كيف يؤثر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على الدوري الإنكليزي؟

كيف يؤثر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على الدوري الإنكليزي؟

الأخبار الرياضيــة

السبت، ٢٥ يونيو ٢٠١٦


ستواجه كرة القدم، التي تعد رياضة وطنية في بريطانيا، عواقب كبيرة بعد قرار البريطانيين الخروج من الاتحاد الاوروبي، خاصة عندما يتعلق الأمر في انتقالات اللاعبين الأوروبيين من دون قيود ومشاركتهم مع الأندية الإنكليزية.
تصاريح العمل
لن يتمكن أكثر من 100 لاعب الآن من ملاقاة معايير تصريح العمل الحالي للاعبين من خارج الاتحاد الأوروبي، وبالتالي لن ينضموا آليا إلى أندية الدوري الممتاز.
فبحسب الأنظمة الحالية لمكتب العمل، على اللاعبين الراغبين في اللعب في إنكلترا خوض عدد معين من المباريات مع منتخبات بلادهم. ويعد لاعبون من أمثال ديميتري باييت ونغولو كانتي وأنطوني مارسيال، الذين لم يكونوا لاعبين دوليين أساسيين عندما انضموا إلى الدوري الممتاز الصيف الفائت، مثالا لهؤلاء.
في المقابل لا يزال باستطاعة بعض لاعبي الاتحاد الأوروبي، مثل الفرنسي أوليفييه جيرو، اللعب ضمن أنظمة تصريح العمل لكونه لاعبا أساسيا في منتخب بلاده.
ويقول الدكتور باباتوندي بورايمو، الأستاذ المحاضر في الاقتصاد الرياضي في جامعة ليفربول، إن البريكسيت (الخروج من الاتحاد الأوروبي)، يعني أن على الأندية إنفاق المزيد من المال لضم لاعبين: «ستقتصر تعاقدات الأندية على لاعبين من المستوى المرتفع من دول أوروبية مصنفة بين الدول المتقدمة في الاتحاد الدولي لكرة القدم». مضيفا: «في تلك الحالة سوف تزيد قيمة صفقات الانتقال والرواتب، بسبب التعاقد مع لاعبين أوروبيين من المستوى العالمي. وهذا سيفوت على اللاعبين الصاعدين فرصة اللعب في الدوري الإنكليزي».
ثغرات
عامل آخر في أنظمة الـ «فيفا» المتعلقة بانتقال اللاعبين قد يؤثر على المواهب الشابة. فالمادة 19 تسمح بـ «انتقال اللاعبين بين 16 و18 سنة داخل الاتحاد الأوروبي ومنطقة الاقتصاد الأوروبي»، لكن مع خروجها من الاتحاد الأوروبي، لن تتمكن بريطانيا من ضم لاعبين مثل الإسباني هكتور بيلييرين، الذي انتقل إلى «أرسنال» في الـ16 من عمره.
كما توفر عضوية الاتحاد الأوروبي فرضا للاعبين من قارات أخرى. فعدد كبير من لاعبي أميركا الجنوبية، من البرازيلي المولد دييغو كوستا، تمكنوا من الحصول على جنسية أوروبية والانتقال إلى الدوري الممتاز.
لكن عضو حملة «أترك الاتحاد الأوروبي» بريان مونتيث يرى أن الـ «بريكسيت» يمكن أن توفر للأندية فرصا أكبر لضم لاعبين بقوله لـ «بي بي سي»: «تأتي حرية انتقال اللاعبين في دول الاتحاد الأوروبي على حساب القيود الكبيرة على سمات الدخول التي تعطى للاعبين من أفريقيا والكاريبي وآسيا والأميركيتين. مع خروجنا من الاتحاد الأوروبي، ستصبح بريطانيا حرة في معاملة اللاعبين من مختلف الدول على قدر المساواة، وهذا سيعزز المواهب في فرقنا».
الانتقال الحر
لن تتغير «قاعدة بوسمان»، حيث يستطيع اللاعب ترك ناديه مع نهاية عقده، لكونها متعلقة بقوانين الـ «فيفا» وبالأنظمة المحلية ولا تعتمد على قانون الاتحاد الأوروبي.
عائدات النقل التلفزيوني
خلال العام الفائت باع الدوري الممتاز حقوق النقل التلفزيوني في بريطانيا مقابل 5.14 مليارات استرليني وأبرم صفقات متفرقة في أوروبا.
ويقول الدكتور بورايمو: «تعتمد العائدات على مستوى اللاعبين الذين يقدمهم الدوري الممتاز للمشاهدين عبر التلفاز وفي الملاعب، ولهذا يدفع الناقل التلفزيوني المليارات. لو لم يكن هؤلاء اللاعبين الأوروبيين حاضرين، لكانت عائدات النقل التلفزيوني تضاءلت بشكل ملحوظ».