باكو ألكاسر.. القطعة الأخيرة في رقعة «برشلونة» الهجومية

باكو ألكاسر.. القطعة الأخيرة في رقعة «برشلونة» الهجومية

الأخبار الرياضيــة

الأربعاء، ٣١ أغسطس ٢٠١٦

أكمل بطل الثنائية الإسبانية «برشلونة» صفقة ضم المهاجم الإسباني الدولي باكو ألكاسر من جاره «فالنسيا» بعقد لخمس سنوات مقابل حوالي 30 مليون يورو على الأقل.
وبات ألكاسر (23 سنة)، سادس لاعب يضمه النادي الكاتالاني هذا الصيف بعد مواطنه دنيس سواريز والفرنسيين لوكاس دينيي وصامويل أومتيتي والبرتغالي أندريش غوميش والهولندي ياسبر سيليسن.
قاوم «فالنسيا» فكرة التخلي عن هدافه لأطول فترة ممكنة. لكنه أظهر بعض الليونة في موقفه بعد أن رأى فيه الافتقاد إلى التركيز ورغبته في الانتقال.
وفي حديث إلى موقع «فالنسيا» قال ألكاسر: «عندما علمت بعرض برشلونة طلبت من النادي الاستماع إليه، لأن قراري كان التقدم في مسيرتي. أود أن أشكر فالنسيا والمشجعين. وعلى الرغم من مغادرتي فالنسيا سأبقى محبا له». كما تحدث إلى موقع «برشلونة»: «سأبذل كل جهدي لتسجيل الأهداف».
في المقابل، انتقل مهاجم «برشلونة» الإسباني الدولي منير الحدادي إلى «فالنسيا» لموسم واحد على سبيل الإعارة مع إمكانية ضمه بشكل نهائي.
أمضى «برشلونة» معظم الصيف الحالي يبحث في سوق اللاعبين عن مهاجم مناسب لثلاثي خط هجومه الرائع، ووجد ضالته أخيرا في ألكاسر.
صحيح أن «ام اس ان» «برشلونة» من ليونيل ميسي ولويس سواريز ونيمار سجل 254 هدفا خلال الموسمين الماضيين، لكن المنافسة على مركز أساسي مع مواهب مماثلة ليس بغريب على ألكاسر، فالمهاجم الذي سجل 14 هدفا في بطولة أوروبا للاعبين دون 17 سنة العام 2010 من ضمنها رقم قياسي في التصفيات، والفائز بلقب بطولة أوروبا للاعبين دون 19 سنة مرتين، واجه منافسة كبيرة في «فالنسيا» حيث فرض نفسه مع 43 هدفا في أكثر من 100 مباراة ومع المنتخب الإسباني الأول حيث سجل ستة أهداف في 13 مباراة دولية، وكان أفضل هداف إسباني خلال تصفيات بطولة أوروبا 2016 مع خمسة أهداف.
ستخضع قدرة ألكاسر على اغتنام الفرص إلى امتحان أكثر من أي وقت في «برشلونة»، خاصة أن نيمار وسواريز وميسي يملكون سجلا رائعا في المحافظة على لياقتهم البدنية ونادرا ما يكونون راغبين في الخلود إلى الراحة. خاض الثلاثي ما مجموعه 100 مباراة أساسيا من أصل 114 مباراة في الدوري الإسباني و25 مباراة من أصل 30 في دوري أبطال أوروبا الموسم الفائت.
لكن السعي الدائم لـ «برشلونة» إلى إحراز ثلاثية الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا سينال من لياقة لاعبيه بالتأكيد. وما حصل خلال نيسان الفائت حين خسر ثلاث مباريات كبيرة على التوالي وخرج من دوري الأبطال على يد «أتلتيكو مدريد» يثبت أنه بحاجة إلى دم جديد في خط الهجوم.
نادرا ما عانى فريق المدرب لويس إنريكه في صنع الفرص، لكن إنهاءها بدا صعبا مع التقدم في الموسم الفائت وظهور التعب على لاعبيه. لا يمكن لأي لاعب أن يفرض نفسه في نظام معقد كما في «برشلونة»، لكن العمل الدؤوب وغير الأناني من ألكاسر سيساهم في فتح خطوط دفاع الخصوم. كما أن قدرته في انتهاز الفرص في المباريات الساخنة تكمن في أن الفريق يسعى إلى إحراز كل الألقاب المتوفرة.
أبقى لغز تعزيز القوة الضاربة الأخطر في أوروبا «برشلونة» منشغلا طيلة هذا الصيف، لكن إضافة ألكاسر إلى أسطوله من الهدافين المميزين قد تكون أوجدت الحل له.