الأرجنتين تردّ اعتبارها أمام تشيلي

الأرجنتين تردّ اعتبارها أمام تشيلي

الأخبار الرياضيــة

الأربعاء، ٨ يونيو ٢٠١٦

ردّ منتخب الأرجنتين اعتباره أمام نظيره التشيلي بفوزه عليه (2 ـ 1)، ضمن المجموعة الرابعة من بطولة «كوبا أميركا» التي تستضيفها الولايات المتحدة حتى 26 حزيران.
على ملعب ليفايس في سانتا كلارا، سجل للأرجنتين انخل دي ماريا (51)، وإيفر بانيغا (59)، ولتشيلي خوسيه فونزاليدا (90+3).
وحقق رفاق ميسي الذي غاب عن المباراة، ما يصبون اليه بعد عام من خسارتهم بركلات الترجيح (1 ـ 4)، بعد تعادل سلبي في الوقتين الأصلي والإضافي في نهائي نسخة العام 2015 التي استضافتها تشيلي وأحرزت اللقب الأول في مسيرتها.
وكسب مدرب الأرجنتين خيراردو مارتينو الرهان حين أبقى على مقاعد الاحتياط ولأول مرة منذ العام 2007 نجم «برشلونة» الإسباني ليونيل ميسي المنهك من رحلة طويلة تلت جلسة استماع طويلة بعد اتهامه بالتهرب من دفع الضرائب، فضلاً عن مشكلة في الظهر منذ المباراة الاستعدادية مع هندوراس.
وسيطر رجال مارتينو بقيادة لاعب «باريس سان جرمان» الفرنسي دي ماريا الذي اختير أفضل لاعب في المباراة لكنه لم يستطع حبس دموعه بسبب وفاة جدته لأمه، وقال لدى استلامه الكأس «عائلتي تعبر لحظات صعبة، لكن كان عليّ أن ألعب».
وردّ مارتينو «لقد تلقيت نبأ وفاة جدّته قبل خمس دقائق ولم يقل لي شيئاً وكأن شيئاً لم يحدث».
وتابع دي ماريا «لم أُبلغ أي إنسان بخبر الوفاة، لأن ذلك كان سيفقدني التركيز. لم أكن أريد أن يذهب تفكيري الى مكان آخر».
وبعد تسجيله هدف الافتتاح، أسرع دي ماريا الى مقعد الاحتياطيين وارتدى قميصاً أبيض كتب عليه «جدتي، سأفتقدك كثيراً».
وبدأت محاولات الأرجنتينيين في وقت مبكر، فوقفت العارضة في وجه رأسية مهاجم «بنفيكا» البرتغالي نيكولا غايتان بديل ميسي في المباراة بعد عرضية من دي ماريا (2)، واخترق الأخير الدفاعات التشيلية وهمّ بالتسديد، لكنه فقد السيطرة على الكرة (20)، وكان الردّ الوحيد في الشوط الأول من جانب تشيلي عندما تبادل لاعب «بايرن ميونيخ» الألماني ارتورو فيدال الكرة مع مهاجم «ارسنال» الإنكليزي اليكسيس سانشيز الذي سدّد فلم تمرّ من الحارس سيرخيو روميرو (30).
وأنهت الارجنتين هذا الشوط بفرصة ذهبية عندما مرر غايتان كرة الى غابريال ميركادو الذي زرعت تسديدته القوية الرعب في المعسكر التشيلي.
وفي الشوط الثاني، فاجأ دي ماريا حارس منتخب تشيلي وفريق «برشلونة» كلاوديو برافو بعد هجمة مرتدة أنهاها في مرماه (51).
ولم يتأخر الهدف الثاني كثيراً بعد تمريرة من دي ماريا الى بانيغا لاعب «إشبيلية» الإسباني الذي لم يتوانَ عن إيداعها الشباك (59).
وأهدر غونزالو هيغواين هداف «نابولي» والدوري الإيطالي (66)، وسيرخيو اغويرو مهاجم «مانشستر سيتي» الإنكليزي (76)، وإريك لاميلا لاعب «توتنهام» الإنكليزي (90+1)، للأرجنتين قبل أن يسجل خوسيه فوينزاليدا هدف الشرف لتشيلي برأسية خدعت روميرو (90+3).
ورغم الهدف، تركت الأرجنتين الساعية إلى لقب أول منذ العام 1993، انطباعاً جيداً، رغم غياب ميسي الذي قد يعود في الجولة الثانية ضد بنما الوافد الجديد التي حققت ما يشبه المفاجأة بفوزها على بوليفيا (2 ـ 1)، في أورلاندو.
سجل لبنما بلاس بيريز (11 و87)، ولبوليفيا خوان ماتيا (54).
مباراتا اليوم
يخوض منتخب البرازيل الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية لتصحيح مساره عندما يواجه هايتي اليوم (الساعة 02.30 فجر الخميس)، على ارض ملعب سيتريوس باول في اورلاندو.
ويهدف مدرب البرازيل كارلوس دونغا الى نسيان العثرة الاولى والتي تمثلت بتعادل سلبي مع الإكوادور، معولاً في الوقت نفسه على نتيجة المباراة الأخيرة مع البيرو.
وكانت البيرو حققت فوزاً صعباً، لكنه مهم جداً في حسابات التأهل على هايتي (1 ـ صفر)، التي تشارك في هذه النسخة الاستثنائية التي تقام لاول مرة خارج دول اتحاد الكومنيبول العشر (اميركا الجنوبية)، وبمشاركة 16 منتخباً.
ولم يكن دونغا يتوقع في اسوأ الاحوال ان تؤول المباراة الاولى لمنتخبه الى التعادل الرابع بينهما، رغم أنه النتيجة المنطقية في نظر الجميع في المباريات الافتتاحية، وذلك استناداً الى تاريخ مواجهات الطرفين التي تفيد بفوز البرازيل 24 مرة مقابل خسارتين فقط.
ويدخل المنتخب البرازيلي المباراة بتشكيلة تضم أسماء معروفة على الصعيد العالمي بدءاً من حارس «فالنسيا» الإسباني دييغو الفيش الذي لم يشارك في المباراة الأولى وحل محلّه اليسون الذي ارتكب أخطاء كثيرة وكبيرة كادت تكلفه إحداها الخسارة، لكن مساعد الحكم ألغى هدفاً للإكوادور، معتبراً أن الكرة تجاوزت خط الملعب قبل ان يمسك بها الحارس ويُعيدها إلى مرماه.
وسيطر البرازيليون بقيادة داني الفيش ولوكاس مورا وفيليبي كوتينيو وويليان على المجريات من البداية وحتى النهاية، ويأمل دونغا بأن يحققوا ما فاتهم في المباراة الأولى ويترجموا تفوّقهم الى نتيجة إيجابية قبل المواجهة الحاسمة مع البيرو.