الرماية السورية ..تراجع بلا مبرر!

الرماية السورية ..تراجع بلا مبرر!

الأخبار الرياضيــة

الخميس، ٢٧ أكتوبر ٢٠١٦

تعتبر الرماية واحدة من الألعاب التي حققت المجد للرياضة السورية في يوم من الأيام عندما استطاع لاعبوها أن يبصموا عربياً وقارياً وكانت طلقاتهم خطوة نحو الطريق الصحيح في بناء اللعبة وتوسيع قاعدة انتشارها لتحقيق المزيد من الإنجازات إلا أنها وخلال السنوات الماضية خبا بريقها ولم نعد نسمع بأي نشاط لها باستثناء مايقوم به نادي الرماية في مدينة السويداء والقائمين عليه وبجهود شخصية مخلصة لاستمرار نشاط اللعبة وإقامة البطولات المختلفة لكل الفئات على مدار العام. 
حقيقة ونحن على أبواب انعقاد مؤتمرات اتحادات الألعاب ومع ماأشار إليه اللواء موفق جمعة في حديثه لصحيفتنا قبل أيام بأن مبدأ المحاسبة موجود وهناك اتحادات مقصرة ومنها الرماية وأن التغييرات قادمة لمصلحة العمل الرياضي يجعلنا نتفاءل بإعادة وضع اللعبة على مسارها الصحيح واستقطاب الكوادر الشابة التي قدمت ومازالت تعطي للعبة وتجديد دم هذا الاتحاد فمن غير المعقول وبعد أن كنّا في الماضي ننافس على الألقاب والبطولات العربية نبقى اليوم في مكاننا نراوح.
عندما نكتب بضرورة إجراء تغييرات في مفاصل العمل الإداري والرياضي للعبة ما ومنها الرماية تقوم الدنيا علينا ولا تقعد وذلك لأننا نكتب الحقيقة ولاشيء سواها فما معنى أن تبقى قيادة لعبة الرماية حكراً على أسمين أو ثلاثة مع تقديرنا لأعمارهم وخبراتهم وماقدموه سابقاً للعبة إلا أنه ألم يحن الوقت لتجديد دم اللعبة وزج كوادر شابة وجديدة فيه وإبعاد من يتاجر بهذه اللعبة وكل من يمارس هذه الرياضة ويتابعها يعرف من نقصد وحتى القيادة الرياضية على دراية كاملة بما يجري في هذا الاتحاد ووضع القائمين عليه وتغيبهم عن حضور الاجتماعات لأسباب صحية بحكم العمر .  
صرخة استغاثة ونداء عاجل من لاعبي وكوادر اللعبة أنه إذا استمر العمل في اتحاد الرماية بنفس الآلية والعقلية وعدم تبني خططاً طموحة وتصورات بناءة للنهوض بالرماية السورية وإعادة تنشيط نادي الرماية بشبعا وتعميم ممارستها جماهيرياً فإننا لن نستطيع اللحاق بركب هذه الرياضة الأولمبية وماتشهده من تطور وتحقيق للإنجازات في معظم الدول العربية.
وكغيري من محبي هذه اللعبة أتمنى أن تكون كما عهدناها وجهاً مشرقاً من وجوه الرياضة السورية تنافس بقوة في جميع المحافل الرياضية عربياً وعالمياً فبلدنا زاخر بالخبرات والمواهب الرياضية والقيادة وفرت سبل ممارستها وهي تسير وفق ذلك انطلاقاً من إيمانها بأن الرياضة حياة ونعلنها بصريح العبارة أن الرماية وغيرها من ألعاب القوة والألعاب الفردية عموماً كانت الإطار الجميل الذي زين واقعنا الرياضي ولولاها لفقدت الحركة الرياضية قدرة مواجهتها للمواطن الذي يسأل ويهتم ويتابع بشغف رياضتنا ويتمناها أن تكون بأحسن أحوالها.
مؤتمرات اتحادات الألعاب على الأبواب ومنها الرماية ومسؤولياتنا واضحة ويجب أن نتحملها وأن لا ننساها ولنتذكر على الدوام أن العمل الرياضي هو شرف لمن تصدى له.. وعمل اليوم هو نصر وتتويج لرياضة هذا الوطن الذي نفخر جميعاً بانتمائنا إليه.