «ريال مدريد».
فالطريقة التي يحافظ بها على لياقته البدنية شهادة في حدّ ذاتها في كدّه ومحبته للعبة. وهذا العام، كانت مساهماته تلك هي نفسها التي منحته المجد مع «ريال مدريد» والبرتغال.